Friday, February 19, 2010

أهم أحداث الإسبوع


إنتهى معرض الكتاب يوم السبت..
ذلك المعرض الذى شهد الحدث الأكبر (طبعاً بالنسبة لى) وصدور كتاب الضرب فى الميّت خلال المعرض وردود الأفعال المشجعة والجميلة تجاه الكتاب وتحولى من زائر قارئ إلى زائر كاتب، وهو تحول نفسى لا أكثر، فقد مارست كل الطقوس السنوية من أكل ساندوتشات وتقابل مع الأصدقاء (كإننا فى جنينة الفسطاط بالظبط) ثم أخيراً إشتريت مجموعة لا بأس بها من الكتب.
حققت حلمى بإمتلاك (البداية والنهاية) لإبن كثير، وأشبعت رغبتى بالحصول على النسخة الأولى من رفوف دار الشروق من كتاب (ضحك مجروح) لبلال فضل، وأعدت إكتشاف (إبراهيم عبد القادر المازنى) بمجموعة كتب جعلتنى أعشقه حتى النخاج.
الكتاب الذى لم أصدق نفسى وأنا أراه للمرة الثانية بعد خمسة وعشرين عاماً، هو ذلك الكتاب الذى إشتريته من سور الإزبكية وانا فى الخامسة من عمرى ولازالت يدى تتشعبط فى يد أختى التى كثيراً ما كانت (تجرنى) خلفها إلى سوق الكتب والمجلات القديمة، وكان هذا الكتاب هو أول كلمات تلقى فى صفحة رأسى البيضاء، ثم ضاع الكتاب (وكان مجموعة قصصية رائعة)، وظللت طوال سنوات أبحث عن نسخة أخرى حتى تخيلت أننى أحلم وأنها حالة (ديجافو) طفولية بلهاء.. وفى سور الإزبكية هذا العام.. وجدت الكتاب أمامى.. وكانت مفاجأة سارة.. والآن أعيد قراءته.. فلا تندهش صديقى العزيز إن وجدتنى (أحبو) أو أتناول (مصاصة) فى نشوة أو إذا صرخت فيك طالباً إمبو.

عاد البرادعى..
عاد كما يعود الفاتحين واستقبلوه فى المطار إستقبال الظافر العائد لتوّه من موقعة حربية وأنزلوه منزلة الفارس الملطخةُ يده بالدماء، رغم أن الحقيقة أن يده (وبؤة) ملطخة بشعارات جميلة جداً تتناسب مع تلك الأيام المفترجة بما فيها من فلانتين ومولد النبى.

كنت أتمنى أن يكون حبنا للبرادعى نابع من مواقف قوية ونبيلة إتخذها أيام ما كان رئيساً لوكالة الطاقة الذرية،وأن يكون فخرنا بأنه الذى رفض إمتلاك إسرائيل أسلحة نووية، لا بمساندةأمريكا فى حملتها ضد إيران وقنبلتها المزعومة.. بحيث أستطيع أن أجزم أنه يتميز عن غيره بحنجرة ممتازة، وأن كل المعارضين أصبحوا سواءاً، وأن الحزب الحاكم إستطاع أن يوفر آلاف من فرص العمل للشباب والكبار، وذلك بجعل المعارضة سبوبة ولقمة عيش جيدة.

وعاد جثمان الشاب احمد ممدوح من ميلانو محمولاً فى تابوت.. بعد أن قتله مواطن من جمهورية الدومنيك، وكالعادة أهانته حياً فلم يجد فرصة عمل وأكرمته ميتاً فأقيمت له جنازة شعبية مهيبة له، وهو الذى يدل على أن مصر تحترم الموتى أكثر من الأحياء.

أحمد الصباغ

No comments:

Post a Comment