Wednesday, February 27, 2008

أيها السيف العربى


كنت أيها السيف بتاراً

كنت تقطعْ

كنت رناناً

للعلياء أرفعْ

كنت للمعالى قلاعاً

كنت أشجعْ

كنت مثل الشمس تسطعْ

مثل البدر يرجع

كنت نصلا مخلوقا ليهزم

لا ليركع

وقفت الدنيا لصليل

كان بالأمس يُخضعْ

وكلما هجرت الأرض

أمست فى بكاءْ

وإذا تركت الدار .. كنت ترجعْ

كان نصلك من أديم الأرض .. أوسعْ

كم كنت بالأنهار تروى وترضعْ

وكم كانت الأرض تقوى وتشبعْ

كنت أنقى .. كنت أنصعْ

فلما صرت بهذا المنظر الأبشعْ

أحقر من الطين وأوضعْ

مثل التائه فى الصحارى

بل وأضيعْ

هل هذا هو السيف الذى أوجعْ

هل هذا هو الجبار قد أدمعْ

أيها السيف العربىّ

ناديتك ولكن لم تجبْ

وكيف للنائم أن يسمعْ ؟



أحمد الصباغ

جريدة كلية الزراعة إبريل 2000

No comments:

Post a Comment