
كنت أتحدث مع صديقة فقالت
عندى حالة حنين للقيم والصفات الحلوه اللي ضاعت
ورديت أنا كمان فى حالة حنين
للأماكن واللحظات الحلوة والناس الغائبة
وأكتشفت كدة على سهوة
إن عندى حنين شنيع مريع
لأيام ولحظات واماكن مضت من سجل حياتى
قاعدة الجيزة بالقرب من كوبرى عباس
والنيل الجميل مع شلتى أصدقاء حياتى
ومع كوباية الشاى الكشرى
ننسى الدنيا بكل هموما ومشاكلها وتعقيداتها
ونرى الوجة الجميل لها
حتى لو اتكلمنا فى مشاكل الحياة والعمل والظروف
بردة بيبقى كلام لطيف خالى من العصبية
إفتكرت مشوارى الشبة يومى من كلية الزراعة فى ميدان الجيزة
إلى مكتبة مبارك فى الدقى
أوقات كنت بروح عن طريق شارع الجامعة
وبعدين اكسر على شارع نهضة مصر اللى قدام الجامعة
وأوقات كنت بروح من ورا
موازى لسور جنينة الحيوانات اللى هو شارع مراد
وكان لما اروح اخر النهار بعد العصر كدة
الاقى كمية مهولة من طيور أبو قردان
تقريبا كل أبهات قردان اللى ف مصر
بتتجمع على الشجر الموازى لجنينة الحيوانات
اللى هو قدام الفورسيزون وبرج النيل الادارى الالومينتال الكبير ده
طبعا مشوارى الشبة يومى ده غالبا ما كنتش ببقى لوحدى
كان بيقطعة معايا ناس من اعز اصدقاء ورموز حياتى
اللى بفتكرهم فى كل يوم وكل لحظة
وكانت بتدور احاديث جميلة
وبيتقال كلام اعتقد ان لسه كتير عالق فى ذاكرتى
رغم مرور سنوات على الايام الجميلة دى
وطبعا بفتكر زياراتى الكتير لقلعة صلاح الدين الأيوبى
أو قلعة الجبل كما يسميها البعض
وزيارة المتحف الحربى اللى عارضين فيه الدبابات والطيارات
اللى شاركت فى حرب اكتوبر
واللى ياما اتصورت جنبها مع اصدقاء احب إلىّ من نفسى
لكن لم يعودو فى حياتى الان
ومتحف الشرطة اللى فيه صور ريّة وسكينة المشهورة
وصور حادثة المنشية والمسدس اللى أطلق منه الرصاص على جمال عبد الناصر
لو رجعت بقى لأكتر من عشرين سنة يعنى قبل ما اكمل العشر سنين
كنا متعودين انا واسرتى الصغيرة الذهاب الى عين حلوان كل يوم جمعة
والكلام ده فضل طوال سنوات عديدة
يعنى انا وعيت على الدنيا لقيتهم بياخدونى كل يوم جمعة لعين حلوان
ونعدى فى ثكنات المعادى ويجيبولى سندوتشات كبدة من الراجل اللى جنب المترو ده
رغم اننا بنبقى واخدين من البيت كميات اكل مهولة
(بس تقريبا كنت بعز موضوع أكل الشوارع ده من صغرى يعنى مفطوم على التشرد )
لدرجة انى دلوقت وانا عندى 28 سنة وحتة لما بشم ريحة سندوتشات كبدة فى أى حتة
بفتكر يوم الجمعة فى ثكنات المعادى واحنا رايحين عين حلوان
وياسلام بقى على قعدتى فى حديقة الريادى قدام شط النيل مباشرة
مش بيفصل بينك وبين النيل سور او حاجز
والمنظر بيبقى مهيب والجو رائع وصوت عبد الوهاب ينبعث مع نسمات الهواء
هل تذكرين بشط النيل مجلسنا
نشكو هوانا فنفنى فى شكاوانا
تنساب فى همسات الماء أنتـنا
وتستثير شجون النهر نجوانا
وحولنا الليل يطوى فى غلائله
وتحت أعطافه نشوى ونشوانا
ذابا تباريحا وأشجانا
نكاد من بهجة اللقيا ونشوتها
نرى الدنا أينعت والدهر بستانا
ونحسب الكون عش اثنين يجمعنا
والماء صهباءا والأنسام ألحانا
لم نعترف والهوى يغرى جوانحنا
وكم تعالت روحانا وقلبانا
نقضى حياء ونفضيه عفة وتقا
إن الحياء سياج الحب مذ كانا
ثم انثينا ومازال الغليل لظى
والوجد محتدما والشوق ظمآنا
بجد أتمنى أدفع نص عمرى وتعود لحظة من اللحظات دى
ولكن ..
لسه جنينة الريادى ف مكانها
ولسه النيل بيجرى قدامها
ولسه شط النيل ما بيفصلوش عن الحديقة سور
لكن لم يعد الاشخاص الذين شاركونى هذة اللحظات موجودين
إذن .. فالطلب عزيز المنال جدا
عندى حالة حنين للقيم والصفات الحلوه اللي ضاعت
ورديت أنا كمان فى حالة حنين
للأماكن واللحظات الحلوة والناس الغائبة
وأكتشفت كدة على سهوة
إن عندى حنين شنيع مريع
لأيام ولحظات واماكن مضت من سجل حياتى
قاعدة الجيزة بالقرب من كوبرى عباس
والنيل الجميل مع شلتى أصدقاء حياتى
ومع كوباية الشاى الكشرى
ننسى الدنيا بكل هموما ومشاكلها وتعقيداتها
ونرى الوجة الجميل لها
حتى لو اتكلمنا فى مشاكل الحياة والعمل والظروف
بردة بيبقى كلام لطيف خالى من العصبية
إفتكرت مشوارى الشبة يومى من كلية الزراعة فى ميدان الجيزة
إلى مكتبة مبارك فى الدقى
أوقات كنت بروح عن طريق شارع الجامعة
وبعدين اكسر على شارع نهضة مصر اللى قدام الجامعة
وأوقات كنت بروح من ورا
موازى لسور جنينة الحيوانات اللى هو شارع مراد
وكان لما اروح اخر النهار بعد العصر كدة
الاقى كمية مهولة من طيور أبو قردان
تقريبا كل أبهات قردان اللى ف مصر
بتتجمع على الشجر الموازى لجنينة الحيوانات
اللى هو قدام الفورسيزون وبرج النيل الادارى الالومينتال الكبير ده
طبعا مشوارى الشبة يومى ده غالبا ما كنتش ببقى لوحدى
كان بيقطعة معايا ناس من اعز اصدقاء ورموز حياتى
اللى بفتكرهم فى كل يوم وكل لحظة
وكانت بتدور احاديث جميلة
وبيتقال كلام اعتقد ان لسه كتير عالق فى ذاكرتى
رغم مرور سنوات على الايام الجميلة دى
وطبعا بفتكر زياراتى الكتير لقلعة صلاح الدين الأيوبى
أو قلعة الجبل كما يسميها البعض
وزيارة المتحف الحربى اللى عارضين فيه الدبابات والطيارات
اللى شاركت فى حرب اكتوبر
واللى ياما اتصورت جنبها مع اصدقاء احب إلىّ من نفسى
لكن لم يعودو فى حياتى الان
ومتحف الشرطة اللى فيه صور ريّة وسكينة المشهورة
وصور حادثة المنشية والمسدس اللى أطلق منه الرصاص على جمال عبد الناصر
لو رجعت بقى لأكتر من عشرين سنة يعنى قبل ما اكمل العشر سنين
كنا متعودين انا واسرتى الصغيرة الذهاب الى عين حلوان كل يوم جمعة
والكلام ده فضل طوال سنوات عديدة
يعنى انا وعيت على الدنيا لقيتهم بياخدونى كل يوم جمعة لعين حلوان
ونعدى فى ثكنات المعادى ويجيبولى سندوتشات كبدة من الراجل اللى جنب المترو ده
رغم اننا بنبقى واخدين من البيت كميات اكل مهولة
(بس تقريبا كنت بعز موضوع أكل الشوارع ده من صغرى يعنى مفطوم على التشرد )
لدرجة انى دلوقت وانا عندى 28 سنة وحتة لما بشم ريحة سندوتشات كبدة فى أى حتة
بفتكر يوم الجمعة فى ثكنات المعادى واحنا رايحين عين حلوان
وياسلام بقى على قعدتى فى حديقة الريادى قدام شط النيل مباشرة
مش بيفصل بينك وبين النيل سور او حاجز
والمنظر بيبقى مهيب والجو رائع وصوت عبد الوهاب ينبعث مع نسمات الهواء
هل تذكرين بشط النيل مجلسنا
نشكو هوانا فنفنى فى شكاوانا
تنساب فى همسات الماء أنتـنا
وتستثير شجون النهر نجوانا
وحولنا الليل يطوى فى غلائله
وتحت أعطافه نشوى ونشوانا
ذابا تباريحا وأشجانا
نكاد من بهجة اللقيا ونشوتها
نرى الدنا أينعت والدهر بستانا
ونحسب الكون عش اثنين يجمعنا
والماء صهباءا والأنسام ألحانا
لم نعترف والهوى يغرى جوانحنا
وكم تعالت روحانا وقلبانا
نقضى حياء ونفضيه عفة وتقا
إن الحياء سياج الحب مذ كانا
ثم انثينا ومازال الغليل لظى
والوجد محتدما والشوق ظمآنا
بجد أتمنى أدفع نص عمرى وتعود لحظة من اللحظات دى
ولكن ..
لسه جنينة الريادى ف مكانها
ولسه النيل بيجرى قدامها
ولسه شط النيل ما بيفصلوش عن الحديقة سور
لكن لم يعد الاشخاص الذين شاركونى هذة اللحظات موجودين
إذن .. فالطلب عزيز المنال جدا
خالو أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment