Monday, June 9, 2008

العيال رجعوا تاني

نص المقال التانى للفاجومى : أحمد فؤاد نجم عن مدونات مصرية للجيب

مش قلت لكم.. أهي حبلت وحزقت وولدت بسم الله ما شاء الله بنات وولاد النبي حارسهم زي قطف الورد.. ذكاوة وصحصحة وخفة دم ومفهومية في التاريخ والاقتصاد السياسي ولا أحلي ولا أروع وهما دول مستقبلك يا مصر. يا بنت الإيه يا للي جننتيني ودهولتيني وبرضه لسه باحبك مش عارف ليه؟

حبيبتي ما مدينه

متزوقة وحزينه

في كل حاره حسره

وف كل قصر زينه

ممنوع من أني أصبح

بعشقك

أو أبات

ممنوع من المناقشه

ممنوع من السكات

وكل يوم في حبك

تزيد الممنوعات

وكل يوم باحبك

أكتر من اللي فات

<

أنا أسمع عنس حاجة اسمها «النت» مجرد سمع إنما أكتر من كده ماتلاقيش، دنا حتي «الموبايل» ماليش أي علاقة بيه من أصله وما افتكرش إني لا قدر الله ح أشيله في المستقبل المنظور ومره أهداني صديقي المهندس نجيب ساويرس «موبايل» قلت له

إيه ده؟

قال لي

موبايل.

قلت له

موبايل إزاي يعني؟

قال لي:

- يعني تليفون تتكلم فيه، انت مش بتعرف تتكلم؟

خدت منه «الموبايل» ومشيت قابلني شخص قال لي

- تاخد ألف جنيه وتجيب البتاع اللي في إيدك ده؟

قلت له:

- آخد ألف جنيه واديك أي حاجة.

وفعلاً خدت الألف جنيه من الشخص اللي لسه ما أعرفوش لغاية وقتنا هذا واديته «الموبايل» ولما قلت لنجيب الحكاية ضحك وقال لي:

- بدأت تشغل مخك ودي بداية مبشرة، قول لي بقي، لما تبقي دي علاقتي بالموبايل ايشحال بقي علاقتي بالمدعوق اللي اسمه «النت».

امبارح بس كنت قاعد في دار ميريت هجم علي شاب زي القمر وبالأحضان والقبلات وقال لي:

- كانت أمنية حياتي إني أقابلك يا عم أحمد.

قلت له:

- أديك حققت الأمنية.. إنت اسمك إيه بقي؟

قال لي:

- إيهاب عمر.

قلت له:

- أنت لسه بتدرس يا إيهاب؟

قال لي:

- لا خلصت يا عم أحمد.

وتدخل محمد هاشم «كهربا» زي سعيد عبيد ما مسميه وقال:

- إيهاب من المدونين يا عم أحمد.

أنا سمعت عن المدونين مجرد سمع ممكن ياد يا إيهاب تديني سطرين عن المدونين دول؟ راح مناولني كتاب وقال لي:

- دا ممكن يديك فكرة عن المدونين يا عم أحمد.

الغلاف مكتوب عليه «مدونات مصرية للجيب» وتحتها مكتوب «مشروع وطن» وأول صفحة بعد الغلاف مكتوب «عدد خاص جدًا» الصفحة اللي بعدها مكتوب فيها «مدونات مصرية للجيب.. كتاب يؤلفه الشعب المصري» يا حلاوة يا ولاد.. الشعب المصري بقت سيرته تيجي تاني في سياق الحديث والأحداث بعدما أهملوه كتاب السلطة أكثر من ربع قرن واكتفوا بالحديث عن الرئيس والمدام والأنجال وفي أحسن الفروض عن مشكلة الحضري والمنتخب وحسن شحاتة وشحاتة حسن وسمير زاهر وزاهر وسمير إلي آخر هذا الحديث الممل الممجوج من شعب يقتل بعضه «ع العيش الحاف» وحسبنا الله ونعم الوكيل.. فكروني بالعيال بتوع السبعينيات من القرن الماضي.. العيال اللي نوروا الدنيا بانتفاضتهم المجيدة اللي أفزعت الرئيس السادات وجابت له الشلل الرعاش بعيد عن السامعين والحاضرين.

هما هما نفس الوجوه المصرية الحبيبة بنات وولاد ونفس الاشتعال الوطني الواعي ونفس الجسارة ونفس الثقة بالنفس والاعتزاز بالوطن الحبيب والانتماء الفكري لثقافتنا وأمتنا وتاريخنا.. وإيه رأيكم بقي إني بعد ما قابلت الواد إيهاب عمر ده زدت النص ربنا يحميهم ويكفيهم شر اللي ما يطيقوا شره واحنا بقي يا أجيال الفشل والخيبة مش مطلوب مننا إلا الدعاء لهم بالتوفيق يمكن ينجحوا ويحققوا مشروع الوطن اللي ياما حلمنا بيه، وطن العدل والحرية وطن العلم والمعرفة.. يا رب.


تحياتى

No comments:

Post a Comment