أرجو أن يكون كلامى اليوم خفيفاً عليك وسامحنى على الكم الهائل من الأخطاء الإملائية التى ستجدها فى هذا المقال فأنت تعلم أن وقت إنقطاع النور قد إقترب وأن الساعة التاسعة صباحاً أى أن العطش يعصف بى الآن ويمنعنى من التفكير.. فليلة الأمس كان المياه مقطوعة ولم أشرب قبل الفجر وقطعوا النور عند المغرب فلم أفطر بل قمت بإبتلاع صابونة أثناء محاولة غسل وشى من قطرات الندى فى الصباح الباكر وتحولنا إلى لاجئين نطلب مساعدة الأمم المتحدة وسمعت أن منظمة الصحة العالمية على وشك إرسال (موّلدات) لقهر الظلام
كانت من طقوسى العتيقة أن النور إذا إنقطع اتيت بشموع وشغلت أغنية كفاية نورك عليا للعندليب وعشت لحظات من الرومانسية الهادئة واخليت نافوخى من زحمة الحياة وألقيت عن عاتقى هموم النهار وكنت انتظر لحظة انقطاع النور بالاسابيع وربما بالأشهر .. أما الأن فنحن نعيش حالة من إنقطاع النور الدائمة لذا فأنا فى حالة (كفاية نورك عليا) دائمة وأسعار الشموع ولعت فلم نعد نولع الشموع بل أصبحنا على وشك أن نولع فى نفسنا فقد أصبح الجو فى مصر حار جحيماً صيفاً على أد حاله شتاءاً .. سامحنى يا صديقى فإن الظلام يعبث بالنفس ويجعلها أمارة بالسوء ولن ألعن شيطانى اليوم فإن الشياطين كما تعرف مسلسلة فى رمضان (اى على شكل مسلسلات) ولعلك تتابع ما لا يقل عن سبعة مسلسلات أى أنك فى الأيام العادية يكون لك شيطان أما فى رمضان فيصبح لديك شياطين عديدة لكن كلها مسلسلة.
وحيث أن ميعاد إنقطاع النور قد أتى لتكتمل ثلاثية (إنقطاع النور - إنقطاع الماء - إنقطاع الهواء) فهيا بنا نعمل حاجة مفيدة ونذهب لزيارة متحف محمد محمود خليل فغالباً هيبقى فيه إضاءة دلوقت
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment