لا يمكن أن أعطى عقلى لإحد وأمشى أنا حافى الرأس ..
صحيح أنا مواطن غلبان بتنشق على أى إنتصار مصرى فى أى مجال، لكننى لا أحب الإنتصارات اللى بتعمل دماغ، إنتصاراً حقيقياً ضئيلاً خير من إنتصار على إيطاليا ذات نفسيها ..!
يعنى لما نفشل فى الوصول لكأس العالم تلك البطولة الفاكهة التى تأتى كل أربع أعوام فتنتبه سبعة مليار جوز عيون إليها ، ونظل نفشل ونفشل منذ أخر مشاركة فى إيطاليا عام 90 غير أننا لم نشارك أساساً منذ بدء البطولة سوى مرتين ..!
ثم نأتى فنكتسح بطولة القارة السمراء مرتين متتاليتين غير المرات السابقة لنتصدر الفرق الأفريقية الحائزة على البطولة، وتتصدر أنديتنا الفرق الافريقية فى الحصول على بطولات الأندية، ثم تأتى تصفيات كأس العالم التى هى المحك الحقيقى والفيصل الوحيد والبطولة الوحيدة المعترف بها شعبياً على مستوى العالم – فنخفق ونفشل فشلاً ذريعاً ..!
لا يخفى على أحد كم كنا نتندر على مبارة مصر والبرازيل ونتساءل هل نشاهدها على قناة موجة كوميدى أم غيرها .. ثم أتت المباراة فرأينا البرازيل كالفرخة الدايخة وصالوا أبناء الفراعنة وجالوا فى الملعب وكانت النتيجة كادت أن تخرج لصالحنا لولا سوء الحظ ..
ثم أتت جارتنا الشمالية الزرقاء إيطاليا ثانى أقوى دولة فى كرة القدم – بحكم الأرقام – وبطلة العالم ، فنهزمها بمنتهى السهولة .. وإشتعلت الفرحة فى الشوارع المصرية إشتعالاً..
كل هذا جميل..!
لكننى مصمم ألا أعطى عقلى لأحد تاركاً رأسى حافياً ..!
فالفريق الذى يزل أبطال العالم، ويكتسح البطولات الأفريقية ، أولى له أن يصل لكأس الكبار .. كأس العالم .. بغض النظر عن منافسته وحصوله على مركز متقدم ، لكن أبسط الأشياء أن يصل للبطولة حتى .. أبداً
تسعتاشر سنة فى عين العدو وفاشلين فشل أكتر من الذريع بشويتين فى الوصول لكأس العالم .. حتى إتفقعت مرارة اللى جابونا..
ثم تأتى كأس العالم للقارات ..
بالمناسبة كأس القارات دى فكرة عربية، إختراع محلى يعنى زيها زى "كرة السرعة" اللى المصريين إختروعها باحثين عن أى تفوق رياضى ..
كأس العالم للقارات عام 92 كانت الكأس الأولى وشاركت فيها السعودية والارجنتين وأمريكا وساحل العاج..!
الدانمارك والمكسيك من الفرق الفائزة بكأس القارات أعوام 95 و 99 الدانمارك فازت فى السعودية، والمكسيك فازت فى المكسيك ..
وكأس القارات بالنسبة للفرق الكبرى هى حاجة على ما تفرج، وبالنسبة للفرق العيانة هى فرصة جيدة للظهور، ومصر من واقع مباراة الجزائر ومن موقع تاريخها الطويل فى كأس العالم وصراعها الدامى مع السودان وليبريا وناميبيا وليبيا.. هى بالتأكيد أحد الفرق العيانة على المستوى الكروى الدولى ..
أعلم أن توقيت الكلام رخم، وسوف يتثير الكثيرون ضدى..
لكنها تذكِرة
لكى لا يكون حاصل جمع الأفراح والليالى الملاح هى ملايين فى جيوب اللاعبين الكرام وفى النهاية نكتشف أننا لازلنا أصحاب أصفار كبيرة عالمياً ..
فالوصول إلى كأس العالم أبرك وأحسن وأفضل من أكذوبة كأس شرفية أبتكرتها السعودية لتكون للدول الكبرى (تسالى يا لب) حتى يحين موعد كأس العالم التى لا نرى فيها أثراً للفراعنة الذى (سحقوا) منتخب الأتزورى .. !
و..
ومبروك للفراعنــة
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment