Monday, October 11, 2010

ممكن نتعرف تانى؟ - الجزء الثانى

(2)

محطة مترو أنور السادات وهرجلة فى المحطة للحاق بالمترو القادم و(منى) تقف بجوار ماكينات التذاكر وحيدة ومرتبكة تحمل شنطها وتبدو وأسمى آيات القرف على وجهها ومرتدية ما على الحبل من ملابس وينسدل شعرها القصير على كتفها وترتدى الصابوه اياه .. وفى الخامسة والنصف يأتى (أحمد) كطفل تائه من أمه يتلفت حوله ويميل على كل البنات الواقفات فى المحطة بنت بنت .. تتعرف عليه منى بدون عضلاته فتجرى عليه وتلحقه قبل حدوث فضيحة  

منى : أحماااااد؟
أحمد : مين حضرتك؟ أحمد مين؟
منى (بحرج) : أنا اسفة أوى
أحمد : يعنى ايه اسفة يا استاذة .. مفيش أدب؟ مفيش حياء؟ بتتحرشى بيا؟ انتى ما عندكيش أخوات فى الرضاعة
منى (تقلب على الوش التانى) : بقولك ايه انا اتأسفت لحضرتك .. كنت مستنية زميلى أحمد واتلخبطت وافتكرتك انت .. اصلك شبهه
أحمد : لأ طبعاً مش أنا .. ثم أنا ما عرفتش ولا بنت من على الشات
منى : أنا أسفة مرة تـ .. ايه؟ من على الشات؟
(ينفجر أحمد ضاحكاً)
منى :نهارك أسود غامق مغمق غميق .. احنا ياض مش معادنا خمسة؟ استناك لخمسة ونص؟ هو انت متعرف عليا ف موقف ميكروظات؟
أحمد (يغنى) : من خمسة لخمسة ونص .. وانا واقف بستناك .. وعنيا عليك بتبص .. ياحبيبى ومش شايفاك .. وايييييه
منى : وايه الأخضر المخطط اللى انت لابسة ده؟
احمد : مش قولتى لى تعالى بحاجة مميزة  .. ادينى زرعتنى بقدونس عن طيب خاطر
منى : حمار مخطط واقف فى المترو؟ أتأخرت ليه يا بنى ادم
أحمد : المترو كان واقف فى الاشارة ساعة
منى : شكلك جاى راكب حمار
أحمد (ينظر للصابوه فى قدميها) : بس تصدقى الصابوه طلع جامد .. كنت فاكره شبهك .. طلع أحلى
منى : انت مش محترم وانا غلطانة انى واقفت اقابل واحد زيك
(تتركه وتمشى بخطوات بطيئة(

بعد قليل
أحمد : تحبى نقعد فين؟
منى : اى مكان تحبه .. بس ما يكونش بيئة
أحمد : عنيا

(يجلسان فى احدى الأماكن البيئة المطلة على النيل يتبادلان احاديث تقليدية قصيرة ويشربان شاى بنعناع وفى عيون كل منهما خيبة أمل مجهولة المصدر)
أحمد : مبسوط انى شوفتك
منى (بضيق) : وانا كمان
أحمد : على تليفونات بقى 
منى : قشطات
احمد : سلام
منى : سلام
أحمد : خدى هنا رايحة فين .. انتى مش نازلة المترو؟
منى (بألاطة) : لأ أنا هوقف تاكسى
أحمد : وانا هركب المترو .. سلام يا وزة
منى : سلام يا عم المُزارع
يمشى أحمد فى اتجاه المترو وتنتظر منى حتى يأتى أتوبيس 918 وتنط فيه.


على القهوة .. أحمد وصديقه عادل
أحمد : رحت قابلت البت يا معلم
عادل: ياراجل؟ وايه نظامها
أحمد : صاروخ أرض-جو يا نجم
عادل: شكلك ابتديت تنخع
أحمد : ليه يعنى؟؟
عادل: أصلها لو صاروخ .. ايه اللى هيخليها تروح تقابل واحد معفن – لامؤاخذة – زيك
أحمد : ليه يا أخى .. انسانة ضايعة .. أميرة تايهة مش لاقية الفارس ذو التوكتوك الابيض اللى ينتشلها من بحور الضياع
عادل: ينتشلها ايه ياعم السباك .. جيب من الاخر
أحمد (بحزن) : بصراحة مش صاروخ
عادل: قصدك وحشة وشبه الرغيف المدعم؟
أحمد : لأ مش اوى كدة .. شبه الرغيف أبو بريزة .. بس بنت ناس
عادل: يا عم هو انت رايح تظبط ولا تتجوز .. يعنى طلع الحوار فكسان .. ركز بقى مع البت بتاعة الهوتميل
أحمد : قشطات


فى بيت منى
ولاء : يعنى ما طلعش مز؟
منى : لأ
ولاء : ولا شاب استايل؟
منى : لاااااء
ولاء : ولا روش ؟
منى : لااااااااء
ولاء : ولا شنكوتى؟
منى : انتى هترصى لى القاموس كله؟ ما قولنا لااااء .. معفن من الاخر ومبهدل ولابس الجزمة فردتين شمال ..
ولاء : طب فكك منه بقى .. ركزى مع الواد بتاع السكاى بى .. لو ركزتى كويس الواد ممكن يقول
منى : بس أحمد حد ابن ناس .. حسيت للحظة انه بيخاف عليا
ولاء (بخنقة) : طب سلام انا .. عشان خالتى بتولد ولازم اروح لعمتى
منى : سلام


بعد شهرين .. أحمد يمسك بالموبايل ويطلب رقم فى غيظ ويتمتم بصوت مكتوم 
بقى البت من بعد ما شافتنى قلبتنى زى ما اكون فرس نهر جربان .. اخص على كدة .. بس حيث ان البت بتاع الهوتميل مش عايزة تيجى .. فلازم اعاود الكرّة مع البت منى

أحمد : ألوو .. منى ؟
صوت مرتفع جداً : ألوووه .. ايوة مين؟
أحمد (بصوت مرتفع) : حضرتك ممكن أكلم منى؟
الصوت : صاحبة الموبايل إنت تعرفها؟
أحمد (برعب) : هو فى حاجة حضرتك؟
الصوت : صاحبة الموبايل خبطتها عربية دلوقت .. لو انت من اهلها ياتلحقها يا متلحقهاش .. فى التقاطع اللى تحت كوبرى غمرة من ناحية امتداد رمسيس


البقية تأتى
أحمد الصباغ

No comments:

Post a Comment