ويأتى الفلانتين هذا العام كئيباً ككل عام بلا حبيب .. كل عام أخرج إلى الشوارع فأجد مليارات الدباديب ومعاهم شوية عشاق كدة عالماشى .. وأجد بلايين القلوب الحمراء تتقدم مواكب ثنائيات الأحبة .. وأبدو أنا زى "قرد قطع" أمشى وحيداً متفرداً فأبدو كزنجى أسود يمشى بين أهل الإسكيمو .. الجميع يلمحونى ويميزونى ويشيرون إلى بالبنان والعطف والشفقة .. وأذكر أن أحد العشاق فى الفلانتين الماضى وضع ربع جنيه فى جيبى وربت على كتفى
وكنت قد قررت فى عام من الأعوام ألا أخرج يوم الفلانتين حتى لا أصاب بالقهر السنوى المعتاد .. وعندما فتحت التليفزيون وجدت دباديب وقلوب .. أفتح الإنترنت أجد دباديب وقلوب .. أفتح البوتجاز .. دباديب وقلوب .. أفتح التلاجة .. دباديب وقلوب .. خبطت دماغى فى الحيط غيظاً وكمداً فنزفت دباديب وقلوب
بعض أصدقائى من ذوى الدباديب والقلوب يتعمدون إرسال لى رسائل تهنئة بمناسبة الفلانتين .. فأرد لهم الرسالة لاعناً سنسفيل جدودهم .. فيضحكون شامتين .. وأخيراً رشيت عليهم شوية مية قائلاً وأنا بجزّ على أسنانى : ياللا ياض يا كلب منك ليها من هنا ..بلاش مياصة وقلة أدب ..
قال فلانتين قال .. اممممم .. سمعت فتوى بتقول إن الفلانتين حرام لإنه ليس عيداً للمسلمين .. قشطة أوى .. عندما سيسألنى أحدُ : هتقضى الفلانتين فين ومع مين السنة دى ؟ .. سأجاوب بسرعة : عيد الحب حرام .. فليس فى الاسلام ما يسمى عيد الحب ..أيوة كدة تمام .. قال يعنى انا واد حبّيب ومقطع السمكة وديلها وهيمنعنى بس ان عيد الحب حرام .. طب يجى الحب كدة وأنا أطلع له خمستلاف فتوى بتحلله
والسنة دى.. "سنة فلانتينية غير عادية" .. أصبت بنزلة برد شعبية معوية رئوية حادة .. جعلت مناخيرى لونها أحمر طبيعى .. يعنى فلانتين إجبارى كدة .. وإرتفعت حرارتى وإحمر وجهى بشدة .. ومنعتنى عن الكتابة لفترة طويلة .. يعنى حتى لن أستطيع كتابة كلمتين رومانسية كدة أعمل فيها إنى واقع لشوشتى فى الحب
طب إيه العمل؟؟
قررت إنهاردة إنى اخرج غداً باكرً .. أذهب إلى أكبر محل لبيع أدوات الفلانتين فى وسط البلد.. وأجمع تحويشة العمر .. وأشترى أكبر دبدوب فيكى يا مصر .. وأشترى قلب أحمر سبع أوض وصالة .. مش قلب أبو مهجتين العادى ده بتاعنا .. وبعدين أشترى صندوق هدايا ملون ذو فيونكة حمراء كبيرة على أن يكون الصندوق فى حجم عربية نقل .. وأحمل أدوات الفلانتين وأسير فى شوارع القاهرة متفاخراً وأنا لابس الحتة الزفرة .. على أن أنظر فى الساعة كل دقيقة (قال يعنى مستنى حبيبتى وهى إتأخرت عليا) وأظبط الموبايل يرن كل ربع دقيقة .. يعنى بإختصار أكيد الأعداء .. وأعيش جو الفلانتين على أكمل وجه
مش مهم بقى هودى الدبدوب والقلب والصندوق فين فى الآخر .. المهم إنى ما أحسش إنى وحيد.. وعشان ما أموتش وأنا محروم من الفلانتين .. أما الأدوات دى ممكن أرميها فى النيل بعد ما أخلص .. أو أتبرع بيها لدار أيتام العشاق
أصدقائى الأعزاء
إذا كنت تمشى صباح الغد فى شوارع وسط البلد المزدحمة بالمحبين.. ووجدت شاب طويل يسير وحيداً حزيناً فى شوارع القاهرة .. يحمل دبدوب ضخم جداً فى حجم منزل من طابقين .. وقلب أحمر أكبر منه .. وصندوق ملون كبير فى حجم عربية نقل .. فإبتسم .. إنه أنا
أحمد الصباغ
وكنت قد قررت فى عام من الأعوام ألا أخرج يوم الفلانتين حتى لا أصاب بالقهر السنوى المعتاد .. وعندما فتحت التليفزيون وجدت دباديب وقلوب .. أفتح الإنترنت أجد دباديب وقلوب .. أفتح البوتجاز .. دباديب وقلوب .. أفتح التلاجة .. دباديب وقلوب .. خبطت دماغى فى الحيط غيظاً وكمداً فنزفت دباديب وقلوب
بعض أصدقائى من ذوى الدباديب والقلوب يتعمدون إرسال لى رسائل تهنئة بمناسبة الفلانتين .. فأرد لهم الرسالة لاعناً سنسفيل جدودهم .. فيضحكون شامتين .. وأخيراً رشيت عليهم شوية مية قائلاً وأنا بجزّ على أسنانى : ياللا ياض يا كلب منك ليها من هنا ..بلاش مياصة وقلة أدب ..
قال فلانتين قال .. اممممم .. سمعت فتوى بتقول إن الفلانتين حرام لإنه ليس عيداً للمسلمين .. قشطة أوى .. عندما سيسألنى أحدُ : هتقضى الفلانتين فين ومع مين السنة دى ؟ .. سأجاوب بسرعة : عيد الحب حرام .. فليس فى الاسلام ما يسمى عيد الحب ..أيوة كدة تمام .. قال يعنى انا واد حبّيب ومقطع السمكة وديلها وهيمنعنى بس ان عيد الحب حرام .. طب يجى الحب كدة وأنا أطلع له خمستلاف فتوى بتحلله
والسنة دى.. "سنة فلانتينية غير عادية" .. أصبت بنزلة برد شعبية معوية رئوية حادة .. جعلت مناخيرى لونها أحمر طبيعى .. يعنى فلانتين إجبارى كدة .. وإرتفعت حرارتى وإحمر وجهى بشدة .. ومنعتنى عن الكتابة لفترة طويلة .. يعنى حتى لن أستطيع كتابة كلمتين رومانسية كدة أعمل فيها إنى واقع لشوشتى فى الحب
طب إيه العمل؟؟
قررت إنهاردة إنى اخرج غداً باكرً .. أذهب إلى أكبر محل لبيع أدوات الفلانتين فى وسط البلد.. وأجمع تحويشة العمر .. وأشترى أكبر دبدوب فيكى يا مصر .. وأشترى قلب أحمر سبع أوض وصالة .. مش قلب أبو مهجتين العادى ده بتاعنا .. وبعدين أشترى صندوق هدايا ملون ذو فيونكة حمراء كبيرة على أن يكون الصندوق فى حجم عربية نقل .. وأحمل أدوات الفلانتين وأسير فى شوارع القاهرة متفاخراً وأنا لابس الحتة الزفرة .. على أن أنظر فى الساعة كل دقيقة (قال يعنى مستنى حبيبتى وهى إتأخرت عليا) وأظبط الموبايل يرن كل ربع دقيقة .. يعنى بإختصار أكيد الأعداء .. وأعيش جو الفلانتين على أكمل وجه
مش مهم بقى هودى الدبدوب والقلب والصندوق فين فى الآخر .. المهم إنى ما أحسش إنى وحيد.. وعشان ما أموتش وأنا محروم من الفلانتين .. أما الأدوات دى ممكن أرميها فى النيل بعد ما أخلص .. أو أتبرع بيها لدار أيتام العشاق
أصدقائى الأعزاء
إذا كنت تمشى صباح الغد فى شوارع وسط البلد المزدحمة بالمحبين.. ووجدت شاب طويل يسير وحيداً حزيناً فى شوارع القاهرة .. يحمل دبدوب ضخم جداً فى حجم منزل من طابقين .. وقلب أحمر أكبر منه .. وصندوق ملون كبير فى حجم عربية نقل .. فإبتسم .. إنه أنا
No comments:
Post a Comment