Sunday, March 29, 2009

ساندوتش كـهربة بالسلطة

ما أغرب الشعور الذى أحسسته لأول مرة عندما قيل أن الكهرباء سوف تنقطع عن مصر .. جاءتنى مكالمة تليفونية فجاءة من صديق يحذرنى فيها من إنقطاع التيار الكهربى عن مصر من الساعة الثامنة ولمدة ساعة .. وتدعونى لتجهيز الشموع وأخذ الإحتياطات وإغلاق الأجهزة .. حيث أن "النور هيقطع" .. وبالطبع أصابتنى حالة ذعر .. رغم أن إنقطاع الكهرباء فى الحالات العادية هو خبر سعيد بالنسبة لى .. فرصة لا تعوض للإسترخاء والهدوء والأنتخة وتأجيل كافة الإلتزامات الداخلية والخارجية .. وفرصة لتأمل ضوء الشموع وتشغيل موبايل أو راديو ببطارية على أغنية "كفاية نورك عليا" التى أعشق جمالها فى الضلمة
إلا إن هذه المرة إنتباتنى حالة فزع وأنا أترقب - مع ملايين المصريين - بين اللحظة والأخرى إنقطاع النور وإسدال أستار الظلام على الكون ..  وسيصبح من المحال الخروج إلى شوارع المدينة الغارقة فى ظلام دامس
هرولت بحثاً عن شموع وكبريت .. ثم أغلقت التليفزيون والكمبيوتر .. ثم جهزت كميات ضخمة من الطعام .. ساندوتشات جبنة .. وسجق .. وبطاطس .. مع الباذنجان المقلى والفلفل .. وطبق خضار وأرز .. وطبق سلاطة ضخم .. على كام خيارة .. ثم ضرب موز باللبن فى حنطور عينه .. وزجاجة مياه كبيرة .. وأربعة أرغفة
ثم أعددت كوباً ضخماً من الشاى الكشرى أبو نعناع .. ولابد أن أشحن الموبايل هذه الدقائق المتبقية لإستمع للراديو .. هذه المرة لن أستمع إلى "كفاية نورك عليا" كفاية الغُلب إللى أنا فيه
قمت بإضارة كافــة أنوار المنزل حتى نور "الدبليو سى" .. ونور المطبخ .. وأنوار الصالة .. والبلكونة .. وكافة لمبات منطقة جنوب شرق القاهرة التى تقع فى منزلنا .. وذلك للإستمتاع برؤية النور قبل حلول الظلام الدامس .. وجلست أنظر فى ترقب..
ولأول مرة فى تاريخى أنتظر إنقطاع الكهرباء .. دائماً كان إنقطاعها يفاجئنى فيبدو مبهجاً مع صيحات الأطفال فى الشارع وفى البيوت هيييييييه مع الإنقطاع..  وهييييييه مع عودة التيار الكهربى
الآن كافة الشعب المصرى يتنظر إنقطاع الكهرباء .. هذا كان إعتقادى .. ترى هل سيقولون هييييه هذه المرة ؟ أم أن أصوات البنات ستتعالى بالصراخ لحظة إنطفاء النور ؟
طب ماذا سيحدث فى المنشآت الحيوية ..  المفاعلات الذرية مثلا – على إعتبار إن مصر فيها مفاعلات ذرية – هل سيقطعون الكهرباء عنها ؟
هل من الممكن أن يتوقف نظام التبريد فى المفاعل النووى وينفجر كما حدث فى تشيرنوبل !!
لا .. لابد أنهم سيكفون بإطفاء الأنوار فى المفاعل فقط  مع إستمرار وضع فيشة المفاعل فى الكهرباء
وستأتى الصحف القومية غداً بمانشيتات ضخمة  ... " مصر أولاً .. تعليمات من الرئيس بعدم قطع الكهرباء عن مفاعل كفر الشيخ النووى حرصاً على مصلحة مصر" ....  مع صورة ضخمة للرئيس وهو يجلس بجوار شمعة .
ثم تأتى جريدة الدستور بدورها فتكتب " إبن الرئيس يطفئ النور عن مصر"
وتقول جريدة النبأ " أسرار جنسية وراء إطفاء النور فى مصر"
وتقول مجلة روزاليوسف "الإخوان والمسيحيين..أهم أسباب ظاهرة أنقطاع الكهرباء"
وتقول جريدة وشوشة "لماذا تحب هيفاء وهبى الرقص فى الضلمة ؟؟"
وتقول جريدة المصرى اليوم "قطع الكهرباء عن مصر إستجابة لحملة المصرى اليوم للإسترخاء فى الضلمة"
وتقول جريدة البديل "إنقطاع كهرباء مصر وعشرات الضحايا"
وتقول جريدة اليوم السابع "نحن ننفرد بنشر قصة الفتاه التى أحبّت أربعة فى ساعة من الظلام"
وتقول جريدة المال والعقار "مليار دولار مكسب العالم فى ساعة ظلام"
فُـقت من أفكارى فجاءة .. فوجدت الساعة الثامنة والنصف .. ولازلت الشقة مضاءة كوقت الظهيرة .. فإندهشت لعدم إنقطاع النور فى الثامنة .. واتصلت بصديق فأخبرنى أن إنقطاع النور إشاعة .. وأنها دعوة عالمية لترشيد الكهرباء وإطفاء الانوار خلال هذه الساعة .. وعليك أن تطفئ النور بإراداتك !
إبتسمت وأنا أنظر إلى أنوار المنزل المضاءة جميعاً
وضربت ساندوتش جبنة
وأغلقت الأنوار
وإستسلمت لنوم عميق

أحمد الصباغ

Thursday, March 26, 2009

إستاكوزا بالمهلبيــــة


هل جربت السقوط فى دوامة مياه ضخمة فى قلب محيط تبتلع الحيتان والعبّارات والأشياء والإنسان .. وأنت وحيد بلا طوق نجاة ؟
هل جربت يوماُ أنا تحاول اللحاق بقطار يسير بسرعة ألف ميل فى الثانية وأنت يحدوك الأمل فى أن تلحق هذا القطار وأن تسبقه ؟؟
بلاش دى
هل جرب يوماً أن تدخل برأسك فى خلاط مطبخ ( من اللى بيعصروا فيه الطماطم ) وأن تكون رأسك فى مكان الطماطم .. هل جربت شعور الطماطم داخل الخلاط ؟؟
طب بلاش دى بردو
هل جربت شعور "اللباية السوداء" داخل البطيخة ؟؟ وهى محاطة من جميع الجهات بالبطيخ بحيث لا تستطيع الحركة او التنفس طوال حياتها .. وعندما تبدأ فى الحركة والحياه والتنفس يكون ذلك لحظة إنتهاء حياتها "متفوفة" إلى سلة الزبالة
صدقنى ليست المشكلة فى أن يكون الإنسان "لبّاية" .. المشكلة لو كان متفوفاُ
أحياناُ كثيرة أشعر بإننى لباية .. لكن ما أصعب أن ترى نفسك متفوفاً
هل جربت شعور إنسان تائه فى صحـــراء واسعة جرداء لا زرع فيها ولا ماء .. ولا بشر ولا صديق ولا حبيب ولا صدر أم حنون يضمك ويسقيك الماء البارد .. وإذا فكرت فى أكل شئ رطب فإن أقصى طموحاتك هى قطعة من الصبّار "الورور" طازة بشوكه .. وإن صادفك الحظ الجميل فستجد بركة من الماء المالح "الصايص" .. وستكون مُطالباً فى هذه اللحظة بأن تعود إلى بيتك سائراُ على أقدامك وإلا فالموت الزؤام .. سواء بأن تكون وجبة عشاء لذئب عائد من العمل إلى مراته وعياله .. أو بأن تكون هدية عيد أم من شبل إلى مامته إنثى الأسد !!
هل جربت أن تسقط فى بلاعــة الأزمات .. أوتقع عليك مياه غسيل الذكريات المريرة وأنت تسير فى طريق موحل .. أو يتم حبسك لمدة ثلاثين عام فى مقلب زبالة الماضى ؟
هل جربت أن توهب عمرك لحبيبك .. وأن تعشقه ويعشقك وتذوب فيه حتى النخاع .. فتصبح عيونه هى عيونك التى تراه بها .. وأذنه هى أذنك التى تسمع بها .. ويصير روحاً شفافة ترسم حياتك ومستقبلك .. ونبضاً يسرى فى كل ذرة من ذرات جسدك .. ثم تفترقا .. ويصبح عليك أن تكمل باقى حياتك بدونه ؟
إذا كنت كذلك .. فلا تبتئس
فهناك شخص أخر يشاركك هذا الشعور
لكن لابد وأن تبتئس عندما تعلم أن هذا الشخص فى طريقه إلى الجنون
إنسان فى طريقة للجنون
أحمد الصباغ

Saturday, March 14, 2009

عامان من التدوين الألكترونى

منذ عامين تقريباً وبالتحديد فى اليوم العاشر من مارس عام 2007 كان لى موعداً مع بلوجر .. أنشأت بخطوات بسيطة مدونتى هذه .. التى مثّلت أحد أهم المؤثرات فى حياتى خلال هاذين العامين
سبق إنشاء هذه المدونة عشرات المحاولات للتدوين الألكترونى فى مواقع ومنتديات مختلفة مثل ماى سبيس وياهوو جيوسيتيز وغيره
إلا إنها جميعاً كانت محاولات غير مرضية على الأقل بالنسبة لى .. وسبقها أيضا أكثر من عشرين عاماً من التدوين الورقى بدأتها بكتابة القصص الحلمنتيشية فى المرحلة الإبتدائية .. وكنت أجمع عيال الفصل وأقص عليهم هذه القصص وسط إنبهارهم واستمتاعهم الشديد بهذه القصص التى غالباً لا تحمل معنى واضح وإنما تأخذ الشخصيات أشكال غريبة فتجد "الراجل اللى عمل نفسه تعلب" .. وتجد "الحمار اللى لبس بدلة عشان يعرف يدخل الحفلة ويلعب مع الأطفال" وهكذا
ثم بدأت مع المرحلة الاعدادية معرفتى بالشعر من خلال النصوص العبقرية التى كنا ندرسها .. نصوص شوقى وايليا وسيف الدولة الحمدانى
وبدأت أكتب سطوراً مقفية وغير موزونة محاكاة لقصائد شوقى وابى القاسم فيما كنت أسميه بالشعر
أما الرسم بصورة حرة فلم أعرفه إلا فى الثانوية .. فقد كان يقتصر خلال المرحلتين الابتدائية والاعدادية على ماكان يطلب مننا من مدرسى الرسم وكان غالبا لا يخرج عن رسم حرب أكتوبر ومولد النبى وعيد العمال
فى الثانوية بدأت أكتب شعراً جيداً إلى حد بعيد وتركت باقى ألوان الكتابة إلا إننى لا أذكر يومأ أن أحداً من زملائى أو مدرسىَّ قد شجعنى أو انتقدنى او حتى اكمل قراءة قصيدة
بل حدث ذات مرة أن كتبت قصيدة عن النبى عليه الصلاة ولاسلام وكنت مقتبس فيها الكثير من كلمات الهدى لأحمد شوقى .. عندما بدأ أحد زملائى فى المدرسة وكان اسمه "أيمن" قراءة هذه القصيدة حتى مزقها تمزيقاً وهو يقول بالحرف الواحد .. إنت اجيب لى ام قصيدة لاحمد شوقى وهتقول إنت إللى كاتبها
أصدقاء المدرسة لا يحبون الشعر ومن يحب النثر منهم قصة أو مقال لا يمكن أن يقراأ لولد فى مثل سنه .. وكان دائماً مدرسى اللغة العربية شخصيات غير متذوقة للأدب فكان من الصغب مشركتهم حب الأدب والكتابة
فى الجامعة اختلف الحال كثيراً .. فهناك بعض الطلاب الذين اشكتعطت مبادلتهم حب الكتابة ثم التصوير لاحقأ .. " وائل الديب" كان أهم شخصية تشجعنى على الكتابة وكنّا ننشر سوياً فى جريدة النبأ أيام ازدهارها فى أيام ممدوح مهران
ثم كانت هناك جريدة الزراعة 2000 الذى كان أحد مؤسسيها ومحرريها جارى وابن منطقتى .. وصديقى العزيز فيما بعد " أحمد حسين بيومى" الذى كان أول رسام كاريكاتير ومصور وشاعر عامى أراه وجهاً لوجه
والكتابة فى الزراعة 2000 كانت مفتاحاً سحرياً للإهتمام بالكتابة أكثر ..
أما فى الفترة الزمنية ما بين عام 2001 إلى وقت إنشاء هذه المدونة الإلكترونية  كانت فترة الموت الكتابى وفترة الإنهماك فى البحث عن عمل ثم الاستقرار فى العمل ولم يكن القلم رفيقاً مقرباً فى تلك الفترة ثم جاء تعرفى على بلوجر .. وكان إنشاء موقعاً خاصاً لى على الإنترنت أحد أعجايب الدنيا بالنسبة لى .. فأنت تستطيع أن تقرأ كلامى فى الوقت الذى أكون فيه فى العمل أو نائماً مثلا .. سبحان الله
ويبدو أننى كنت مصاباً بالنرجسية منذ اليوم الأول لإنشاء المدونة .. لم أكن أعرف كلمة "مدونة" وكنت اسميه موقع .. وكانت أول اضافة قمت بها للمدونة هو أن رفعت صورتى فقط !!
وظللت عدة أيام أدخل لإطمئن أن الصورة لازالت موجودة وبحالتها!!
ثم بعد أكثر من إسبوعين أدركت إنه يمكننى كتابة كلمات بجوار الصورة .. ففعلت
وكتبت إسمى ومعلومات قصيرة عنى .. وظللت أياما أخرى أدخل لإطمئن على الصورة والكلمات .. إلى أن أتى يومُ لاحظت تغيراً فى شئ ما لم أفعله بنفسى فقد تحول ذلك الصفر بجوار كلمة تعليقات إلى رقم واحد ..
وبالدخول على هذا التغيير اللعين .. فعرفت أن شخصاً مجهولاً دخل يهنئنى بالمدونة ويشجعنى للكتابة
عملت بعد ذلك أن هناك أشخاص أخرين يمتلكون مثل هذا الموقع وبدأت أتواصل معهم .. من أوائل المدونات التى زرتها صاحب البوابة مصطفى الحسينى .. مدونة عيال : أيناس أبو زيد .. القادم أجمل .. أنا أخوان .. سمراء النيل .. شمس الزناتى .. وائل عباس .. نوارة نجم .. قطة الصحراء ..
مرَّ عامان من التدوين قرأت فيهم آلاف التدوينات لآلاف المدونين .. تعلمت أشياءأ كثيرة من بعضها ولم يضف بعضها لى شياءأ .. ورأيت فى الكثير من الزملاء المدونين نماذج رائعة لبشر ولأدباء ومفكرين وفنانين
لكن أطرف من قابلتهم على سطح التدوين هم طائفة المدونين البيزولوجيين ..  وسأكتب عنهم لاحقاً بالتفصيل
لم يكن التدوين بالنسبة لى مجرد "تنفيس" عما يجيش به الصدر .. فالتنفيس هذا أستطيع أن أفعله فى الأوراق
ولم يكن غرض ما أكتبه على البشر ليقرأوه فأنا لا أشغل بالى كثيراً بما يمكن أن يعجب الناس وما لا يعجبهم لكن عليهم أن يقبلونى أو لا يقبلونى مدوّناً "لوكشة" واحدة بدون تجزئة
لكن الفائدة العظمى التى تمنيتها وتحققت بفضل الله هو التفاعل .. التعرف على أصحاب هذه التدوينات والنشاطات قد أضاف لى الكثير ..
وأخيراً .. فإننى ممتن لكل من كتب لى تعليقأ أسعدنى أو أضاف لى
التدوينة القادمة ..
لقطات عامين من التدوين 
أحمد الصباغ

Monday, March 9, 2009

أول مدوّن على سطح القمر

لم أكن أتخيل أنه يمكن تصوير القمر نهاراً بتلك الكاميرا العادية ، فتظهر هذه التضاريس واضحة على سطحة .. الحقيقة النتيجة كانت مشجعة تماماً ، وظهور هذا الكم من التضاريس يشجعنى أكثر أن أقوم بمحاولة تصوير "واحدة ست" .. اللحظة التى قمت فيها بتكبير الزووم إلى أقصى حد والتأمل فى تلك التضاريس جعل عدة أسئلة تقفز إلى ذهنى .. ياترى ما هى تلك التضاريس .. هل هى جبال وهضاب وبحيرات .. وربما مواقف ميكروباظات .. هل توجد بيوت على سطح القمر .. أم أن الناس هناك ينامون فى الشارع .. أو لا توجد ناس على الاطلاق .. هذه الإحتمالية الأخيرة لا أصدقها غالباً .. وإذا كان لا يوجد بشر على سطح القمر .. فمن يقوم الرؤوساء بسرقته هناك .. مسكين الرئيس القمرى لا يجد شعباً يسرقه .. وإذا كان لا يوجد رجال على سطح القمر فبالتأكيد أن المساكين هم النساء.. يوجد كمية رهيبة من العوانس على سطح القمر .. أما إذا لم يكن هناك نساء على سطح القمر فبالتأكيد أن هذة التضاريس عبارة عن كمية رهيبة من الرجال إجتمعت لتشاهد أفلام بورنو .. وتشرب مخدرات .. وأكيد هم يعانون من فراغِ رهيب
هل توجد أجهزة كمبيوتر على سطح القمر .. وهل يوجد مدونون .. نحن لدينا مدوّنة "بنت القمر" .. ومدوّنة "أصحاب القمر" ومدوّنة "قمر الصحافة"  .. لكنهم يدوّنون من على سطح الأرض .. تخيل معى لو أن هناك مدوناً يكتب من على سطح القمر .. وينقل لنا صور وتدوينات عن الأحداث هناك .. والتى غالباً لن تخرج عن أعاصير وذعابيب وسيول وأمطار ..
العجيب أن هذة الصورة بالنهار وقبل الغروب بقليل .. قمت فقط بتقليل إضاءة الخلفية .. وأننى عندما حاولت تصوير القمر بالليل باءت معظم محاولاتى بالفشل ..
المهم .. أنا سعيد بهذه الصورة رغم بدايئتها .. يبدو أن كلام محمد حمدى قد تحقق وأن بارانويا التصوير قد أصابتنى .. فقد إلتقطت هذا الأسبوع كمية كبيرة بها من صور لا بأس بها .. من قصر محمد على .. وقصر عابدين .. وأماكن أخرى .. خلال ورش تصوير ومحاضرات عملية ونظرية حرصت على الإنضمام لها
لكن لا زالت تلك التضاريس والجبال تحيرنى وتلغزنى كثيراً .. السقوط الأخير فى دائرة التهييس واللسعان .. كان عندما أتانى هاتفُ من داخلى يؤكد أن أسامة بن لادن مختبئ فى تلك الجبال
والله يرحمنى ويحسن إليَّ

أحمد الصباغ

Wednesday, March 4, 2009

تغطية حفل توقيع أنا أنثى


لم يقل حفل توقيع كتاب أنا أنثى روعةً عن مضمون الكتاب الذى عبر بشدة عن رقى الكاتبات والمجهود الذى بُذل فى إنتقاء الموضوعات .. أمسية ثقافية من أروع ما يكون شهدها المركز الدولى للتنمية الثقافية بالدقى .. ضم مئات المدونين .. فى جو ودى جميل
ضيفة شرف الحفل المدوّنة غادة عبد العال
وأدارت اللقاء المدوّنة إيناس لطفى
وتحدث كلُ من
أحمد مهنى
دكتورة رشا عبد الرازق
إنجى سمــراء النيل

محمد الغزالى
منذر
آسر ياسر
مى بـــهاء
سلمى أنور

شمس الدين
وغـــيرهــم


لقطـــــات من حفــــــــل التوقيع

غادة .. كانت ضيفة شرف الحفل
وكانت متألقة كالعــادة
دماغ محمد حمدى
ذو حضور صحفى قوى
هشام علاء صور اللقاء بالكامل فيديو
منتظرين فيديوهاتك يا هشاااام
أحمد الساعاتى .. تغطية صحفية لمجلة بحلقة
صحفى بتنبأ له بمستقبل باهر
محمد الغزالى
وإبتسامته الجميلة وإسلوبه المميز
إنجى سمراء النيل
عودة بعد طول غياب و .. جواز
الصحفية ولاء البرى .. جاية متأخرة ليه ؟
غرامة تأخير يا ولاء :))
إبراهيم عادل .. وإبتسامته المشرقة
أحمد مهنى .. وفرحة العدد الثالث
الأستاذ يحيى هاشم
وحمل العمل الثقافى الذى لا ينتهى
مع آسر ياسر .. أسوور
بطوط حبوب والازهرى ومحمد غاليا واحمد فيصل
وجانب من الحضور
محمد .. إبن حجر العسقلانى
صورة حصرية .. الظهور الاول له فى صورة
هذا وقد وافق عسقووول على نشر صورته
فى مفاجأة لوذعية كبررررى
مريم الغنيمى .. ماااااااجنوليا
الكاتبة مى بهاء .. صاحبة ختم المغادرة
أشرفت على تنظيم الحفل
ودعتنى لزيارة معرض التصوير الفوتوغرافى بالمركز
أنا .. وأحمد مهنى .. ومحمد الغزالى .. وغادة عبد العال
ورشا عبد الرازق .. وهدى شوفى .. ومى بهاء
  ..
غااادة .. بووووكيه ورد
وحمولة كتب وسفر طويل
جانب من الحضــور
غادة وابتسامة خجل .. الأنثى عندما تخجل
محمد حمدى وحوار مع الاستاذ يحيى هاشم
لقطـــــــــــــــــــات فيديو
خالص تحياتى إلى الأقلام الأنثوية الراقية
التى أبدعت فى "أنا أنثى" ما سيضيف الكثير إلينا
أحمد الصباغ

Tuesday, March 3, 2009

مفاجأة وسط البلد


العدد الجديد من مجلة وسط البلد
عدد رائع بحق
تحية لفريق عمل وسط البلد
الذى أتشرف بالعمل معه

إذهب إلى
مجلـــة وســط البلد

عزاء واجب

نتقدم بخالص العزاء للصديقة العزيزة
المدوّنة دعاء عمرو
مدونة مواجهــــــــــــات

فى وفــاة عمها - رحمة الله
وأسكنه فسيح جناته
أحمد الصباغ

Sunday, March 1, 2009

إنتظار حول الأسوار



بالأمس إنتظرتكِ أمام باب قصرِك لمدة سبع ساعات متواصلة .. ذُقت فيها حرارةَ شمس الظهيرة ثم عاصرت أمطار الشتاء الغزيرة .. وهذتنى لسعة الصقيع الرهيبة
وقفتُ وحدى أُناجى أسوارَ قصرِك العالية .. متأملاً المصابيحَ الضخمة والتى تحيط بقصرِك لعدة كيلومترات والتى تستمد نورها من نور عينيكى البهىّ
قطعت المسافة من البوابة الرئيسية الممتدة .. العالية التى يحرسها مئات الحراس المدججين بالسلاح إلى آخر سور الجهة الشرقية .. وإستغرقت الرحلة حوالى ساعتين .. جف جسدى فيها من البرد .. وذقت مرارة اليأس .. وبحسبة بسيطة أدركت أننى أحتاج إلى ثمانى ساعات لزيارة الجهات الأصلية الأربعة لقصرك
إنتظرتك .. وأنا أعلم أنكِ بالخارج .. أعلم أنكِ تقضين اليوم رحلتك الإسبوعية فى جزيرتك فى قلب المحيط الواسع .. تحملك السفن والبواخر وتحيط بك الحراسات البحرية .. وإعتقدت أن إنتظارى لكِ أمام القصر سيمكننى من مقابلتك بعد رجوعك لكن أملى فى اللقاء قد خاب .. فما أن أقبل موكبك على أطراف المدينة حتى أقبل علىّ حراسك يحملوننى ليلقون بى بعيداً .. أقسمت لهم بأننى عاشقِك .. فظنونى مجنوناً وضحكوا من سذاجتى .. وسخروا منى .. وظننى كبير الحراس شحاذاً .. وأعطانى لقمة خبز
أصدقكِ القول .. إننى أكلتُ هذه اللقمة بشهية شديدة بل وإحتفظت بجزء منها وضعته فى جيبى كما التعويذة .. وذلك ظناً منى بأن هذة اللقمة هى من بقايا خُبزك
تيار النهر المتدفق عبر الوادى إلى داخل قصرك يحكى لكى عن جلستى كل مساء تحت أقدامه مُرسلاً مع قطراته آلاف القُبلاتِ والتحياتِ إليكِ
لحظاتُ الفجرِ المنبثقةُ من قلبِ العدمِ تحكى لكِ عن سهرى كل ليلٍِ .. حتى ينقضى عمر المساء .. وتنزل البريةُ إلى الوادى فتذوبُ همساتُ الشوقِ فى أنوارِ الصباح .. 
أحمد الصبّاغ 

عجبأ لغزالٍ قتّالٍ عجبا .. وعمر فتحى

عجبأ لغزالٍ قتّالٍ عجبا
كم بالأفكارِ .. وبقلوبٍ لعبا
يخطو بدلالٍ فيثيرُ شُهبا

تحميل الأغنية الأصلية بصوت عمر فتحى
إضغط هنا
ملحوظة
الفيديو هو نفس الأغنية لكورال قصر التذوق
بقيادة المايسترو : محمود أبو زيد
تحديث
محوظة من دكتورة بيللا شريف
الموشح من مجموعة موشحات من غناء فؤاد عبد المجيد
يعني الغناء الاصلي لفؤاد عبد المجيد وغناها لاحقا عمر فتحي

من حفل توقيع البنات عايزة إيه .. فى مجلة الحلم المصرى