Thursday, September 24, 2009

المانيكان العريان



من لم يمر من أمام محلات "رشدى" بشارع المنيل، و"أبو الفتوح" بدار السلام، وشوارع وسط البلد، فهو فى عصمةٍ من أمره، وعليه بالزواج بسرعة قبل أن يقع فى الخطيئة مع مانيكان..

إيران فرضت الحجاب الشرعى على المانيكان، وقديماً قالوا الطعام عورة، ولا يجوز أكله إن كان مكشوفاً، وكان الرجل قديماً يستحى إن رأى سلكة كهربا عريانة، أما الآن فالأسلاك تقف عريانة فى قلب الطريق العام بلا حياء.

ولى صديق تعود أن يذهب للوقوف أمام محلات رشدى يوم الخميس، قبل أن يفتح الله عليه ويعمل فى محلات أبو الفتوح، وكانت عفاف جارتنا تقتنى مانيكان فى منزلها من بقايا نكسة 67 ولم تتزوج عفاف حتى الآن رغم أنها مخطوبة من قبل النكسة ثم علمنا أن المانيكان رجالى، وأن خطيبها قد هاجر إلى ليبيا بعد حرب أكتوبر التى تم تحطيم مانيكانات البلد فيها..

وإذا طُبقت هذه القرارات فى مصر، فسنسمع أن الشرطة "الذكية" قد قامت بالقبص على خمسة مانيكانات بتهمى التعرى، وجارى إجبارهم على الإعتراف.

وحيث أنهم فرضوا الحشمة على المانيكان فى إيران، وفشلنا نحنُ فى فرضها على البنى أدميين، فيمكن للمواطن العادى أن يكتفى بمشاهدة حفلات بورتومارينا دون اللجوء لمانيكانات محلات رشدى.

واليوم جاءنى صديقى فى قمة الفرح وبشرنى بخبر سعيد فقد إستطاع أن يمتلك مانيكان تمليك.. إشتراه من محلات أبو الفتوح.

أحمد الصباغ

No comments:

Post a Comment