Saturday, May 22, 2010

الضرب فى الميت من أكثر الكتب العربية مبيعاً


قائمة أكثر الكتب العربية مبيعاً طبقاً لتصنيف الكتب خانة
مايو 2010

1
اللاهوت العربى و أصول العنف الديني – يوسف زيدان
2
مقتنيات وسط البلد – مكاوى سعيد
3
الرد على عزازيل – الأنبا بيشوي
4
لماذا لا يثور المصريون – علاء الأسواني
5
رصف مصر – عمر طاهر
6
اندو ماندو – يحيى مختار
7
بلد متعلم عليها – مصطفى شهيب
8
هل نستحق الديموقراطية – علاء الأسواني
9
موسم الهجرة إلى الشمال – الطيب صالح
10
كتاب مالوش اسم – أحمد العسيلي
11
ضحك مجروح – بلال فضل
12
عزازيل – يوسف زيدان
13
حجرتان و صالة – ابراهيم أصلان
14
عصر العلم – أحمد زويل
15
الضرب في الميت – أحمد الصباغ
16
حينما كان للشوارع أسماء – رندة عبد الفتاح
17
مصر و المصريون في عهد مبارك – جلال أمين
18
مصر على كف عفريت – جلال عامر
19
أبو عمر المصري – عز الدين شكري
20
يوميات عانس - عبير سليمان

الحملة الشعبية لتوفير المياه

عن مدونة نوارة نجم

ورشة كيف تكتب سيناريو - علاء عزام - ساقية الصاوى

اللقاء الثالث فى سلسلة لقاءات شهرية تعقد فى ساقية الصاوى 
الميعاد : 23/5/2010 الساعة السابعة مساءاً

Thursday, May 20, 2010

عن كتاب الضرب فى الميت فى مجلة كلمتنا - عدد مايو 2010


عن كتاب الضرب فى الميت - مجلة كلمتنا - عدد مايو 2010 - كتبت الصحفية : شيماء الجمال

Saturday, May 15, 2010

المبولة الأمريكانى

كان يشعر أنه فى ميدان التحرير كقطة بين ناطحات السحاب فى نيويورك، لعن ألف مرة ذلك الصباح الذى فكر فيه من النزول من شقته بشبرا إلى مبنى المجلس الوطنى لإتحاد اليساريين والإشتراكيين ليلقى بكلمة رنانة هزت القاعة وألهبت الأيادى بالتصفيق .. 

"أمين الرميحى" أحد أبرز رموز المعارضة فى البلاد ، وزعيم الإشتراكيين واليساريين وصديق حميم للشيوعيين ، وملهم "الحركة الوطنية من أجل الإصلاح الإشتراكى" الأول، وأحد ألد أعداء الرأسمالية فى البلاد العربية .. والعدو الأول لأمريكا فى المنطقة.. إمتلأت حياته بمواقفه الوطنية المعادية للرأسمالية الغربية ولأمريكا خصوصاً.. عشرات من الخطب الرنانة ضد البرجوازية الأمريكية العفنة، ورؤوس الأموال الإستيطانية فى البلاد العربية، ومئات الدعوات لمقاطعة المنتجات الأمريكية إنطلقت من منابره فى الحزب الذى أسسه منذ أكثر من عشر سنوات الحزب الإشتراكى الثورى.

يتميز "أمين" بحب جارف من كل مرؤسية فى العمل.. إشتراكيته.. زهدة وتقشفه.. ملابسه القديمة.. ونظارته السميكة..حذائه المقطوع دائماً.. شقته وأسرته الفقيرة فى شبرا.. جعلت منه نموذجاً ثورياً يحتذى به.. وفاكهة المظاهرات والندوات والمؤتمرات.. وملكاً للخطب الثورية الرنانة.. ومثلاً أعلى لكل شباب البلد الغاضب والثائر ضد الطبقية اللعينة التى تنخر فى أساسات الطبقة الوسطى.. وتحيل المجتمع إلى شحاتين ومليارديرات.
واليوم إندمج بشدة فى خطبته العصماء فى مقر المجلس الوطنى لإتحاد اليساريين والإشتراكيين.. وأخذ يندد بإنتشار رؤوس المال الأمريكية فى البلاد.. وعبث الأمريكان بثروات الوطن.. وتقسيم تورتة الثروات بين مستثمرى أمريكا فى الشرق الأوسط.. وأن الشعب عليه الدور الأكبر فى المقاومة من خلال المقاطعة التامة للمنتجات الأمريكية.. 

والآن..
وبعد خروجة من مقر المجلس بحوالى نصف ساعة إكتشف شيئاً مهماً.. شيئاً شديد الأهمية..
انه كان يحتاج بشدة للتبول قبل الخروج من مقر الإتحاد .. 

وإنه فى زمرة إنفعاله الثورى الاشتراكى ووسط مئات من الهاتفين والمعجبين قد غادر المبنى إلى شارع جانبى حيث سيمشى على قدميه (لا يمتلك سيارة كجزء من إشتراكيته الموغلة) إلى أقرب موقف أتوبيس حيث يستقله إلى شبرا.

ورغم أنه لم يدخل مسجداً منذ خمسة وعشرين عاماً على الأقل إلا إنه لم يتردد لحظة فى اللجوء إلى كل جوامع المنطقة لكنه وجدها بكل أسف مغلقة بالترابيس، فلا هو وقت ظهر ولا وقت عصر.

الإحتباس الذي يكابده جعله يلعن سنسفيل جدود كافة الأحزاب فى العالم، وكافة المتحدثين بالسياسة، والألم الذى يعانيه جعله يفكر للحظة لإن يلجأ إلى الحديقة المواجهة لمجمّع التحرير فيفتح سوستة البنطلون ويقضى حاجته فى أكبر ميادين العاصمة ويرتاح.

لكن ذلك الشاب اللعين إلذى ظهر فجأة من العدم فصافحه فى تبجيل واحترام وانحنى أمامه، ويبدو أنه أحد تلاميذ الإشتراكية الجدد، قد جعله يتراجع عن فكرة قضاء الحاجة فى الطريق العام، حرصاً على ما تبقى من عمره، لو تبقى منه شيئاً بعد معركة العذاب البولية.

فجأة..
وبدون مقدمات.. ظهر أمامه المبنى الذى يحتل ناصية شارع طلعت حرب، إنه "كنتاكى التحرير" بكل ما يحمله من رأسماليته، وتسلطه، وإمبرياليته، وبرجوازيته العفنة القذرة، لكن لمحة فى ذاكرته تعود إلى عشر سنوات عندما تركه صديقه (عامر) ودلف إلى "كنتاكى" وعندما عاد علم منه أنه يضم "دورة مياه" فاخرة مريحة نظيفة، تلك اللمحة جعلته يفكر للحظة أن يحذو حذو عامر فيدخل إلى كنتاكى ويرتاح.

.. لكن لفته منه إلى الميدان الواسع بكل ما فيه من بشر، وإسترجاع ذكريات اليوم بما فيها من إشتراكية وشيوعية، جعلته يتردد ألف مرة فى الدخول إلى ذلك المكان البرجوازى النجس.

لكن تأتى الزنقات بما لا تشتهى البشر
ودخل كنتاكى لأول مرة فى حياته، باحثاً عن ذلك التواليت الفاخر النظيف، إندفع دون أن يغلق الباب خلفه، قضى حاجته فى سعادة، عادت الدنيا إلى رونقها الجذاب بعد تلك اللحظات الأليمة، ونظرات الإمتنان تطل من عينيه فى تلذذ، بأناقة ونظافة المكان.

من أمام كنتاكى التحرير كان الصحفى المبتدئ "حسام" يعبر مهموماً، أتياً من المهندسين، بعد أن طرده اليوم رئيس التحرير من الجريدة التى يعمل بها مقابل 250 جنيه، حاملاً كاميرته، متجهاً إلى رصيف مجلس الشورى، متمنياً أن يجد اللقطة التى تسمح له بالعودة إلى الجريدة، داعياً الله بالتوفيق، وكانت أبواب السماء مفتوحة على مصرعيهاً، فقد وجد أمامه زعيم الإشتراكية الأكبر، وملهم الشيوعية الأعظم "أمين الرميحى" وهو يخرج من أبواب كنتاكى، ماسحاً يديه بمنديل كلينيكس برجوازى لعين.

فى اليوم التالى، تصدرت صور "أمين الرميحى" فى كنتاكى صفحات جميع الجرائد، وشهد هذا اليوم نهايته الثورية الإشتراكية، وفضيحته البرجوازية وعزله من الحزب الإشتراكى الثورى وطرده من الحركة الوطنية من أجل الأصلاح الإشتراكى.


قصة قصيرة
أحمد الصباغ

Friday, May 14, 2010

حب من طرف آخر

وقعت ف حب مخلوقة بتكرهنى
وناسية ان انا مخلوق
.. بأوصافها
ونسيانى
وجيبانى
حمار شايل معانيها
وبـاطويها
وأجر "الأرض" وحاكمها
واصيغ معانى عشقها كلمة
وأتجنن..
وامدّ شفايفى وأبوسها
واعاكسها .. الاقيها
سراب متخفى فـ جنونى
وجزراية قصاد عينى .. فماقفشى
وامشى تمشى ويايا .. فماكلشى
وتتغزل فـ أحزانى
وتقهرنى
ومرة احلم
و أعيش حكاوى الحلم متفسّر
فتيجى بعزم ما فيها وتكسّر
ومرة تموت..
فبفرح فيها
ومرة تجيب معاها تابوت
وتدفنى..
وتحرقنى
وتمسحنى بإستيكة
وتسمعنى بصرّخ فيها واتألم..
واستنظر..
تشيل من همى وعذابى
الاقيها
تجيب النار وتكوينى
وده ذنبى
...
بإنى عشقت بلاد ما بتقدر

أحمد الصباغ

Thursday, May 6, 2010

أحمد بتاع زمان

لا يمر يوم ولا ساعة إلا وأسمع كلمات التحسر على (أحمد بتاع زمان) وأيامه الحلوة، وطباعه الجميلة، وبقه اللى بينقط سكر، وكل الحاجات التى تجعلنى على وشك اللطم والصويت على حالى الذى تحول من (أحمد بتاع زمان) إلى (أحمد بتاع دلوقت).

أمى دائماً تمصمص شفتاها وهى تتحسر على (أحمد بتاع زمان) أيام ما كنت منظم وهادئ ومهتم بالأشياء لدرجة توهمك بأننى كنت ملاكاً بجناحين، وأقسم بالله إننى عمرى ما كنت منظم فى يوم من الأيام، كل الحكاية إننى – زمان – كنت أضع الشرابات فى درج التلاجة، أما الآن فأضعها بين الكتب فى المكتبة، وكنت أرمى ملابسى فى الطرقة، وصرت الآن أضعها فى المطبخ، وعندما إخترعوا الموبايل؛ كنت أأخذ ريموت التليفزيون معى بدلاً من الموبايل، وعمرى ما كنت هادئ فى يوم من الأيام، كل الحكاية إننى فى الصغر تعودت أن أنام بالثلاتة أيام والأربعة، فيظنون أننى شخص هادئ، رغم إنهم لو تأملوا قليلاً لوجدونى – حتى وأنا نائم – أرفص برجلى وألعب ملاكمة وأشخر وأصفر.

أما الآن فالنوم قليل جداً، والسهر يومياً حتى الصباح، وبعد العودة من العمل بالكثير ساعة قيلولة، لذا فمن الضرورى – خلال عشرين ساعة من اليقظة - أن أستعمل حنجرتى وأطرافى وأعضائى ومواهبى بمعدل أكبر من السابق حتى لا تضمر، فالعضو الذي يستعمل يكبر ويبقى حلو، والعضو الذى لا يستعمل يضمر ويتنيل بنيلة.

أصدقائى ينظرون لى فى حسرة وهم يقولون فين (أحمد بتاع زمان) اللى كان بيعزمنا على الغدا دون أن يهتز له رمش، وهم كاذبون فى أصل وشهم، ولم أعزم كائن بشرى على الغداء قط، كل الحكاية أن هؤلاء الأصدقاء كانوا زمان لا يتورعون عن أن يتكفلوا بأكلى فطاراً وغداءاً وعشاءاً، وكنت أزهد أحياناً فى ساندوتش، فأتركه لهذا أو ذلك، فيأخذه فرحاًن رغم إنه – إبن العبيط – هو الذى دفع ثمنه.

خالتى حزينة على حالى ما أن رأتنى حتى سألتنى: فين (أحمد بتاع زمان) اللى كان لما يشوفنى ييجى يقعد فى حجرى، طبعاً أخبرها أنه بعد وصولى إلى المترين طولاً بنجاح، فمن الصعب أن اجلس فى حجر سيدة لا يزيد طولها على الـ 140 سم.

حتى عمى الذي أزوره كل ست ساعات وكإنه مضاد حيوى بمجرد أن رآنى حتى إبتدرنى قائلاً يا احمد نفسى ترجع (أحمد بتاع زمان) وتيجى تزورنى وتسأل عليا، طبعاً الرد الوحيد المناسب أن أواصل إلتهام التفاح الموجود على السفرة فى نهم – مصدراً صوت خشششش - لعله يحس بالأسى من زيارتى له.

أما المخاليل الأعزاء – ولاد وبنات أخواتى – فيرون أننى صرت شخص أخر تماماً، يكتفون بقول (فين أحمد) بتاع زمان أو بتاع أى زمان، لإنهم يرون فى شخصى الكريم حالياً الهدوء والتهذيب واللطف والمعاملة الرقيقة؛ مقارنةً لما كنت أفعله بهم فى السابق، حيث كنت أمارس تعليق الأطفال تحت سن ثلاث سنوات فى النجفة، ووربط خمسة عيال من أرجلهم بالحبل معاً وتركهم يوم بليلة، وهكذا فهم يرون أننى أصبحت مملاً شخص (نوت إنترستنج) وهكذا.

الجميع يتحسرون على (أحمد بتاع زمان) رغم أننى أتحسر على سلامة نظرهم؛ فلو دققوا فى وجهى الكريم، لوجدونى (أحمد بتاع زمان) طبق الأصل، بغباوته وتلقائيته، وطيبته ووهيلولته، وفجعته وجوعه، وحنانه (الذى يفوق حنان الأم)، وغباءه الذي يفوق غباء الحكومة، بحبه للحرية وبغضه للتقيد بحاجات ملهاش لازمة.

عزيزى أحمد بتاع زمان..
عشان خاطر النبى يا شيخ ترجع تانى.

أحمد الصباغ 
رسم : منى حمدى زيدان

Saturday, May 1, 2010

عزيزى الرُمّان.. إتدحرج وإجرى

أكتب إليك عزيزى الرُمـّان الذى يتحمل سخافات الناس ونظراتهم الشبقة، وأيديهم الطويلة التى لا تجد غضاضة فى تقاذفك، وتطاولهم عليك، وقسوتهم التى لا يخجلون من إظهارها تجاهك فى كل مناسبة، لدرجة تجعلهم لا يجدون مناصاً أن يأمروك بالـ (دحرجة) رغم أن تكوينك الفسيولجى لا يسمح لك بالدحرجة الآمنة، والإستقرار المريح بعد ما بذلته من دحرجة بأمر مِن مَن لا يعرفون قيمة الدحرجة، بل تظهر ساديتهم وحبهم للعنف والأذى عندما يتبعون الأمر بالدحرجة بأمراً أخر لا يقل صعوبة عنها قائلين (إتدحرج وإجرى) وهم لا يعلمون – أو قد يعلمون ذلك ويتجاهلونه – أن الجرى بعد الدحرجة يسبب ألما شديداً سواء للإنسان أو للرمان على السواء.

أكتب إليك عزيزى الرُمّان وأنا مثلك قد أمرونى فتدحرجت، وقد سبق الدحرجة فاصل من الجرى، وأعقبها فاصل آخر من الدحرجة، فصارت حياتى محطات متتالية – جرى – دحرجة – جرى – دحرجة – جرى – دحرجة.

أكتب أليك عزيزى الرمان وأنا أراك تكافح وتعرق بشرف، وتحتسب عند الله ما قمت به من دحرجة وجرى وتؤمن بأن الحياة كفاح، وأن الحرية لا تأتى إلا بقدر التعب والدحرجة، وترى فى الجرى والدحرجة شرفاً مثل الشرف الذى يناله السجين والمعتقل، ولا تجد غضاضة فى أن تقطع الحياة جرياً ودحرجة فى سبيل بصيص من الحرية والتخلص من أيدى أولئك القساة الغزاة المجرمين.

أكتب أليك عزيزى الرُمان وأنا لا أصدق أن هؤلاء البشر الذين أمروك بالجرى والدحرجة، واستمتعوا كل الإستمتاع وهم يشاهدونك متدحرجاً وسط صيحاتهم و رقصهم وفرحهم؛ قد كشفوا عن نواياهم الدنيئة، وضمائرهم القذرة، وبصائرهم المعدومة، وبان زيفهم ومقاصدهم الخبيثة عندما أمروك بذلك الفعل المريب قائلين فى صوتٍ واحد: (وتعالى على حجرى يا رُمـّان)..!

إلى هذه الدرجة قد ينساق الرُمّان – أو الإنسان – فى ذلك الوطن وراء الأوامر التى لا تنتهى، فيكتشف أنه بعد الأمر بالدحرجة والجرى، مُطالب بأن يرتمى فى حجر أحدهم، يفعل به ما يشاء ويتباهى وسط أقرانه فرحاً وهو يرقص قائلاً : أنا حجرى حنين يا رُمّان.

عزيزى الرُمان لا تحزن؛ فنحن بنو البشر قد أغوونا مثلك فقالوا لنا ونحن أطفالاً: (تعالى أوريك الحلمبوحة تحت بير السِلّم) وقالوا (تعالى أما اوريك القطر) وقالوا (تعالى أما أفرجك على أدهم) ثم لما كبرنا، وأصبحنا مواطنين ناضجين لا نذهب إلى ما هو تحت بير السلم، كبرت لغة الخطاب وصاروا يقولون لنا أشياء لا تختلف كثيراً عن أدهم وعن القطر وعن بير السلم ولا تختلف عن (تعالى على حجرى يا رُمان) فبدأوا يأمروننا بما أسموه (وقفة) مصرية، رغم أنهم دائماً جالسون على الكرسى لا يعانون من هذه الوقفة التى نعانيها، وسامحنى إن كنت أشكو لك وقوف الحال، وأنا أعلم أنك تعانى من هذا الوقوف مثلما نعانى نحن تماماً.


أحمد الصباغ