Wednesday, April 29, 2009

جمعـــية الرفق بالخنازير

لست أدرى لماذا إجتاحتنى هذه المرة موجة من الرعب والفزع، على الرغم من إنها ليست المرة الأولى التى يهدد مصر خطراً محدقاً .. على العكس ، فمصر رائدة فى إستيراد الأمراض المتوطنة ، وليست " أنفلونزا الطيور" ببعيد .. والتى تفوقنا فيها على الصين بعد منافسة شديدة إستمرت شهور ثم أصبحنا الدولة الأولى فى العالم فى عدد الإصابات..
إلا أنه بمجرد الأعلان عن المرض الجديد " أنفلونزا الخنازير" ظهرت أمامى خيالات سوداء وتنبؤات أكثر سوداً لو تحققت ربعها لكن أسوأ واقع ستعيشه مصر
ترددت كثيراً فى الأعلان عن تنبؤاتى هذه مرة خوفاً على ذوى القلوب الرفيعة ، وخصوصاُ عندما أُعلن اليوم قرارأ أصدره مجلس الشعب وصدقت عليه الكنيسة بإعدام 350 ألف رأس خنزير
تعيش الخنازير فى منشية ناصر مع الفراخ ومع الكلاب ومع الحمير ثم مع البنى أدميين فى عشة واحدة .. يأكلون جميعاً القمامة .. ويتبرزون ويتبولون ويتناسلون معاً فيما يمثل أعظم إتحاد كائناتى فى الوجود .. ولك أن تتخيل الرائحة .. ولك أن تتخيل المنظر ..
تضم القاهرة قرابة 250 ألف رأس خنزير ، بالإضافة إلى عدة مئات من المسئولين ورجال الأعمال .. وتضم مصر كلها حوالى 350 ألف خنزير يتوزعون فى كافة المحافظات ولكن يتركز الرقم الأكبر فى منشية ناصر وعزبة الزبالين ومايو ، وهناك محلات تخصصت فى بيع لحم الخنزير وأشهرها "مرقس" الشهير بشبرا وله عدة فروع فى القاهرة ، وأنا شخصياً شاهدت كثيراً منظر العامل الذى يحمل على ظهره خنزيراً مذبوحاً ومسلوخاً فى شارع الفلكى ومحمد محمود فى جولتى الصباحية قبل العمل فى وسط البلد
عند سماع خبر إنتشار أنفلونزا الخنازير فى المكسيك وعدة بلاد.. تخيلت دخوله إلى مصر بلا تأشيرة .. وفتح أبواب مصر الشمالية والجنوبية العربية والشرقية على مصرعيهم .. ثم تخيلت شعبان عبد الرحيم وهو يغنى للتحريض ضد أنفلونزا الخنازير.. ويقول :
خد بالك من الخنازير لو جالها ف يوم زكام
وفضي العشة خالص واهرب زى الحـــمام
وايييييييييه
لو شفت خـــــنزير دايخ.. خد بالك منه أوام
وخد بعضك وفك .. إنت والعــــيال والمدام
وايييييييييه
هذا بالإضافة لإن هذا الموضوع تحديداً يكون دائماً لقمة عيش حلوة للصحافة ، فتجد الشعب يتابع وهو يلهث أنباء من هنا عن أمرأة ماتت متأثرة بالمرض ، وخبر من هناك عن وفاة رجل ثم وفاة طفل كان يلعب مع الحيوانات فى الحظيرة وهكذا
أتوقع بعد صدور قرار بإعدام الخنازير فى مصر حدوث إضراب لمربى الخنازير فى مصر رافعين شعار
سيبولنا شوية الخــــنازير .. يا إما هنربى طـــــــــيور
وبما أن المواطن المصرى يتميز بحاسة إضافية تميزه عن باقى كائنات العالم العالم وهى حاسة "التهرب من الحكومة" فأتوقع بعد تنفيذ قرار الإعدام الجماعى وجود آلاف الخنازير فى مزارع سرية ودهاليز خفية وحظائر أرضية ، وبعد أن يستتب الأمن وتعلن وزارة الصحة خلو مصر من الخنازير وتخرج مصر لسانها للعالم الذي يرزح تحت وطأة المرض نفاجأ جميعاً بالإعلان عن أول حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير فى مصر
ويخرج علينا المريض فى "البيت بيتك" بأنف إسطوانية حمراء متحدثاً : أنا كنت مربى خنازير فوق السطوح وما سمعتش كلام وزارة الصحة وادينى بدفع التمن .. أنا بقول لكل بنى آدم لازم تنفذ تعليمات وزارة الصحة وتقتل الخنازير اللى عندك
إن إدارة الكوارث فى أوروبا والدول المتقدمة تتم بشكل منظم ، وربما ترى الموظف المسئول حين الإعلان عن كارثة يمارس عمله بملل فهو متوقع مسبقاً حدوث الكارثة ومستعد لها .. فـ عِلم الكوارث حسبما أعتقد يمنع أنعقاد حواجب الإنسان عن وقوع كارثة أما فى مصر حيث لا تنظيم ولا نظام ولكن دهشة وأنعقاد حواجب عمال على بطال فإن الأمر البديهى والأسهل والأسلم هو إعدام كافة الخنازير .. ربما تقل أهميتها بالنسبة للمصريين لتحريمها بين المسلمين الذين هم الغالبية العظمى من المصريين وتجنب العدد الاكبر من المسيحين تناولها لأسباب نفسية وصحية ..
لكن دعونا نتساءل : فى ظل الأزمات الصحية الكبرى التى يوجهها العالم فى السنوات الأخيرة بدءاً من الإيدز ومروراً بالإيبولا والسرس وأنفلونزا الطيور وأخيراً أنفلونزا الخنازير .. هل لنا أن ننظر إلى إستراتيجية أفضل فى إدارة الثروة الحيوانية والرعاية الصحية فى مصر ؟
ثم دعونى أتساءل تساؤلاً آخر:أذا كانت مصر ستتخلص من خنازيرها الحيوانية لظروف صحية فهل ستتخلص من خنازيرها البشرية التى تنهب وتأكل وتمتص وتلوث كل لقمة عيش فى إيد البنى أدم المصرى الغلبان؟ أما أنه فى هذه الحالة سوف تخرج علينا جمعيات الرفق بالخنازير البشرية
أحمد الصباغ

Sunday, April 26, 2009

فــــتاةُ الحضــــن الأخــير

قصة قصيرة
تعرّف عليها منذ خمسة أعوام..
كان يتصل بها ليجد هاتفها مغلقاً ليعلم بعد ذلك أنها تصلى فى المسجد، وتارة أخرى يجدها منهمكة فى عز الشغل، ثم يأتى رمضان لتصطف مع العاكفين والقائمين .. عمل وعبادة وقرآن وشغل البيت ..
قمحاوية .. متوسطة الجمال والطول .. أقرب للنحافة .. نقية القلب .. طاهرة الطرف .. رقيقة اللسان .. بيضاء القلب .. لا تعبّر ملامح وجهها الطفولية عن سنوات عمرها التى وصلت اليوم إلى الثانية والثلاثين ..
إثنان وثلاثون عاماً قضتها فى الحياة عــــذراء ..
بلا رجل، ولا حب، ولا دبلة خطوبة، ولا لمسة إيد، ولا قبلة ساخنة، ولا حضنٍ يُسمعها طقطقةَ ضلوعها، ولا فُستان فرح، ولا زوج يستعرض ما تعلَّمته من فنون المطبخ، ولا كف نونو تحتضنها فى جوف البكاء  ..
أنتهت دراستها منذ أربعة عشر عاماً ..
مارست كل أنواع الإنتظار .. كورسات كمبيوتر .. كورسات لغة .. تدريب .. مشغولات يدوية .. تريكو .. كوروشيه .. ورشة تفصيل .. و و و

ذهبت أمها عدة مرات إلى الشيخ "ياسين" لكشف "الأطر" وعمل حجاب .. ثم إلى الشيخ "عدلى" لعمل رقية شرعية .. ثم بدأت تمارس دورها فى الترويج لإبنتها بين شباب العائلة.. وإصطحابها فى أفراح العائلة وتقديمها لكافة أُسر الأقرباء .. ثم سرعان ما تملكها الإحباط .. فتوارت فى صبر وصمت .. وتركتها تواجهة السنوات العجاف والليالى السرمدية ..
لمّا طال الإنتظار .. ولم بدا الفرَج متأخراً .. إتجهت إلى العمل .. سنوات قضتها تليفونست وسكرتيرة .. ومندوبة دعاية .. وفى الحسابات .. والتسويق .. ومدرسة فى حضانة أطفال .. وبائعة فى محل و و و    
حاولَ لمس يدها مرات .. لكن محاولته كانت تواجَه بعنف وغضب كفيلان بإقناعه بعدم تكرار المحاولة .. حاول مغازلتها .. لكنها كانت تستغفر الله .. حاول مداعبتها .. لكنها كانت تتحول فى تلك اللحظات من أنثى رقيقة إلى رجلٍ حازم ..
وهكذا ..
إثنان وثلاثون عاماً .. قضتها فى صمتٍ طاهر .. وصبرٍ مُتعَب .. وجسدٍ مُنتَظَِر
إثنان وثلاثون عاماً ولم يأتى الجنس الحلال.. ولا الحضن الحلال.. ولا القُبلة الحلال .. ولا الرجل الحلال .. ولا الطفل الحلال ..
واليوم إتصل بها لهنئها بعيد ميلادها .. فكان صوتها يحمل من الحزن والتعب أكثر مما يحمله من الفرحة .. إن اليوم يسدل ستاراً على عامٍ أخر من سنوات عمرها .. مما يعنى عمرُ أكبر .. وفرصة أقل فى الحب والزواج .. وعمرُ ضائع .. ويأسُ كبير ..
كان يشعُر الموقف جيداً .. كان يدرك عذابها .. كان يفهم معنى إستسلامها له ليمسك يدها .. وكان يدرك جيداً معنى تركها له ليضمها فى أحد الشوارع المظلمة فى ليلة شتوية باردة
إن هذا الثوب الطاهر .. هذا الجسد العفيف .. هذه الفتاة الخاجلة .. تمارس العجز فى صمت .. وتواجه عذاب النفس والجسد فى صبر .. وتشاهد أحلك الليالى فى إنتظارٍ يائس
فكّر فى الزواج منها .. لكنّ ستة سنوات كاملة تكبرهُ بهم .. وحالتة المادية السوداوية البائسة .. وإنتظار أكثر من عشر فتيات الناضجات الجميلات من بنات العائلة للقيام بدور العروسة .. كان يجعل الزواج منها صعباً .. بل مستحيلاً
واليوم .. وجدها بين يديه
نعم .. إرتمت بين يديه فجاءة .. وتركته يمسك يديها بل ويقبلها
ولولا المارة لكان مصيرها فى حضنه
كان مندهشاً فى البداية ..
لكنه تفهّم ما يدور فى عروقها ..
وما يجرى الآن بين ضلوعها ..
إستشعر النيران المستعرة فى جسدها الفائر ..
فجاءة .. طلبت منه الذهاب معه لمنزله .. لإستكمال الحضن
لكن بعدما تأكد من خلو المنزل من أسرته ..
وعندما إستقرا فوق السرير .. كانت للشهوةِ رأياً أخر
وطلبت وهى تبكى .. أمراً أخر غير الحضن
وبكى ..
وضمها بشدّة ..
وفاض عليها حناناً جارفاً
وذاقت الحضن الأول .. والأخير
وسمعت طقطقة ضلوعها
لكنهُ لم يفعـــل شيئاً أخر ..
ورَحــلا ..
أحمد الصباغ





*الصورة من شخابيطى

Wednesday, April 22, 2009

كـــنّا وأصبحــنا


كنا أصدقاءً تجمعنا الصحبة الحلوة والعشرة الطيبة ونلتف حول مائدةٍ واحدة وتلمُّنا النزهة الجميلة ، تظلنا سماء المحبة الدافئة، نتراقص تحت الأمطار، ونتمايل مع زهور الربيع، نمارس العبث على المقهى، ونمارس الجدية بين الكتب فى المكتبة، كنا أصدقاءً يخشى الواحد منا على الأخر من رمشة العين ويذكره بالخير فى مغيبه، ويرد غيبته..

وأصبحنا أعداءاً نتصيّد لبعض الأخطاء والسقطات، وصار كلُ منّا يلعن الأخر على السبحة، ونتفنن فى صنع الخوازيق والمهاميز، ونمارس البغضاء فى المناسبات، والضغينة فى كل اللحظات، وصار عدونا المشترك صديق لكلٍ مننا، وصارت أقصى أمانينا الشماتة والتشفى..

كنا أطفالاً نركل الحجارة فى الطريق كما نركل الحياة كلها، فلا نلقى بالاً لكبيرة أو صغيرة، الرسم بالقلم الرصاص وسيلتنا للتعبير عن حقنا فى الحياة، والشخبطة على الحيطان، هى يساريتنا، والأحضان البريئة هى ليبراليتنا، والحكايا خلف الجماعة هى إسلاميتنا، وألقاء القطط بالطوب هى ثورتنا..

أصبحنا كباراً يأكل الزمان على أعصابنا ويشرب، تهزُنا المصائب والصغائر، لا يكفى سوى الـ إنتحار للتعبير عن حقنا المغتصب فى الحياة، نجرى وراء لقمة العيش من أول قطرات الصباح حتى أخر زفرات المساء حتى تنقطع أنفاسنا ولا تنقطع أنفاسها..

كنا نقدّس الفن الجميل، والكلمة النبيلة، والصورة الراقية، والشخصية الطيبة، والفيلم الهادف، والكتاب القيم، والصحيفة الصادقة، والصحبة الحلوة، والبنت المؤدبة..

أصبحنا مسوخاً فى ثياب البشر.. لا يرضينا سوى الفن الداعر، والكلمة الخادعة، والصورة العارية، والشخصية المتسلقة، والفيلم "المناظر" ، والكتاب العاهر، والصحيفة الصفراء، والصحبة الحمراء، والبنت اللعوب..

فى أخر شــارع الحــياه توجــد لافـــتة كُــتب علــــيها : " جُعــلت الحـــياةُ جمـــيلةً لمن يستحقــُها، صـــافيةُ لمن يحـــبُها، زاخــــرةُ لمن يقدرها حق قــــدرها"
أحمد الصباغ

كاريكاتير الوقفة

صــــبّارات

مجموعة من صور الصبّارات فى ألبوم
من معرض زهور الربيع
المقام فى حديقــة الأورمان بالجيزة
ألبوم صـــبّارات
إضغط هـــــنا

Thursday, April 16, 2009

الفلــوس .. والريس برايز

كلما تذكرت "الريس برايز" فى فيلم ثقافى الذى إكتشفت خطيبته أنه يمتلك ألف جنيه فقط وفسخت الخطوبة فعاد إلى الثقافى عودٌ حميد

وكلما تذكرت جدتى التى كانت تجزم بشدة أن عفشها كان عفش ما يجيبوش وزير لدرجة أنه تكلف 8 جنيه كاملة ، ولم يبخل جدى على حتته الطرية فأتى بكل عزيز وغالٍ ، إيشى دولاب بجنيه ونص خشب أبنوسى ملوكى معتبر ، والصالون مدهب ضخم مكون من عشرات القطع التى تمكتهم من استضافة الحى بأكمله والذى دفع فيه جدى 2 جنيه ضارباً بذلك مثلا فى البذخ والإسراف

ثم أتذكر والدى الذى كان يحكى عن شبابه فى الخمسيسنات قائلاُ : الحياة على أيامنا كانت غليت والواحد عشان يقول يا عفش مش هيحتاج أقل من 50 جنيه
 وكان رحمه الله يلعن سنسفيل أبو الغلا والذى أصاب الحياة فى مصر المكتوية بنار الغلا فى أيام شبابه ..

ويقول فى فخر : لكننى لم أستسلم ولم أنهزم وتحديت الصعاب وإستطعت بفضل الله ثم عملى المتواصل ليل نهار ومساعدة أسرتى أن أشترى عفش ما يجيبوش وزير كلفته 75 جنيه رغم نصائح الأهل والأصدقاء المتكرر بعدم الإسراف فقد أحتاح هذه الفلوس بعدين والإكتفاء بعفش متوسط فى حدود الخمسين جنيه ، لكن أبى الرجل الكريم المعطاء فكر فى أن يرضى زوجته - اللى هى أمى - ويملا عينها بعفش ما جابوش شاب فى الحتة أو ما جابوش وزير على حد تعبير الناس القدام

ثم أتذكر صديقى الذى قررت أسرته ذلك القرار التاريخى بعد 32 سنة من العزوبية والصياعة والحياة كما "قرد قطع" فى أرابيز أهله ، وبعد أن أصبح على وشك إغتصاب مولة السرير والعض فى الأرض ، وبعد الإصابة بحالة من الهياج المتكرر وخوفاً منه على بنات الحتة وعلى الصابون الذى إرتفعت أسعاره فقد قرروا أن يزوجوه .. أن أن طشششش
ولما كانت أسرته غير ميسورة الحال ، ولإنهم لم يتندبوا أحد أعضاء الأسرة فى دول الخليج وبما أن أمه ليست رقاصة وإنما "ست شريفة" وأخته ليست فتاحة وانما "بنت عفيفة" وبما أنه هو شخصياً محاسب وبياخد 500 جنيه أول كل مكتب قصدى أول كل شهر ، وفى الوقت الذى أصبح فيه ساندوتش الفول بجنيه وربع وأصبحت الطعميايه - اللى هى طعام الغلابة - بربع جنيه القرص ، وأصبحت الفرخة فى الحالة النية بعشرين جنيه وفى الحالة المشوية بتلاتين جنيه على أقل تقدير ، وبما أنه لا يمتلك أى أمارة على الجواز أو حيثيات أو منطلق يجيب من خلاله سيرة الجواز .. فقد بدأت رحلة البحث عن عروسة بزميلاته فى العمل على أساس إنهم معرفة وعشرة سنين هيرضوا بقليلهم ..

فكانت المفاجأة صعبة حينما تقدم لإحدى زميلاته وإبتدره أبوها بأشهر جملة تقال فى مثل هذه المواقف "إحنا بنشترى راجل " .. تشعرك هذه الجملة بأنك تستطيع أن تأخذ عروستك بهدومها وتمشى وعليها بوسة من غير ما تدفع حتى حق الشاى اللى شربته ، مش مهم تجيب أى حاجة كفاية إنك راجل وأحنا كنا بنفكر نشترى راجل وكفاية إننا هنشترى راجل ..

لكن عندما تعلم أن هذه الجملة هى ليست أكثر من قول مأثور توارثته الأجيال عبر الأجيال وإنهم يقصدون بها " إحنا بنشترى راجل بشقته ومهره وشبكته وعفشه وفلوسه "
فإنه من الطبيعى أن صديقى يظن أن الزواج المناسب لشاب من ذوى الإحتياجات الرخيصة مثله هو جواز الاهل..أهُم مننا وعلينا ونبقى عيلة ف بعض وما حدش شايف حاجة ، وإبعد عن زميلات العمل أو الأصدقاء اللى ما بيملاش عنيهم إلا التراب

وعندما أعد العُدة وشمّع الفتلة وجمع من إسرته الأب والأم والإخوات ومن العائلة العم والخال والخالة وذهبوا جميعا لخطبة بنت عمته ، فقد قامت عمته برقع زغرودة معتبرة وإستـُـقبلوا خير إستقبال ، وأضاءت عمته الأنوار وأناموا الأطفال الصغار وإبتدره جوز عمته بـ " يابنى إحنا بنشترى راجل" !! ..

بغض النظر عن القلق الذى أصابه حين سماع هذه الجملة ، إلا أنه يذكر حتى الآن أن رد فعله تجاه طلبات جوز عمته التى فاقت طلبات أبو زميلته المتواضعة – قد أنشأ قطيعة بين أسرة عمته وباقى الأهل إلى يومنا هذا

يقول حجا : يلعن أبو اللى إتجوزا قبلنا وما نصحوناش واللى إتجوزوا بعدنا وما سألوناش .. ولهذا فإن صديقى صار يعتبر أن رفض العزوبية هو نوع من البطر ورفض النعمة .. صحيح الفلوس موجودة إكوام إكوام والحمد لله والأشية معدن
لكن يظل "الثقافى" شعاراً هاماً للمرحلة القادمة لهذا الجيل التعييس

5 إبريل 2009
أحمد الصباغ

Friday, April 10, 2009

لقاء الأمنيـات الضائعة


لا أذكر تحديداً الوقت أو المكان الذى هبطتْ فيه على سطح كوكبى، وبرز وجهُها النورانى إلى عالمى .. فقط كل ما أحسسته أن سيـلاً من النور يُشرق على السماء الدنيا كلما نظرتُ فى وجهها .. وأن شلال الموسيقى المتدفق فى صوتها يغمرنى كلما تحركتْ شفتاها الكريزتين لتهمس بكلمات هى أشبه بحديث الزهور مع النسيم كل مساء

ذلك الوجه الأنثوى الطفولى الذى يحمل من البراءة ما يشعرك بجرائمك التى ملئت الأرض .. لا أعلم لحظة أول لقائى بهذا الوجه .. هكذا هى الأشياء الأسطورية : تُوجدِنا فى حياتها ، ولا نُوجدِها فى حياتنا .. تأخذنا كما الأطفال فلا ندرى إلا ونحن فى خضمها وبين شطآنها

ربما كانت صديقتى فى الكلية .. أو زميلتى فى عملٍ سابق .. أو جارتنا فى شارعنا الصغير .. أو "فريند" فى الفيس بوك .. أو زائرة للمدونة .. أو رفيقة أحدى الندوات .. لست أذكر تحديداً سوى أننى أجلس الآن أمامها كراهبٍ فى هيكل الصلوات يتأمل فى رهبة وخشوع تلك الآيات النورانية التى تطل من عينيها وهى تملآنى بنظراتها عشقاُ لها وحناناً ودفئاً ..

إحترت فى لون عينيها .. إنه ليس الأسود المعتاد بين البشر .. لكنه ليس أخضر أو أزرق أو عسلى .. حسناً .. لنكتفى بأن عينيها ملونتين، لكننى أرى فيهما صورتى واضحة ..
ياااااه .. أنها أجمل صورة رأيتها لى فى حياتى .. وأجمل من كل المرايا واللقطات الفوتوغرافية
إنها المرة الأولى التى أرى فيها وجهى سعيداً ومرتاحاً يبتسم إبتسامة تنبت فى الأعماق وتزهر على شفتاى
إنها المرة الأولى التى أوجد فى مكان عالٍ لا أستحقه .. تُرى هل تعلم هى أننى الآن أنظر إلى صورتى فى عينيها ؟

ياللغبائى ..
هل سأدع اللحظات القليلة تمر .. ربما لا تسمح الظروف بلقائها مرة أخرى أو ربما تتبدل الأرض غير الأرض .. وهذا النوع من البشر يشعرك أنه بداية دنيا ونهاية مرحلة ولحظة فارقة وعمر جديد وتبديل مفاجئ وخط فاصل وتغيير حاد وتحويل مسار وكل ما تتصورة من الإضطرابات الكونية اللامحدودة التى تحدث فى عمرنا والتى ربما لا تعدو أكثرمن لمحات فى خيالنا المريض أحياناً
ترتدى لبساً أنيقاً جداً .. لا أستطيع وصفه .. ليس لإننى أدعّى الأدب.. لكننى لا أفقه مسميات ملابس النساء

ملابس أنثوية .. محتمشة لكن شقية تداعب رجولتك برفق .. وتذكرك دائماً أن إختلاسك للنظر إليها يجب أن يكون "من تحت لتحت" ، وأن نظرة لامبالاة يجب أن تطل من عينيك حتى تخفى ذلك اللهيب المتضرم فى دواخلك ، وتلك النيران المشتعلة فى كينونتك
برز ضميرى فجاءة من العدم ووبخنى وصفعنى عدة صفعات متتالية على وجهى .. وأحسست بخسة وندالة تأتينى فى جواب مسجل بعلم الوصول من طرف ثيابها

كنت أود أن أقول لها أننى أسعد الخلق الآن وأنا أراها أمامى مشرقة كنجمة أضاءت ليل مظلم فصار الكون قصراً مضوياً .. وكم كنت أتمنى أن أظل فى جلستها طيلة العمر .. وأن أقصى أمنيات عمرى الراحل والآتى أن تلامس يدى وجنتيها وتحتضن كفيها فى حنانٍ دافئ وأن أرى رموش عينيها حين تغمضهما فى رقة لتستمع معى بكهرباء الهيام التى تسرى عبر يدى إلى جسدها الملائكى الرقيق
كم كنت أتمنى أن أخبرها بأننى شاب ذو عمرٍ ضائع .. وآمال محطمة ونفسٍ منكسرة وأحلامٍ موؤدة وأننى وحيدُ بين الزحام .. وغريبُ بين مدائنى .. ويتيمٌ فى أهلى .. وأننى أشد البشر إحتياجا لحضنها وضمة ذراعيها
وأن كم الجمال والرقة والحنان والدلال الذى ينبعث من بين رموشها إلى سماواتى كفيل بأن يحيلنى من إنسانٍ تعس إلى طفل تضيق الأكوان عن إستعياب سعادته..

يالله ..
ضاع الكثير من الوقت
تُرى هل لو أخبرتها الآن بكل ما يدور فى ذهنى .. هل ستثور غاضبةُ وتقوم فى عنف وتودعّنى لآخر مرة .. أم أن خجلاً سيجتاح عينيها ويأتى بنفس نتيجة الفراق الأبدى
أشعر من داخلى أن هذا اللقاء لن يتكرر إلا إذا حدث الآن أحد الأحداث الهامة فى تاريخى ..

وإنتهى اللقاء
إعتذرتْ وقامت وعبّرت عن سعادتها برؤيتى بكلمات قليلة خجولة مضطربة .. وانها مضطرة للعودة إلى المنزل.. بعد أن هبطت أستار المساء على الكون
وذهبت ككل الأطياف الحالمة التى لا ندركها إلا بعد أن تذهب ..
أحمد الصباغ

Thursday, April 9, 2009

وصــلة ردح


لـ مصر صفات متميزة وفريدة وعبقرية ونادرة وكاريزمية وسيكولوجية تجعلها تقف وحيدة فى الصف الأول للدول المتميزة المتفردة، متقدمة على شتى بقاع الأرض الأخرى التى تدب فيها حياة.
فى مصر فقط تستطيع أن تقف أمام موظف السجل المدنى ليقول لك بثقة : إنت إسمك شعبان 
فتقول له : لا يا باشا .. أنا إسمى محمد 
فيرد بإستغراب : شعبان  .. عندى فى الورق شعبان.. إنت هتعرف أكتر من الورق؟
وبين يوم وليلة تصبح أمام البلد والمجتمع والناس .. شعبان
ليس هذا فقط، بل أن مصر من التميز والجدارة لإن تجد نوع آخر من الورق يجزم بأنك طلقت زوجتك .. رغم ما تدعيه بأنك ما طلقتهاش .. ورغم حلفانك : على الطلاق ما طلقتها
إنت أمرك غريب يا أخى !
إنت هتعرف أكتر من الورق ؟
وبعدين دى صحافة شريفة عفيفة دقيقة نقية صادقة شفافة وبحملات كمان

يمكنك فى هذة الحالة فقط أن تخرج من هذا المأزق بطريقة من إثنتين :
الأولى : إما أن تطلّق زوجتك بالفعل .. وعليه تكون مواطناً صالحاً يتسق سلوكه مع ما يتأتى به الورق الذى تقدسه كينونة المجتمع المصرى الحلزونية
الثانية : أن تتبرع بكرامتك وشرفك ورجولتك وعرضك ونخوتك لصالح الجمعيات الخيرية .. وتنقل لنا – وعلى الهواء مباشرةً – وقائع لقائك مع زوجتك من غرفة نومك بالأقمار الصناعية
فيمكن وقتها – بعد مشاهدة دقيقة – أن نصدق أنك لم تطلّق زوجتك .. وأنك لازلت زوجها على سنة الله ورسوله

سيدى أيمن نور
كنّا زمان نقول الجملة الشهيرة " إنت هتعرف أكتر من الحكومة" ..
لكن علينا الآن أن نقول لك وبكل ثقة
"إنت هتعرف أكتر من المصرى اليوم يا أخى"

-----
ماسبق هو تعليقى على نشر خبر إنفصال أيمن وجميلة الأمر الذى يساعد بشدة على تحقيق الإنفصال فعلاً .. البيوت أسرار زى ما انتم عارفين  .. وتعليقاً أيضاً على وصلة الردح التى دارت بين الصحف ما بين مؤيد ومعارض لنشر الخبر .. فـ دمعــة كبيرة على الصحافة المصرية
أحمد الصباغ

Monday, April 6, 2009

إضـراب .. مع إيقاف التنفـــيذ


أعزائى شباب 6 إبريل ..

ترددت كثيراً قبل أن أكتب إليكم رسالتى هذه .. وأعلم أنكم الآن قد تكونون فى إنشغالٍ بالإضراب الذى هو موسمه الآن .. وأنكم قد تكونون قد أعددتم العدة من منشورات وبيانات وتجمعات وهتافات وشعارات للقيام بدورُ مشرف فى الميادين والشوارع يثلج صدور المصريين

كنت أحدث نفسى اليوم وأن أسير مطأطأ الرأس فى ميدان طلعت حرب الذى تعودت أن أرى فيه دائماً تلاحم مشهد كتائب الأمن المركزى مع بوابة جروبى ومكتبة الشروق .. وأنظر إلى المواطن الذى يسير فى الشارع فأحدث نفسى بصوتٍ أقرب للهمهمات ..

"هو لسه شباب 6 إبريل يظنون أن الشعب المصرى يفعل ما يمكن أن يقوم بالإضراب عن فعله فى يوم 6 إبريل ؟!"

يتخيل شباب 6 إبريل أن الشعب المصرى يمكن أن يضرب عن العمل.. ولا أدرى هل يعلمون أن الشعب المصرى يعانى من البطالة منذ عشرات السنين .. وأنهم لو نزلوا إلى قهوة المصريين لوجودوا الشعب يجلس وحيداً مهموماً يضع رأسه بين كفيه .. ويضرب أخماساً فى أسداس .. وقد أحمر قفاه وتقطعت فانلته الداخلية ذات الست رقع

شباب 6 إبريل يدعون الشعب المصرى للتوقف عن شراء الطعام واللحمة خلال يوم 6 إبريل فقط .. وهم لا يعلمون أن الشعب المصرى وُلد ثورياً ومن فرط حبه للإضراب فقد إمتنع عن شراء اللحمة طوال العام !

شباب 6 إبريل يدعون الشعب بالإمتناع عن نزول الشارع وركوب المواصلات .. وهم لا يعلمون أن المواطن المصرى لم يعد يجد أساساً موطئ لقدم فى أتوبيس أو مترو أو شارع وأن الكثيرين فضلوا الموت جوعاً فى البيوت عن الموت دهساّ فى المترو

شباب 6 إبريل يدعون المواطن المصرى لأن يسرف فى كره الحكومة والنظام الذى يحكمه منذ 30 سنة .. وهم لا يدركون أن الكراهية فى قلب هذا الشعب للنظام لا يكفيها بأى حال من الأحوال يوماً فى العام .. وإنما تحتاج عاماً كل يوم

يدعون شباب 6 إبريل إلى مقاطعة الجرائد القومية التى ترزح تحت نير النفاق والتملق وفاحت ريحتها وكمكمت.. وإلى مقاطعة الجرائد الصفراء ذات التلات ورقات .. وهم لا يعلمون أن الجريدة القومية هى أرخص جريدة يمكن لبائع طعمية أن يقتنيها نظراً لإرتفاع أسعار الورق فى السوق السوداء

شباب 6 إبريل يدعون للوقوف ضد التوريث .. وهم لا يعلمون أن مصر حُكمت بالتوريث منذ فجر التاريخ .. وأن الظلم يورث كرسى الحكم لإبنه الفساد فى كل صفحة من صفحات كتاب التاريخ .. وأن التوريث لا يحتاج إلى تحليل DNA فالرئيس الحالى دائماً هو إبناً شرعياً للـ "الرئيس السابق" .. والثورة هى بنت القصر .. والجمهورية هى بنت الملكية .. والشعب هو من يولد سفاحاً .. لذلك فهو ليس له صاحب .. ولذلك أيضاً فهو دائماً وحيداً مهموماً وخالى شغل على قهوة المصريين

شباب 6 إبريل يدعون للكتابة ضد الظلم .. وهم لا يعلمون أن مصر أصبحت الدولة الوحيدة التى أبدلت مشروع محو الأمية بمشروع "محو الرأى" و "مسخ الدماغ" و "وشرخ الفكر" وأصبحنا نطل على العالم من خلال عيون تامر حسنى ، وسعد الصغير ، ونجلا .. وأصبح رجال الفكر فى مصر من عينة شعبان عبد الرحيم وعبد الباسط حمودة .. لذلك من السهل جداً أن تجد جريدة الدستور تقدم لك فى عددها الأسبوعى الصادر الأربعاء الماضى ..  ملخص اللقاء الفكرى الذى حضره كلٌ من شعبان عبد الرحيم وسعد الصغير وعبد الباسط حمودة وأمينة!!

يتوهم شباب 6 إبريل أنه لازال للشعب المصرى ما يخسره .. وأنه يجب الإنتفاض كرد فعل عن ظلم دام عشرات السنين .. ولا يعلمون أن المواطن أصبح جسد ممسوخاً فكرياً ونفسياً .. ولو كان للإنتفاض فائدة فى جسدٍ ميت .. لكان وجب القيام به منذ سنوات طويلة

لا يعلم شباب 6 إبريل المكافحون أن الإضراب أصبح "مادة إعلامية" تملأ بها الصحف أوراقها .. وتُحشى بها دماغ المواطن كبديل عن البانجو الذى يشح أحياناً من السوق .. ولا يعلمون أن رؤوساء تحرير الصحف و رؤوساء الأحزاب وكبار رجال الدولة قد يجتمعون لصياغة مسرحية بعنوان "المعارضة اليوم" .. تعاد على المشاهد كل يوم .. حتى أن المواطن قد يصاب بصداع وزغللة إن لم يشاهدها يوماً ما .. وربما يقوم بعمل إنتفاض حقيقى

أعزائى شباب 6 إبريل المكافحون الحالمون بغدٍ مصرىّ تشرق فيه شمس الحضارة والتقدم والحرية على مصر.. وتفتح ساحة العدل أبوابها للمواطن .. أرسل إليكم بتحياتى وتقديرى وسلاماتى من قلب قهوة المصريين


وأهديكم كلمـــــــــــات
كنت قد كتبتها فى نفس ذات اليوم من العام الماضى 6 إبريل 2008م

لما الفســـاد وقـفوه حـــارس على وطنى
ولهيب الغلا كوانى .. وحتّ ف بدنى
لما الحرامى سرق منى اللقمة والميه
وسرق هدوءى وسكنى .. حتى من سكنى
لما الحلم حتى اتسرق .. من يومى .. من زمنى
لما النظام نسج - فى عز الشباب - كفنى
أنا قلت هعلن العصيان
فى يوم حزين مـَدنى

انا قلت هعمل الإضراب
ولم الدنيا والعالم
فى يوم ابيض على المظلوم
اسود كئيب على الظالم


لما سألت عالعيش .. قالوا مفيش
وقالو العيش على الأبونية
وسألت عالزيت .. وعزّيت
لما عرفت إن الزيت بتسعة جنيه
وسألت على حديد البُــنا
قالوا الحديد .. خلاص فى كرش البيه

انا قلت هعمل الإضراب
ولم الدنيا والعالم
فى يوم ابيض على المظلوم
اسود كئيب على الظالم


لما البشر والحجر
ووادى النيل ببنى أدمينــــه
لما زمان الوطن بايامة وشهورة وسنينه
لما الصغير والكبير
قالوا كفاية مش عايزينــه
كفاية علينا حكم سنين
تخرج الواحـــــد من دينـه

انا قلت هعمل الإضراب
ولم الدنيا والعالم
فى يوم ابيض على المظلوم
اسود كئيب على الظالم


لما المبيد صبح سرطان
يهرى ف ارضنا .. فى الزرع .. فى مواطن
لما بؤ الميه صبح وسخ داكن
لما خرب الاقتصاد .. واحد على تلـّـــه
قاعد وشارب وواكل وساكن
لما الشباب بيصرخ .. فى ذل ومهانة
ولا شغل ولا توظيف ولا شقة ومساكن

انا قلت هعمل الإضراب
ولم الدنيا والعالم
فى يوم ابيض على المظلوم
اسود كئيب على الظالم

أحمد الصباغ

طلاق أيمن وجميلة


تفاصيل ما دار اليوم فى برنامج العاشرة مساءأ حول طلاق جميلة إسماعيل من أيمن نور
نقلاً عن البشاير


1 : أكدت الإعلامية الكبيرة منى الشاذلى أن جريدة المصرى اليوم ستنشر خبراً فى عددها الصادر غداً يؤكد طلاق جميلة إسماعيل من زوجها أيمن نور رئيس حزب الغد السابق.

2 : قالت منى الشاذلى فى برنامجها "العاشرة مساء" أن الصحيفة نقلت هذا الخبر عن السيدة جميلة إسماعيل شخصياً وعلى لسانها والتى أكدت أن زوجها المعارض أيمن نور قد طلقها.

3 : فى اتصال هاتفى على الهواء مباشرة أكد أيمن نور لمنى الشاذلى أن هذا الخبر غير صحيح بالمرة وعار تماماً من الصحة، مؤكداً أن الأسرة ستحتفل مساء اليوم الإثنين بعيد ميلاد زوجته جميلة إسماعيل مع أولادهما نور وشادى.

4 : أرجع نور هذا الخبر إلى محاولات الحاقدين لتشويه صورة السيدة العظيمة - على حد قوله - ومحاولة التفرقة بينهما بعد أن ضربت جميلة إسماعيل مثالاً يحتذى به فى الوقاء لزوجها خلال سنوات سجنه.

5 : أكد مجدى الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم فى اتصال هاتفى بالبرنامج صحة الخبر المنشور فى جريدته مؤكداً أن الخلاف بين الزوجين نشب منذ 4 أيام وتم الطلاق اليوم الإثنين أمام عدد من الشهود.

6 : عاد البرنامج مرة أخرى إلى أيمن نور الذى كذب الجلاد على الهواء وطلب منه تكذيب الخبر ولكن الأخير رفض، وأكد أنه تلقى رسالة SMS من جميلة إسماعيل تؤكد صحة الخبر وطلبها من المحامى الخاص بها السير قدماً فى إجراءات الطلاق وإلغاء ولايتها على أيمن نور الذى كان مسجوناً.

7 : أكد أيمن نور للجلاد أنه يمكنه شراء الطبعة الأولى من صحيفة "المصري اليوم" بالكامل، ولكن الجلاد طلب منه رد ينشره له فى الطبعة الثانية إذا أراد أيمن نور.