Thursday, January 28, 2010

الضرب فى الميّت .. كتاب مصرى ساخر .. أحمد الصبّاغ



الضرب فى الميّت
كتاب مصرى ساخر
دار المصرى
15 L.E

تأليف : أحمد الصباغ

يصدر خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب 2010
دعواتكم بالتوفيق والنجاح

Tuesday, January 26, 2010

رسالة بها كتاب وساندوتش شاورما



هذة الوصية من الشيخ أحمد البورعى حامل مفاتيح البنك الأهلى إلى مشارق الأرض ومغاربها والناطقين بلغة الواو، قد أمر الشيخ أحمد بنسخ هذه الرسالة وتوزيعها على تسعتاشر ألف صديق.. قول عشرين ألف.. والرسالة تقول أن الشيخ أحمد قد رأى فى منامه أنه قد إشترى كتاب (الضرب فى الميّت)، وأن هناك شخص رأى كتاب (الضرب فى الميت) ونظر إليه فى لامبالاة ولم يشتريه فأصابته فى هذه الليلة تسلخات، ولم يستطيع بسببها النوم، ولم يُشفَ إلا عندما إشترى خمس نسخ من الكتاب، ووزعهم على أقاربه وعياله، فذهبت التسلخات ونام فى سعادة وسرور، وأن شخصاً آخر رأى الكتاب فبرّق عينيه وانتعش وأخذ يصيح فى فرح ثم إشتراه فلم تصبه تسلخات فى هذه الليلة.

وأن هناك شخص تجاهل الرسالة ولم يمررها إلى تسعتاشر ألف صديق.. قول عشرين ألف، فأصابته حالة إنبعاج نفسى مزمنة، وصار كلما شاور لميكروباصاً أو أتوبيساً أو حتى تاكسياً قام السواق بالتنفيض له، لدرجة أنه عندما ركب المترو لم يتوقف السائق فى تلك المحطة، وأن شخصاً آخر إهتم بالرسالة وأرسلها إلى تسعتاشر ألف صديق فرزقه الله فى هذه الليلة مولوداً.. رغم أنه غير متزوج، وقال أحد مريدى الشيخ أحمد: ومين أين نأتى أصلاً بتسعتاشر ألف صديق؟  ونقول أن هذا الكلام كلام فارغ لأنك إذا قلبت فى دفاترك القديمة ستجد أصدقاءاً وجيراناً وأقارب قد نسيتهم، بالإضافة إلى أصدقاءك على الماسنجر والإيميل والفيسبوك، وإذا أعددتهم ستجدهم أكثر من عشرين ألف بكثير، وهذه فرصة لصلة الرحم ومودة الأهل والأقارب، وإهداءهم الكتاب، وبالتالى تكون قد ضربت (ميتين) بحجر واحد.

إعتبر هذه الرسالة فقرة إعلانية، وما تاخدش فى بالك، فكلنا معرضون لمثل هذا اللسعان، وذلك التهيس، فأنا على وش كتاب، ولابد أن تسامحنى، وتلتمس لى واحد شاى على حسابك، وحبذا ساندوتش.. أنعم به شاورما، وأكرم به برجر بالبيض.

إلى كل من أرسل لى بحرفٍ مهنئاً ومباركاً، فأدخل السعادة إلى قلبى.. أقول؛ لن تكفى كلمات الدنيا للتعبير عن إمتنانى وسعادتى ومحبتى لك.

أراكم على خير فى معرض الكتاب
  
أحمد الصباغ 

Friday, January 22, 2010

إصدارات دار ميريت فى معرض الكتاب

صدرت العناوين التالية عن دار ميريت هذا الاسبوع،و بانتظار المزيد من الأعمال الجديدة..انتظرونا:

هدايا الوحدة - شعر - محمد خير
قانون الوراثة - ياسر عبد اللطيف-طبعة ثانية
عن الكائنات النظيفة - شعر - محمود عزت
الجوع - كنوت هامسون - ت:راندا حكيم ، شيرين عبد الوهاب
الوباء - شريف حتاتة
الرجل السابق - محمد أبي سمرة
قبل أن يعرف البحر - محمد الفخراني
يوتوبيا - أحمد خالد توفيق - طبعة ثالثة
عشاق خائبون - إيهاب عبد الحميد - طبعة ثانية
دار الغواية - عمرو عاشور
شمروخ الأراجوز - مختارات شعرية - سمير عبد الباقي
الغريب - شعر- رامي يحيى
جمهوركية آل مبارك - محمد طعيمة - طبعة رابعة
إني أحدثك لترى - منى برنس - طبعة ثانية
مقتل الرجل الكبير - إبراهيم عيسى - طبعة ثالثة
modern Egypt through japanise eyes - Eiji Nagasawa
رواية "طلعة البدن" لمسعد أبو فجر - الطبعة الثانية
رواية "بطن البقرة" لخيري شلبي - الطبعة الثالثة
رواية "حكايات أمينة" لحسام فخر - الطبعة الثالثة
رواية" راكوشا" لنهي محمود
قبلات-شعر-رنا التونسي
زهرة البستان - رواية - خالد اسماعيل
وداعاً أيتها السماء - رواية- الطبعة الثانية-حامد عبد الصمد
الفلاح الفصيح-شعر-بهاء جاهين
كل أحذيتي ضيّقة-مجموعة قصصية- عادل أسعد الميري
طيّ الخيام- مجموعة قصصية- حمدي أبو جُليّل
التليفزيون و آليات التلاعب بالعقول- بيير بورديو ،ت و تقديم:درويش الحلوجي



أول مقال للساخر عمر طاهر بعد الجواز

العودة إلي الكتابة بعد انقطاع تذكرني بمحاولات الأطفال الأولي للكلام، أجلس أمام اللاب التوب وفمي مفتوحًا تكاد الريالة أن تتساقط منه علي الكيبورد، أحاول أن أكتب جملة مفيدة وأعيد قراءة ما كتبته (ماما..بابا..إإح..دا دا..بوف)، هل الزواج هو السبب؟ الزنقة التي أنا فيها الآن أثناء محاولة كتابة أول مقال بعد شهر من الزواج ذكرتني بكلام المهنئين والذي كان أشبه بعلب حلاوة المولد المفخخة، يبتسم المهنئ في وجهك ويحتضنك بحرارة ويبدي لك فرحته وسعادته لكن لابد في خضم هذه المشاعر المتأججة من جملة تنفجر في وجهك (أخيرًا هتخش القفص... عملت ليه في نفسك كده؟!.. مش كنت تسألني يا ابني؟.. أهلاً بيك في الحزب.. ده آخر قرار إنت هتاخده في حياتك... ما كنت بعقلك... بالشفا)، كدت أنصرف في منتصف الفرح عائدًا إلي شقة العزوبية لولا أنني شعرت بأن حماتي قرأت في عينيي هذه الفكرة، طلبت بعدها من الـ «دي جيه» أن يرفع الصوت للدرجة التي تجعلني أري المهنئين مجرد شفايف متحركة ولكن كنت أري رغم كل هذه الضوضاء في أعينهم شماتة ما، إلي أن استطاع صديق حكيم أن يتسلل إلي أذني في لحظة صمت قبل البوفيه قائلاً: (لما نشوف هتعرف تكتب بعد الجواز ولا لأ) لم أستطع أن أرد عليه فأجهز علي تمامًا بجملة جديدة: (لعلمك هتفقد جزءًا كبيرًا من شعبيتك بعد الجواز). عاد بعدها إلي مقعده وتركني أفكر في الأسماء التي دمرها الزواج، قلت لنفسي: كل الكبار تزوجوا (جاهين وحداد ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وأبو تريكة وعمرو دياب)، فكرت في الأسماء التي كانت العزوبية سر نجاحها فلم أجد سوي الكابتن ميمي الشربيني الذي لم يتزوج لكنه أنجب جيلين من المعلقين يتحدثون بأسلوبه ويستخدمون مفرداته، والفنان زكي رستم الذي ترك الحبل علي الغارب للفنانة فاتن حمامة في سيدة القصر حتي تشنق به نفسها فكانت النتيجة أنها أهملت تربية طفلها وجدي العربي الذي ما أن كبر حتي اعتزل التمثيل، والفنان عبد الحليم حافظ الذي منحته الوحدة جاذبية وتعاطفًا ما لكن من أين لي ببلهارسيا تضمن لي كل هذا النجاح؟ التهاني موجعة، حتي أقرب أصدقائي قدَّم لي التهنئة المتعارف عليها بين العريس وشلة أصدقائه الذكور وهي تهنئة أشبه بالتحرش الجنسي قدمها لي صديقي بالنيابة عن الشلة وعلي وجهه ابتسامة الأطفال ثم سألني (تمام كده؟) قلت له: (والله كنت خايف تنسوا)، حتي صديقي أحمد سعد اختار أن يجاملني بأغنية «أكدب عليك» وظل لمدة نصف ساعة يكرر جملة واحدة: (شوف كنا في إيه وبقينا في إيه)، حتي أستاذي حمدي قنديل الذي وضعت صورتي معه في الفرح في صدارة المكتبة قال لي: (مستنيين نشوف هتكتب إيه بعد الجواز)، حتي ابن شقيقتي (طاهر) لم تعلق بأذنيه من بين كل الأغاني التي لعبها الـ «دي جيه» سوي أغنية واحدة أمسك بساقي أثناء خروجي من القاعة وهو يغنيها راقصًا (سو يا سو.. حبيبي حبسوه). تزوجت واللي حصل حصل هاعمل إيه يعني؟، تزوجت وأنا أعرف أن الزواج لأمثالي هو عملية خصخصة ستحولني من (عمر طاهر) إلي (عمر أفندي) لكن عزائي الوحيد أن خصخصتي لم تتم علي يد رجل أعمال سعودي ولكن علي يد بنوتة مصرية من السيدة زينب. تزوجت ولم أشعر بالخطر الذي لفت نظري إليه المهنئون، يكفيني أن أجلس لأكتب فتطرق زوجتي باب مكتبي كل قليل لتسألني (أعمل لك حاجة تشربها؟)، يكفيني كل هذا الدفء والاهتمام الذي فتح شهيتي للكتابة مجددًا وجعل أصابعي تستعيد لياقتها، وها أنا أكتب أول مقال لي بعد الزواج وأراه مقالاً جيدًا وناجحًا، والصراحة أنا مدين بهذا المقال الجيد لزوجتي والتي لولاها ولولا اهتمامها لكان هذا المقال أفضل من كده بكتير.

عمر طاهر

Tuesday, January 19, 2010

يوميات بنوتة للكاتبة باكينام اسماعيل


قريباً فى معرض الكتاب

أصدارات دار ليلي خلال معرض القاهرة للكتاب 2010

أولاً: أصدارات الاستاذ الدكتور أحمد خالد توفيق
1- E.S.P
2 - فقاقيع
3- الآن نفتح الصندوق (1)
4- الآن نفتح الصندوق (2)
5- سلسلة WWW العدد رقم (5) - المتلصص
6- قوس قزح – الطبعة الرابعة
7- قصة تكملها أنت – الطبعة الخامسة
8- الغرفة 207 – الطبعة الثانية
9- عقل بلا جسد – الطبعة الثانية
10- حظك اليوم – الطبعة الثانية
11- زغازيغ - الطبعة الثانية
12- الآن أفهم - الطبعة الثانية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياً : الأعمال الفكرية
1 – دمار يا مصر - محمد فتحى
2 – خلطبيطة - عمرو عز الدين
3 – ورد و بصل - محمد هشام عبيه
4 – جر شكل - حسام مصطفى إبراهيم
5 – هاستا مانانا - ميشيل حنا
6 – الحتة بتاعتى ( الطبعة الثانية ) – أحمد عطا الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثاً: مجموعات قصصية
1 – أشباح السايبر - أحمد فريد
2 – رقصة الجسد الأخيرة - د. مصطفى عمر الفاروق
3 – نظرة أخيرة الى القمر - ياسمين احمد مصطفى
4 – سلسلة الجانب الاخر - العدد الأول : حديث الموتى - عمرو المنوفى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابعاً : دواوين الشعر
1 – اريد امرأة - أحمد حماد
2 – ما زال الحلم يراودني - محمد محمود عبد الغنى

حفلات توقيع كتب دار ليلى خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب 2010



الجمعة 29 يناير 2010 : الاستاذ محمد فتحي
http://www.facebook.com/event.php?eid=262553110955
السبت 30 يناير 2010 : الاستاذ عمرو عز الدين & الاستاذ محمد إبراهيم محروس
http://www.facebook.com/event.php?eid=258196952842
***
الأحد 31 يناير 2010 : الاستاذ أحمد عطا الله
http://www.facebook.com/event.php?eid=261807737820
***
الاثنين 1 فبراير 2010 : الاستاذ ميشيل حنا & الاستاذ حسام مصطفى
http://www.facebook.com/event.php?eid=297783503031
***
الثلاثاء 2 فبراير 2010 : الاستاذ محمد هشام عبيه & الاستاذة سالي عبد العزيز
http://www.facebook.com/event.php?eid=289348170085
***
الأربعاء 3 فبراير 2010 : الاستاذ الدكتور تامر إبراهيم
http://www.facebook.com/event.php?eid=270547858680
***
الخميس 4 فبراير 2010: الاستاذ الدكتور مصطفى الفاروق & الاستاذ أحمد فريد
http://www.facebook.com/event.php?eid=255984081965
***
السبت 6 فبراير 2010 : الاستاذة ياسمين أحمد مصطفى
http://www.facebook.com/event.php?eid=431333620496
***
الأحد 7 فبراير 2010 : الاستاذ محمد عبد الغني & الاستاذ أحمد حماد
http://www.facebook.com/event.php?eid=259111138670
***
 سراى كندا


كتاب جر شكل .. لــ حسام مصطفى إبراهيم


كتاب "مصر على ورق البردى" لمحمد الدسوقى و عمرو عز الدين


كتاب ورد و بصل .. لــ محمد هشام عبيه


هاستا مانانا - د. ميشيل حنا


حفل توقيع الاستاذ حسام مصطفى إبراهيم & الدكتور ميشيل حنا معرض الكتاب 2010

كتاب وظيفة ما تمت للكاتب مايكل محسن


كتاب تعيش وتاخد غيرها للكاتبة الساخرة سحر غريب


كلاب الشوارع..أول واجرأ كتاب عن التحرش الجنسي في الشارع المصري


كتاب يوميات زوج طهقان للكاتب تامر طه


توقيع كتاب دمار يا مصر للكاتب الساخر محمد فتحى فى مكتبة ديوان المعادى

حفل توقيع كتاب دمار يا مصر في فرع المعادي الجديد لمكتبة ديوان 45 شارع 9 بالمعادي

الحفل يبدأ في السابعة مساء ويقدمه الكاتب والشاعر هيثم دبور

كتاب مصرحية للكاتب أحمد عبد العليم


كتاب يوميات شاب مهزوم - سيد عادل


ميعاد افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب

افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب 
يوم الجمعة 29-1-2010 للجمهور
وهذا هو الميعاد الذي حددته الهيئة العامة للكتاب

ويسبق ذلك اليوم الافتتاح الرسمي يوم 
28-1-2010

المواعيد من العاشرة صباحا حتى التاسعة مساءا 

وذلك في العرض المكشوف 

اما الصالات المغلقة 
من العاشرة صباحا حتى السابعة

Saturday, January 16, 2010

سلمى - لا مؤاخذة - حايك



جاءنى صديقى العاشق لسلمى حايك حاملاً جريدة بها بقايا طعمية، ومشيراً بإصبعه إلى خبر تتصدره صورة الممثلة المكسيكية ذات الأصل اللبنانى، وأشار هو يلحس بقايا الطعمية من على الجريدة إلى الخبر الذى تصدرته وكالات الأنباء العالمية والذى جرت أحداثه فى سيرياليون حيث الفقر والجوع والجفاف الأمر الذى إضطر الفاتنة المكسيكية للزكاة عن صدرها بإرضاع الصغير، فإذ بالخبر يتصدر وسائل الإعلام العالمية والتى أرادت أن تؤكد الخبر فأرفقت صورة لها تؤكد على إتساع صدرها ليشمل أغنياء الغرب وفقراء الشرق على السواء.

وبّخت صديقى..
وأخبرتهُ أن البلد تحترق بنيران الطائفية، وغزة تحترق بنيران العدوان، وأنه يهتم بالسفاسف من الأمور، فنظر لى صديقى نظرة إستياء وقال فى حكمة أدهشتنى:
-       لعلمك يا هندسة، الأخبار إللى انت بتقول عليها سفاسف دى هى الأخبار اللى تهم كل مصرى فشل فى دخول دنيا فاكتفى بأخبارها بس.. هو لا يبقى دخول ولا حتى سمع خير.

تمعنت فى وجه الأخت سلمى ملياً وملامحها العربية، والتى سهلت عليها دخول أغلب البيوت العربية فى مطلع التسعينيات محمولة على أعناق شرائط الفيديو، ثم لما تخطى العالم العربى مرحلة التسلل ووصل إلى مرحلة الإزدهار الجنسى وتوحد الشعب العربى لأول مرة فى مشاكله الجنسية والتى صنعتها أعناق الفضائيات والتى حملت فيما بعد عشرات من الـ (سلمى حايك) من شتى بقاع الأرض إلا أن الحديث عن الجنس وهمومه وثقافته ظلّ من المحرمات فى العلن لكن لا بأس من أن تكتشف أن الشعب العربى قد تحول إلى ثنائيات تمارس الحديث فى الجنس سرا.
تركنى صديقى مع الجرنان فانفردت به وتسللت على عيون الفاتنة المكسيكية فرأيت عالماً آخر، هو الوجه الآخر لوجه الشبق والإحتياج المرسوم على وجه الموطن فى بلادى.
تربينا فضائل تحرم الجنس الإ بشروط رسمها الدين، وكانت حياتنا إلى حد ما مرسمة بخطوط تلك الفضائل (أو هكذا يخيل لى) ثم لما تم مسح الخطوط صار الوطن طبق سلطة يختلط فيه (العريان بالمتغطى) وعليك الإختيار.
الأمر ليس سهلاً كما تظن..
فكلاهما غالٍ، وله فاتورته، وكلاهما صعب، لا تصدق من قال لك أن الإنحراف سهل، أو أن الطريق المستقيم ميسر، الداهية أنك قد وصلت لمرحلة صار فيها إختيار الطريق أساساً صعباً.
أزاحت الجرنان من أمام عينى، فاختفت صورة سلمى فى زحمة الحياة اليومية، لكن ظلت صورة الطفل الأسود الجائع فى عينى.

عزيزى الطفل الإفريقى الأسود الرضيع الجائع.. معذرة
يبدو أن لبن الأمهات فى الشرق قد نفد.

أحمد الصباغ


Wednesday, January 13, 2010

أوجاع الستات - هبة يس


صدر عن دار أطلس للنشر
الكتاب الساخر
أوجاع الستات
للكاتبة هبة يس

Tuesday, January 12, 2010

أصابع الحب المقطوعة



على ضوء الشموع فى حجرة صغيرة.. فى مكان ما.. على كوكب الأرض.. فى ليلة شتوية ممطرة.. دار هذا الحوار يوماً.. أنقله كما هو.

هى : ما تقفل الباب وتعالى نقعد جوة نتكلم.
هو (بحرج) : لا احنا دقايق وهننزل.. عشان نلحق أعدى على مصطفى أديله الحاجات قبل الوقت ما يتأخر.

نظرت فى عينيه واقتربت منه حتى شعرت بأنفاسه
هى : أصل انت واحشنى أكتر مما تتخيل.

رأى فى عينيها حناناً وجمالاً لم يشهده من قبل
هو : والله مشتاق لك اشتياق.. مش عارف اعيش لحظة بعيد عنك.
هى : أنا بعبدك.
هو (مداعباً) : مش عايزك تعبدينى.. حبينى بس زى ما بحبك.. اعبدى ربنا.
هى : قلبى مش بإيدى عشان اقوله حب ده، واعبد ده.

داعب أنفها بطرف اصبعه
هو : حبيبتى.. كل مرة هنتكلم فى الموضوع ده ونتخانق.. ما ينفعش تقولى الكلام ده.. ربنا خلقنا احنا الاتنين.. ما ينفعش تسيبى اللى خلقك وتعبدى زميلك المخلوق.
هى : بس ربنا انا ما شوفتوش.. انما انت مابشوفش غيرك.
هو (مداعباً) : ما هو من الحاجات اللوذعية اللى بتشربيها..

لم تعجبها مداعبته وعقدت حاجبيها فزاد جمالها.
هى : ضهرى بيوجعنى أوى.. جسمى نحّس من أم الأدوية والدكاترة.
هو : معلش يا حبيبتى.. ربنا يتم شفاكى.. لازم تبطلى الحاجات اللى بتشربيها بجد.
هى (بحدة): وايه علاقة الحاجات اللى بشربها بضهرى.. بعدين طول عمرى بشرب الحاجات دى.. ايه حكاية ضهرى بقى.
هو : أقصد عموما تبطلى الحاجات دى.. وتقربى من ربنا.. وربنا يكرمك فى موضوع ضهرك واى حاجة تانية مضيقاكى.

ضحكت باستخفاف
هى : واقرب من ربنا ازاى بقى يا مولانا؟

نظر لها بحب
هو : تروحى الكنيسة.. تقرى فى الكتاب المقدس.
هى : انا عمرى ما روحت كنيسة.
هو : تروحى.. وهتلاقى ألف من ياخد بإيدك وهتحبى الكنيسة وتتعودى عليها.
نظرت بدلال وعبث
هى : أنا عايزة ابقى معاك انت.. خدنى معاك الجامع.
هو : ما ينفعش يا عمرى..
هى : إيه المعاملة الوحشة دى.. ما هى وفاء بتروح معاك الجامع.
هو : اختى وفاء يا حبيبتى مسلمة.. المسلمين بيروحوا الجامع.. والمسيحيين بيروحوا الكنيسة.
هى : أكتر حاجة بكرهها التفرقة دى.. ما تسيبوا اللى عايز يعمل حاجة يعملها.. تفرق ايه جامع عن كنيسة.. ما هى كلها تذنيبة ووقفة.
هو (برفق) : مش تذنيبة وواقفة يا حبيبتى.. المؤمن اللى عارف انه واقف قدام ربنا.. يعرف ان التذنبية والوقفة اللى بتقولى عليها دى هى أعظم ما فى حياة الإنسان.. وأجمل لحظات هى لحظات الوقفة قصاد الله.

صمتت للحظات
هى (بعبث): طب خدنى معاك الجامع.. نفسى اشوفك وانت مركز فى الصلاة واحسس على شعرك.
هو : ما ينفعش يا قلبى..
هى : طب خدنى وتعالى نروح الكنيسة سوا.
هو : ما ينفعش بردو يا قلبى..
هى (بغضب) : ايه التعصب ده.
هو : مش تعصب يا حبيبتى والله.. ينفع واحد راجل مثلاً يروح يجيب هدومة من محل حريمى؟ .. أو واحدة ست تروح تجيب هدومها من محل رجالى؟.. لكل حاجة حاجة.. المسلمين بيروحوا الجامع.. والمسيحيين بيروحوا الكنيسة.. المهم ان اللى يعمل حاجة يعملها بإخلاص وإيمان.
هى : انا مش عايزة ابعد عنك لحظة.
هو : هانت والله.. هنتجوز يا حبيبتى ونفضل مع بعض على طول.
هى : نفسى أوى.. خلاص بجد مش قادرة افارقك لحظة.

يتنهد باشتياق
هو : والله ولا أنا.. أنا خلاص ما بقتش قادر اشتغل من كتر التفكير فيكى.
هى : طب وبعدين.. هيفضل الدين فاصل بيننا كدة كتير؟
هو : الدين مش فاصل ولا حاجة.. دى حاجة و دى حاجة تانية..

غمزت بدلال وضحكت
هى : هترضى تتجوز واحدة كافرة؟

عقد حاجبية وصمت
هو : .........
هى : مش انتوا يا بتوع الأديان بتقولوا ان التانى كافر ومش هيورد على جنة.
هو : ما يصحش حد يقول على حد كافر.. وما ينفعش نقعد نقسّم الجنة على نفسنا.. وكأننا أمتلكناها فى جيبنا.. والمؤمن الحقيقى سواء مسلم او مسيحى او حتى يهودى مش بيتكلم فى الحاجات دى.. وبيعامل الناس كلهم باخلاص وحب.. عشان ربنا امره بكده.
احتضنت ذراعه بدلال وعبث
هى : يعنى انا هدخل الجنة ولا النار؟

نظر لها فى حنان جارف ولهفة
هو : ان شاء الله ندخل احنا الاتنين الجنة مع بعض.
هى : مش مهم ندخل فين.. المهم ابقى معاك فى اى مكان.
هو : ......
هى : انت شايف اننا ينفع نرتبط ونتجوز؟
هو : ايوة والله.. ينفع.. المسألة مسألة وقت.. وادينى بحوش والله.. وامى عاملة لى جمعية هتساعد بردو..
هى (بحدة) : انت حاسس ان الموضوع موضوع وقت وامكانيات.. بلاش نضحك على نفسنا.. لا انت هتقدر تقول لأهلك انا هتجوز واحدة مسيحية.. ولا انا هقدر اقول لأهلى هتجوز واحد مسلم .

ظهر الضيق والألم على وجهه وصمَتَ لفترة
هو : اللى النصيب عايزه هيكون.. ومحدش هيمنع قلبين بيحبوا بعض.
هى : أيوة بس موضوع الأديان ده موضوع مزعج.. والناس كلها عايشة فى الدور وعاملة مؤمنة وواجعين قلبهم.
هو : هتشوفى انه مش وجع قلب وان مفيش حاجة هتقف قصاد موضوع جوازنا ده.. وصدقينى لو رحتى الكنيسة مرة هتستريحى ونفسيتك هتهدى وهتدعيلى.
هى (بدلال) : موافقة بس بشرط.. تودينى انت بنفسك.
هو (بحماس) : موافق.
هى : وتستنانى لغاية ما اخلص كنيسة.
هو : موافق.
هى : وتجيبنى وتوصلنى كمان.
هو : موافق.. هوديكى واستناكى على القهوة لغاية ما تخلصى ترنى عليا واخدك اروحك.. قشطة؟
هى (مداعبةً) : والله لو قولت لك نروح سينما ما هتتحمس كدة.
هو (مداعباً) : ليه انا مش موديكى سيما من ام عشرين جنيه السنة اللى فاتت.
هى (بحنان) : فيك الخير يا حبيبى.. أنا راضية بقليلى.
هو : قليلك؟ مع انى شايفك كتيرة أوى عليا.. وحاسس إنى اكتر انسان فى الدنيا محظوظ بحبك ليا.
هى (مستدركة) : يا حبيبى والله بهزر معاك.. سينما ايه بس..

يوم الأحد العصر ينتظرها فى مقهى على الشارع الرئيسى.. يرن الموبايل فيترك الشاى والشيشة.. ويحاسب على المشاريب وينطلق.

هو (ضاحكاً) : حرماً.
هى ( لم تفهم) : نعم؟
هو : هما بيقولوا ايه بعد ما بيخلصوا كنيسة.. اممم.. مش عارف.. عندنا بيقولوا حرماً.. وأيام الفراعنة سمعت انهم كانوا بيقولوا هرماً.. (يضحك)

لم ترق داعبته لها فغيّر الموضوع
هو : هاااا.. ايه الاخبار.. احكيلى.. مبسوطة ولا ايه ؟؟

نظرت فى امتنان وسعادة
هى : كان يوم حلو يا حبيبى.
هو : طب قشطة.. عشان تعدى جمايلى عليكى.
هى ( فى دلال) : يا بايخ.
هو : طب ياللا بقى نشد عشان عندى تلتلاف مشوار انهاردة.
هى : اوك يا حبيبى كلمنى بعد ما تخلص اول ما توصل البيت.
هو : اوك يا عمرى.

ينطلقا..

العام التالى ليلة رأس السنة الميلادية داخل كنتاكى التحرير..
هو : كل سنة وانتى اجمل واطيب واحلى الناس.
هى : كل سنة وانت طيب يا حبيبى وعام سعيد على عيونك وتحقق كل اللى تتمناه يا قلبى.
هو ( بسعادة غامرة) : عارفة؟ امبارح قعدت احكى مع أمى عليكى.. اه والله.. سألتنى هى دى البنت المسيحية.. وقولت لها ايوة وقالت لى سلم لى عليها.. وقعدت احكى لها عنك وعادى ما قالتش اى حاجة..
هى (بخجل بالغ وسعادة غامرة) : بجد؟ انت عارف اول امبارح قعدت مع بابا نتكلم.. أول مرة اقعد مع بابا ونتكلم من بتاع عشر سنين.. حتى كان مستغرب اوى.. ولقيته بيحكى لى على واحد جارنا مسلم.. (تضحك) ربيع اللى حكيت لك عنه وانت كنت بتغير منه.. وقعدت انكشه واقوله وانت ازاى تعرف واحد مسلم وتصاحبه.. انت ترضى ان بنتك تعرف واحد مسلم؟.. قام قال لى مين قالك انى اعرف واحد مسلم؟
هو : ..... ؟
هى (فى سعادة غامرة) : قال لى ده انا اعرف ديشليون واحد مسلم.. وكلهم صحابه.. اه والله

انتقلت عدوى السعادة اليه.. ووجهه يلهج بالابتسامة
هو : كدة قشطة.. بصى بقى انا هخربها بلاد.. يومين كدة وهخش على امى اقولها انتى فاكرة البت المسيحية اللى حكيت لك عنها.. تقول لى اه.. اقولها انا بحبها وعايز اتجوزها.. وامى طيبة.. ممكن اكل عقلها بكلمتين.. واخش على الراجل ابوكى ده.. واللى يحصل يحصل.. بس هاخده على القهوة الاول واظبطه.. ونشرب شاى وحجرين ونتصاحب.. وربنا يقدم اللى فيه الخير..
هى : حجرين؟ انت لسة بتشيش.. قشطة على الندالة.. بقى انا أبطل الكيف.. عشان انت تقعد تشييش لى.
هو (بخجل) : والله اول ما نتجوز هبطل شيشة.
هى : ماشى يا عمرى.. اسيبك بقى.. ما تتأخرش عليا.. انا كلها ساعتين واخلص كنيسة.. ألقيك مرزوع هنا.. مش هستنى.
هو (مداعباً) : ماشى يا عم الملهوف.

ليلة السابع من يناير..
سيارة ملاكى تتوقف امام كنيسة ويخرج منها شخص يفتح النار على مجموعة من المحتفلين بالعيد ويقتل بعضهم..

ليلة العاشر من يناير..
نفس أضواء الشموع فى نفس الحجرة الصغيرة فى نفس المكان من كوكب الأرض..

هى (باكية) : أنت عارف ممدوح ده.. كان وحيد عمى.. وجابه بعد عشر سنين جواز.. وكنا بنحبه اوى.. كان عسول اوى والله.. انا مش متخيلة انى مش هشوفه تانى.
تنفجر فى نوبة بكاء حارة..

يحتضن وجهها
هو : بس يا حبيبتى.. شدى حيلك.. ربنا يرحمه (يزفر فى حرارة) ربنا يرحمه ويرحمنا.. وينتقم من الظلمة.. وباباكى عامل ايه؟
هى (منهارة من البكاء) : بابا هيموت من الحزن.. وقافل على نفسه.. ومش طايق حد يكلمه.. حتى لما عم ربيع جه يعزيه ما رضيش يقابله.
هو (بقلق) : اوعى يكون فاكر ان اللى عمل ده مسلمين؟ والله ابداً فهميه ما يربطش بين الحادثة دى وبين المسلمين.. طب ما انا هو.. طب والله لو مسكت اللى عملوا كدة.. لقطع لحمهم بسنانى نسايل.
هى (تواصل البكاء الحار) : ......
هو : طب بقولك ايه.. نأجل الموضوع بتاعنا شوية.. لغاية ما الامور ما تهدى.
هى (تنفجر مجدداً فى البكاء) : مش هينفع خالص.. انت عايز العيلة كلها تبقى محروقة من العياط على ممدوح.. وانا اتكلم فى جواز دلوقت.. لأ واتجوز مسلم.. عشان احرقهم زيادة.
هو (يبدأ فى البكاء) : انا مقدر الظروف والله.. انا لو فى مكانهم كنت هبقى محروق عليه كدة واكتر.. بس انا مش هقدر ابعد عنك.. وبعدين؟
هى (وسط البكاء) : محدش بيقرر نصيبه بنفسه.. انت قولتها.. النصيب هو اللى بيحكم.. سيب النصيب يقول كلمته.. واتأكد انى بحبك طول الوقت.. ربنا يحفظك.

قبّلت يديه قبلة سريعة.. وغادرت المكان كنسمة ليل حزينة.


أحمد الصباغ

حفل توقيع كتاب "دمار يا مصر" للكاتب الساخر محمد فتحى


حفل توقيع لكتاب دمار يا مصر ، يقام للأستاذ محمد فتحي في فرع مكتبة ديوان بالمعادي،السابعة مساء يوم 19 يناير 2010 بإذن الله،العنوان 45 شارع 9 بالمعادي بعد ماكدونالدز
يقدم الحفل الكاتب و الشاعر هيثم دبور، وانتظروا العديد من المفاجآت وضيوف الشرف في أول حفل توقيع بديوان المعادي وأول حفل توقيع لدمار يا مصر
FACEBOOK EVENT

Friday, January 8, 2010

كتاب هاستا مانانا - د. ميشيل حنا


قريباً

كتاب تعيش وتاخد غيرها - للكاتبة سحر غريب


يصدر قريباً في معرض الكتاب
كتاب تعيش وتاخد غيرها
للكاتبة سحر غريب
يصدر الكتاب عن دار كيان

حفل توقيع كتاب حقوق النهب محفوظة لإيهاب العبد


تقوم مكتبة البلد يوم الجمعة 15/ 1/ 2010 في تمام الساعة 00: 6 م
بإستضافة حفل التوقيع الأول لكتاب حقوق النهب محفوظة للشاعر الشاب ايهاب العبد الصادر عن دار دوّن التابعة لموقع دار الكتب الالكتروني

جدير بالذكر أن هذا الكتاب هو الأول للشاعر ايهاب العبد وفيه سبعة عشر قصيدة زجلية من العيار الثقيل يلقيها إيهاب العبد بصوته على مسامعنا , تشعر أنه يخاطبك بلسانك ويقرأ أفكارك , يقول ما لاتستطع أنت قوله مرة ساخراً ومرات معاتباً ,

قد تستطيع أن تضحك وانت تسمع زجله لكنك أيضاً تستطيع أن تبكي على حالك , لكن إيهاب لا يتركنا في تلك الحالة طويلاً فهو سرعان ما يذكرنا بأننا نستطيع أن " نبقى حاجة " يوماً ما !! , حقوق النهب محفوظة زجل لشاعر متمكن ستستمتع بقراءة كتابه وتنتشي بسماع إلقاءه
=====================
المكان
مكتبة البلد ( 31 ش محمد محمود - ميدان
التحرير - أمام الجامعة الأمريكية )

الزمان
يوم 15 يناير الساعه السادسة مساء

===============

http://www.daralkotob.net

جروب دار المصرى للنشر والتوزيع على الفيسبوك

مناقشة صباح العكننة للكاتب الساخر محمد بركة


اليوم السبت فى مركز طلعت حرب الثقافى

تفاصيل مهرجان النشر الجماعى


Tuesday, January 5, 2010

جوجل يترجم بالمقلوب لصالح إسرائيل


إضغط على الصورة للكتبير
خبر مفاجئ وسئ بعدما كنا نظن بحيادية جوجل
افتح موقع جوجل للترجمة
واكتب جملة
إسرائيلى يقتل فلسطينيا
ستجد ان الترجمة هى
Israeli killed by palestinians
فى حين لو كتبت اى جنسية قتلت اى جنسية اخرى
فستتم الترجمة بصورة عادية

صورة الجدار العازل.. جدار الوكسة الفولازى


Monday, January 4, 2010

عندما وقعت التفاحة على نيوتن


لا أدرى تحديداً ما كنت سأفعلة لو كنت نائماً تحت شجرة التفاح فى كامبريدج ووقعت على أم رأسى تفاحة حمراء شهية.. نيوتن إكتشف بها الجاذبية، لكننى بالتأكيد لم أكن لآكلها من دون غسيل، فأمى علمتنى غسل الفواكه قبل الأكل وبعده.
وكنت سأظل لمدة محتاراً ما بين أكل التفاحة بدون غسيل أو القيام لغسلها من خرطوم الجنينة، وربما كان حظى أعلى من حظ نيوتن بأن يرزقنى الله بجناينى حنون يحمل عنى مشقة غسل التفاحة دون أن يحصل منها على قطمة.
فأنا مثل أقرانى فى بلادى الكسولة نعشق التفاح ولا نعشق الجاذبية حتى لو كانت (جاذبية صدقى) نفسها، لكن الجاذبية الوحيدة التى تلقى إهتمامنا هى جاذبية التفاح الأحمر وجاذبية النساء الحمراء.. لا جاذبية الأرض.
لكن أمى دائماً تقول لى أن جدى الأكبر كان لا يفضل جاذبية التفاح ولا جاذبية النساء، ثم عندما كبرت عرفت أن لى جدوداً كثيرون من هؤلاء الرجال اللاتفاحيين، واحد إسمه إبن النفيس، وآخر إسمه ابن رشد وثالث اسمه الجبرتى ورابع اسمه ابن سينا والخوارزمى والشيرازى والرازى والبيرونى والفارابى وابن خلدون والمقريزى والمسعودى والادريسى وابن الهيثم.. وكلهم لا يحبون التفاح، ولا يأكلونه إن ما وقع على رؤوسهم، ولم تشغلهم بطونهم كثيراً، لأنهم كانوا رجالاً لا يهدون جوائزهم لسيادة الرئيس وحرمه، وإنما كانوا يهدون إنجازاتهم واكتشافاتهم للبشرية، فقامت البشرية على أكتافهم.
ومن رحمة الله بالبشرية أن نيوتن لم يكن عاشقاً للتفاح فأهدى البشرية قانون الجاذبية وأن جرهام بل كان مدمناً للرغى واللت والعجن فأهدى البشرية التليفون، وأن إديسون كان بيخاف م الضلمة فأهدانا المصباح الكهربى، وأن جاليليو كان يعشق تلميع الأوكر فاخترع التليسكوب وأن جوتنبرغ كان يحب القرأة للجميع فاخترع المطبعة وأن الأخوان رايت كانوا دائماً مستعجلين فأهدونا الطيارة.
اليوم دخلت إلى جوجل فوجدت تفاحة تقع من الشاشة، وعلمت أن ذكرى مولدة قد حانت، فترحمت عليه، وإحتفلت بذكراه بإلتهام تلك التفاحة التى وقعت من الشاشة.


أحمد الصباغ