Tuesday, January 26, 2010

رسالة بها كتاب وساندوتش شاورما



هذة الوصية من الشيخ أحمد البورعى حامل مفاتيح البنك الأهلى إلى مشارق الأرض ومغاربها والناطقين بلغة الواو، قد أمر الشيخ أحمد بنسخ هذه الرسالة وتوزيعها على تسعتاشر ألف صديق.. قول عشرين ألف.. والرسالة تقول أن الشيخ أحمد قد رأى فى منامه أنه قد إشترى كتاب (الضرب فى الميّت)، وأن هناك شخص رأى كتاب (الضرب فى الميت) ونظر إليه فى لامبالاة ولم يشتريه فأصابته فى هذه الليلة تسلخات، ولم يستطيع بسببها النوم، ولم يُشفَ إلا عندما إشترى خمس نسخ من الكتاب، ووزعهم على أقاربه وعياله، فذهبت التسلخات ونام فى سعادة وسرور، وأن شخصاً آخر رأى الكتاب فبرّق عينيه وانتعش وأخذ يصيح فى فرح ثم إشتراه فلم تصبه تسلخات فى هذه الليلة.

وأن هناك شخص تجاهل الرسالة ولم يمررها إلى تسعتاشر ألف صديق.. قول عشرين ألف، فأصابته حالة إنبعاج نفسى مزمنة، وصار كلما شاور لميكروباصاً أو أتوبيساً أو حتى تاكسياً قام السواق بالتنفيض له، لدرجة أنه عندما ركب المترو لم يتوقف السائق فى تلك المحطة، وأن شخصاً آخر إهتم بالرسالة وأرسلها إلى تسعتاشر ألف صديق فرزقه الله فى هذه الليلة مولوداً.. رغم أنه غير متزوج، وقال أحد مريدى الشيخ أحمد: ومين أين نأتى أصلاً بتسعتاشر ألف صديق؟  ونقول أن هذا الكلام كلام فارغ لأنك إذا قلبت فى دفاترك القديمة ستجد أصدقاءاً وجيراناً وأقارب قد نسيتهم، بالإضافة إلى أصدقاءك على الماسنجر والإيميل والفيسبوك، وإذا أعددتهم ستجدهم أكثر من عشرين ألف بكثير، وهذه فرصة لصلة الرحم ومودة الأهل والأقارب، وإهداءهم الكتاب، وبالتالى تكون قد ضربت (ميتين) بحجر واحد.

إعتبر هذه الرسالة فقرة إعلانية، وما تاخدش فى بالك، فكلنا معرضون لمثل هذا اللسعان، وذلك التهيس، فأنا على وش كتاب، ولابد أن تسامحنى، وتلتمس لى واحد شاى على حسابك، وحبذا ساندوتش.. أنعم به شاورما، وأكرم به برجر بالبيض.

إلى كل من أرسل لى بحرفٍ مهنئاً ومباركاً، فأدخل السعادة إلى قلبى.. أقول؛ لن تكفى كلمات الدنيا للتعبير عن إمتنانى وسعادتى ومحبتى لك.

أراكم على خير فى معرض الكتاب
  
أحمد الصباغ 

No comments:

Post a Comment