لا أدرى تحديداً ما كنت سأفعلة لو كنت نائماً تحت شجرة التفاح فى كامبريدج ووقعت على أم رأسى تفاحة حمراء شهية.. نيوتن إكتشف بها الجاذبية، لكننى بالتأكيد لم أكن لآكلها من دون غسيل، فأمى علمتنى غسل الفواكه قبل الأكل وبعده.
وكنت سأظل لمدة محتاراً ما بين أكل التفاحة بدون غسيل أو القيام لغسلها من خرطوم الجنينة، وربما كان حظى أعلى من حظ نيوتن بأن يرزقنى الله بجناينى حنون يحمل عنى مشقة غسل التفاحة دون أن يحصل منها على قطمة.
فأنا مثل أقرانى فى بلادى الكسولة نعشق التفاح ولا نعشق الجاذبية حتى لو كانت (جاذبية صدقى) نفسها، لكن الجاذبية الوحيدة التى تلقى إهتمامنا هى جاذبية التفاح الأحمر وجاذبية النساء الحمراء.. لا جاذبية الأرض.
لكن أمى دائماً تقول لى أن جدى الأكبر كان لا يفضل جاذبية التفاح ولا جاذبية النساء، ثم عندما كبرت عرفت أن لى جدوداً كثيرون من هؤلاء الرجال اللاتفاحيين، واحد إسمه إبن النفيس، وآخر إسمه ابن رشد وثالث اسمه الجبرتى ورابع اسمه ابن سينا والخوارزمى والشيرازى والرازى والبيرونى والفارابى وابن خلدون والمقريزى والمسعودى والادريسى وابن الهيثم.. وكلهم لا يحبون التفاح، ولا يأكلونه إن ما وقع على رؤوسهم، ولم تشغلهم بطونهم كثيراً، لأنهم كانوا رجالاً لا يهدون جوائزهم لسيادة الرئيس وحرمه، وإنما كانوا يهدون إنجازاتهم واكتشافاتهم للبشرية، فقامت البشرية على أكتافهم.
ومن رحمة الله بالبشرية أن نيوتن لم يكن عاشقاً للتفاح فأهدى البشرية قانون الجاذبية وأن جرهام بل كان مدمناً للرغى واللت والعجن فأهدى البشرية التليفون، وأن إديسون كان بيخاف م الضلمة فأهدانا المصباح الكهربى، وأن جاليليو كان يعشق تلميع الأوكر فاخترع التليسكوب وأن جوتنبرغ كان يحب القرأة للجميع فاخترع المطبعة وأن الأخوان رايت كانوا دائماً مستعجلين فأهدونا الطيارة.
اليوم دخلت إلى جوجل فوجدت تفاحة تقع من الشاشة، وعلمت أن ذكرى مولدة قد حانت، فترحمت عليه، وإحتفلت بذكراه بإلتهام تلك التفاحة التى وقعت من الشاشة.
وكنت سأظل لمدة محتاراً ما بين أكل التفاحة بدون غسيل أو القيام لغسلها من خرطوم الجنينة، وربما كان حظى أعلى من حظ نيوتن بأن يرزقنى الله بجناينى حنون يحمل عنى مشقة غسل التفاحة دون أن يحصل منها على قطمة.
فأنا مثل أقرانى فى بلادى الكسولة نعشق التفاح ولا نعشق الجاذبية حتى لو كانت (جاذبية صدقى) نفسها، لكن الجاذبية الوحيدة التى تلقى إهتمامنا هى جاذبية التفاح الأحمر وجاذبية النساء الحمراء.. لا جاذبية الأرض.
لكن أمى دائماً تقول لى أن جدى الأكبر كان لا يفضل جاذبية التفاح ولا جاذبية النساء، ثم عندما كبرت عرفت أن لى جدوداً كثيرون من هؤلاء الرجال اللاتفاحيين، واحد إسمه إبن النفيس، وآخر إسمه ابن رشد وثالث اسمه الجبرتى ورابع اسمه ابن سينا والخوارزمى والشيرازى والرازى والبيرونى والفارابى وابن خلدون والمقريزى والمسعودى والادريسى وابن الهيثم.. وكلهم لا يحبون التفاح، ولا يأكلونه إن ما وقع على رؤوسهم، ولم تشغلهم بطونهم كثيراً، لأنهم كانوا رجالاً لا يهدون جوائزهم لسيادة الرئيس وحرمه، وإنما كانوا يهدون إنجازاتهم واكتشافاتهم للبشرية، فقامت البشرية على أكتافهم.
ومن رحمة الله بالبشرية أن نيوتن لم يكن عاشقاً للتفاح فأهدى البشرية قانون الجاذبية وأن جرهام بل كان مدمناً للرغى واللت والعجن فأهدى البشرية التليفون، وأن إديسون كان بيخاف م الضلمة فأهدانا المصباح الكهربى، وأن جاليليو كان يعشق تلميع الأوكر فاخترع التليسكوب وأن جوتنبرغ كان يحب القرأة للجميع فاخترع المطبعة وأن الأخوان رايت كانوا دائماً مستعجلين فأهدونا الطيارة.
اليوم دخلت إلى جوجل فوجدت تفاحة تقع من الشاشة، وعلمت أن ذكرى مولدة قد حانت، فترحمت عليه، وإحتفلت بذكراه بإلتهام تلك التفاحة التى وقعت من الشاشة.
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment