ذهبت إلى المدرسة جحشاً صغيراً وخرجت حماراً يافعاً اعتمد على نفسى فى الغباء، ولا أحتاج لمصدر تمويل خارجى، وبمرور الأيام إكتشفت أن العملية التعلمية فى مصر لا تختلف كثيراً عن عملية اللوز فكلاهما ينتهى بإلقاء التعليم واللوز فى الزبالة.
ولقد أتحفنا وزير التعليم بهجمة عنترية على إحدى المدارس الحكومية لكنه والحمد لله لم يجد من يشرب حشيش او يتاجر فى المخدرات ولم يجد قتلى او مصابين لكن على العكس وجد الجميع يلعب ويهيص بل كان المدرسين فى اجازة ممتعة ورغم ذلك ثار ونقل جميع (الاستاف) إلى الصعيد، ويكأن الصعيد هو سلة المهملات التعليمية التى يتم فيها إلقاء اللوز والتعليم.
لا أدرى كيف يمكن لمجتمع قبول وزير يقوم بتهزيق المدرسين والناظر على الهواء مباشرة وأمام التلاميذ كدة، وألا يعلم سيادة الوزير ان هذه المدرسة تسير كما تسير آلاف المدارس وفق سياسة تعليمية ورقابية فاشلة، وأنه إذا أرد أن يصلح التعليم فعليه بإصلاح النظام الإدارى أولاً .. مكسوف والله وانا اقول هذا الكلام، وأشعر بنفس شعور شخص يقف فى ميدان كبير سنة 2010 ويقول : أنا اخترعت الدراجة يا رجاااالة..
وبالتأكيد لو أعطى سيادة الوزير لنفسة فرصة الاختلاء بأفكاره وتنظيمها للحظات لأدرك أن أصلاح التعليم يحتاج لسنوات، آه صحيح هى أقل بكثيرمن السنوات التى تمت فيها عملية الإتلاف، لكن بالتأكيد لن يأتى الإصلاح بغمضة عين أو شخطة وزير.
وسيبك إنت..
فطالما ده أبيض ونضيف، والنية صافية، فتأكد أن التعليم بخير، ويبدو أن القائمين على التعليم قد شعروا بمصاب الطالب بعد التخرج، فحرصوا على أن يظل التعليم خرباناً حتى لا يندم ذلك الخريج على ما ضاع من جهد بالإضافة إلى ندمه على ما ضاع من عمر.
هذا عن وزير التعليم ، أما عن ناظر المدرسة وأساتذتها وتلاميذها فيحتاج لعشرة حمير آخرين على الأقل للكتابة عنهم
هذا عن وزير التعليم ، أما عن ناظر المدرسة وأساتذتها وتلاميذها فيحتاج لعشرة حمير آخرين على الأقل للكتابة عنهم
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment