
الحمد الله نوبة الديمقراطية التى كانت تعانى منها الكويت، والتى ظلت تفتخر بها طوال سنوات، وكنا نحن نغلى - خوفاً على الكويت من الحرية والأنفلونزا - الحمد لله قد ظهرت أنها أعراض حمل كاذب وأن الجنين الديمقراطى طلع كدة وكدة.
الكويت التى عرفت واليعاذ بالله النزاهة والإنتخابات البرلمانية الحرة، أبت إلا أن تعكنن على مجموعة من المصريين حاولوا تأييد شخص آخر غير الرئيس الذى يفوق عمره عمر دولة الكويت، وهذا هو قمة العرفان بالجميل للنظام السياسى المصرى الذى قام أخيراً بتصدير بعض من بركاته إلى الكويت الشقيقة التى يبدو أنها حصلت على الجنسية.
مش بس كدة..
إسمع معى هذا الخبر وخد نفس عميق وقول آه: الكويت تستعين بتجربة "الأوقاف المصرية" للسيطرة على المساجد..
إنتهى الخبر لكن الخيال العلمى لم ينتهى، فأستطيع من الآن أن أؤكد لك أن الجوامع الكويتية ستتحول بنجاح إلى فروع صغيرة لأمن الدولة، مثلما حدث فى نظيراتها المصرية منذ فجر التاريخ المبارك، وسيتحول المسجد من مكان لبحث أمور المسلمين، لمجرد مساحة من الأرض تقام عليها الصلاة ثم يغلق فى وجوه الساعيين للدعوة، المفعّلين لدور الجامع فى حياة المسلمين.
سيتقاضى خطيب الجامع فى الكويت 180 جنيه، وسيدعو فى نهاية الخطبة: اللهم وفّق أمير دولتنا .. وستتحول جميع الخطب إلى أحكام النكاح، وأحكام المواريث، وسينام المصليين نوماً هانئاً فى أثناء خطبة الجمعة.
الأهم من ذلك أن أرادت الكويت إذا تحذو حذو مصر فى التعامل مع المساجد، فعلى المواطن هناك أن يحرّص على حذاءه.
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment