Friday, March 18, 2011

بموت فى كلمة لأه .. بس هقول نعم

سألنى خلال الأيام اللى فاتت عشرات الأصدقاء من المهتمين برأيى المتواضع  سؤال الموسم:

 هو انت هتقول نعم ولا لأ؟

و نظراً لأهمية رأيى الشديدة وتأثيرها على الرأى العام (فى محيط أمى واخواتى) وكواحد من أهم أصحاب الرأى السديد المستبد المازوخى ، ولإنها ما جتش عليا أنا .. فالجميع أدلى بدلوه فى الموضوع .. وأنا كمواطن أمتلك الحق فى الإدلاء بدلوى أنا راخر.. فإننى  أدوّن خواطرى ، غير مرتبة ، تمتلئ بالأخطاء اللغوية ، والدش .. حول التعديلات الدستورية ..

ولماذا سأقول "نعم" يوم السبت ؟

1
رفض التعديلات بحجة إعطاء الفرصة للأحزاب حتى تستعد للإنتخابات .. هو أيضاً اعطاء فرص لفلول الحزب الوطنى للم الشمل واستجماع قواهم وتطبيع الاعلام معهم ومن ثم عودتهم الى الحياة الطبيعية ده من ناحية، من الناحية التانية هيستمروا فى الثورة المضادة التى عانينها منها الأيام السابقة فترة ما بعد التنحى إلى أن بدأت الأمور فى الاستقرار النسبى.
بعدين تفتكروا لما حزب زى حزب الوفد تم تأسيسه عام 1918م كان مستنى إيه عشان يجهز؟ وليه حزب بعراقة حزب الوفد سمح لنظام مبارك بتهميشه والذوبان فى قلب حلة الكوسة التى كان يطبخها النظام؟ وحزب عمره 90 سنة ومالوش أرضية فى الشارع المصرى.. تفتكروا هيحتاج وقت أد ايه للعودة إلى الشارع وكسب أرضية؟ يوم؟ أسبوع؟ شهر؟ سنة؟ عشر سنين؟ هنقعد من غير دستور لغاية ما عم الوفد يستعد؟

2
الصلاحيات (الأوفر) اللى بيديها الدستور الحالى للرئيس ملخصها
 شعب صاحى ومهتم بإختيار أعضاء مجلس شعب محترمين + دستور مؤقت بيلزم مجلس الشعب على تشكيل جمعية تأسيسية فى أول جلسة من جلساته تقوم بوضع دستور جديد + ميدان التحرير + اختيار موفق لرئيس الجمهورية = نعم للتعديلات الدستورية.

3
مصطلحات مثل (سقوط الدستور) و (فقدان الشرعية بسقوط نظام مبارك) فى رأيى الشخصى هى مصطلحات ضخمة ليس لها معنى حقيقى ..  الدستور الحالى تم وضعه 1971 ولم يقم مبارك بوضعه والتعديلات التى أسهمت فى اتلاف الدستور تم تداركها بالتعديلات الحالية، الدستور مرقع اه لكن نمشى بدستور مرقع أفضل من المشى بلابيص.


4
تفتكروا دستور جديد بالكامل محتاج وقت اد إيه؟
الأجابة السهلة جداً : يومين بس.. أو .. الدستور الكامل معمول أصلاً.
أديك مثال : المادة الثانية للدستور لم تكن محل تعديل أصلاً لكن أثارت جدل رهيب فى الشارع المصرى ما بين رافض تماماً للمساس بها ، وبين رافض تماماً لبقائها والكتلتين لديهم الفرصة كاملة للنزول إلى ميدان التحرير والاعتصام الكامل والكتلتين تمتلكان ما لا يقل عن 6 مليون مؤيد.
تخيل معى أن غداً تم الاعلان عن وضع دستور كامل جديد (بما فيه تحديد موقف المادة الثانية) وتخيل معى حجم الوقت الذى نحتاجه لحسم تلك المادة؟ مع العلم بأن هذه المادة هى نقطة فى بحر.

5
المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحكم البلد بحكم (العامل النفسى) وليس بالوجود الحقيقى، فالجيش ليس له القدرة على تتبع البلطجية فى الشوارع والحارات، وليس له القدرة على درأ فتنة طائفية فى احدى القرى أو المناطق الشعبية، فقد يسيطر على الأمور بحبنا له واحترامنا الكامل له.. هل تضمن أن تظل الأمور كما هى خلال الفترة اللازمة لوضع دستور جديد والتى أرى انها لن تقل عن سنين؟

6
الاخوان وفضلات الحزب الوطنى هما المستفيدين من الموافقة على التعديلات الدستورية لذلك هم فقط الذين أعلنوا تأييدهم للتعديلات
بغض النظر عن إن (فى اعتقادى الشخصى) مردد هذه الجملة هو واحد حافظ مش فاهم ، يردد بقايا ترجيع الاعلام الرسمى لكن أقول : اذا سمحنا لبواقى الحزب الوطنى فى التواجد فى الساحة السياسية فإذاً من حقهم يقولوا رأيهم اللى هيفيدهم ، بالنسبة للاخوان فهم كانوا الاكثر تماسكاً فى عهد مبارك بينما (بلطت) باقى الاحزاب جنب الحيط، لذا فلا نستطيع أن نحجر على رأيهم ، حتى لو كان نابع من مصلحتهم الشخصية ، فهم أعلنوا أنهم يؤيدون التعديلات الدستورية لإنها الطريق الأمن للوطن ولا داعى للإستمرار فى المزايدة علي نوايا الناس.. النظام المدلّس المفبرك خلاص بح .. مات.

7
يعنى إنتوا صبرتوا لغاية ما النظام سقط ومش قادرين تصبروا لحد ما يتعمل دستور جديد؟

النظام سقط فى 18 يوم لإنه نظام هش مثل كل الأنظمة الديكتاتورية البراقة المخوخة من الداخل ، لكن التخلص من سرطاناته المستشرية فى كل سنتيمتر مربع من أرض الوطن محتاج سنين ، كذلك وضع دستور جديد على أساس ديمقراطى سليم (دستور حقيقى يعبر عن رغبات الشعب) هيحتاج لنفس السنين.

8
المستفز فى الدستور هو وضع كافة التعديلات (لوكشة واحدة) دون اتاحة حرية الموافقة على بنود معينة ورفض أخرى

والمستفز أيضاً هو عدم اتاحة الوقت الكافى لدراسة التعديلات وحدوث حالة حوار فى الشارع المصرى


9
يقولون أن  ما لا يدرك كله لا يترك كله  بالبلدى : نمشى ببنطلون مرقّع لغاية ما نشترى واحد جديد .. احسن ما نمشى بلابيص.

10
حاسس إنى هبقى (حافظ مش فاهم) لو اعتبرت إن أى "لا" هى  مع الثورة و أى "نعم" هى تواطؤ وخنوع

11
البدائل
مجلس رئاسى : هيختاره الجيش وليس الشعب
لجنة تأسيسية  : هيختارها الشعب هتحتاج إنتخابات عامة على مستوى الجمهورية ، يعنى كأننا بنعيد إختراع الدراجة.
دستور مؤقت : فكرة خيالية لطيفة تصلح لأفلام الرعب والسبب : إرجع للنقطة رقم أربعة


12
مش هزعل مطلقاً لو التعديلات الدستورية إترفضت و "لا" هى اللى فازت

13
سعيد جداً فى كل الأحوال إن رأينا بقى له أهمية ، وإن "نعم" و "لا" بقت بتفرق


أحمد الصباغ

No comments:

Post a Comment