Monday, July 20, 2009

الذكرى الأربعون للهبوط على سطح القمر

إنتى زى القمر..
جملة إعتدنا نحن الرجالة الفشارين إلقائها فى حضرة الإنثى التى دائماً ما تكون زى القمر ، وربما فى بعض حالات الفشر الزائد .. تكون أحلى من القمر
وللقمر وجهان : وجه أبيض مضئ حلو ، وهو فى الحقيقة ولا مضئ ولا حاجة وإنما يعكس أشعة الشمس ، ويوصف نصباً وزوراً بالقمر المنوّر ، ووجه مظلم معتم بارد قاسى لا يمكنك أن تراه إلا إذا خطفت رجلك وركبت ميكروباص (تحرير- قمر) على أن تشاور للسائق : معاك الوجه المظلم يا اسطى .
فى ليلة مقمرة من ليالى عام 1969م وبالتحديد زى الليلة دى يوم 21 يوليو ، كان الأستاذ نيل أرمسترونج يضع خلف رأسه فوطة صفراء وينشف عرقه وهو يتطلع إلى البنزينة ، بينما يقوم الأستاذ إدوين ألدرن بتطويق أبوللو 11 بكـُهنه ،  فى حين يقوم مايكل كولينز بالجلوس خلف عربة القيادة قائلاً : إستفتاحنا لبن إن شاء الله .
وهكذا كانت الرحلة الأولى إلى القمر والتى وطئت فيها أول أقدام بشرية سطح القمر ..
وفى الحقيقة لن إدعى وجودى فى تلك اللحظات ، فأنا – فيما يبدو – كنت مشغولاً وقتها فى شئ ما لا أذكره ، لكن هذا لا يغفل مغامراتى الأسطورية على سطح القمر التى سأحكى لكم عنها فى كتاباتٍ أخرى .
لكن دعونى أتخيل وجه أرمسترونج فى تلك اللحظة التى وطئت قدمه فيها سطح القمر ، هل كان تفكيره منصباً حول العثور على عينات بحثية جيدة ، أم كانت كل طموحاته فى العثور على فتاة قمرية مزة ، ذات قوام قمرى ، ووجه قمرى ، وعيون قمرية ، وأنف قمرى ،  ولك أن تتخيل فتاة وقمرية فى نفس ذات الوقت ، وأن تسرح بخيالك إلى أن تصل إلى القمر ذات نفسه.
بالتأكيد أن حلم الحصول على فتاة على سطح القمر ، هو حلم فى منتهى السذاجة لإن غالباً ما سيتم "شقط" هذه الفتاة من قِـبل شبان القمر الذين غالباً ما سنبدو نحن الأرضيين بجوارهم أشبه بصوباع عجوة أسود.
 بالتأكيد ليس كل تخيلاتى صحيحة لكنَّ جزءاً من الصحة هو أن الإنسان دائماً تشغله فكرة وجود كائنات حية خارج كوكب الأرض ، وكان القول القرآنى القائل : " وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " يحمل إشارة واضحة لوجود كائنات أو مكونات لا نعلمها دون تحديد هويتها أو مكان تواجدها ، مما أعطى مساحة أخرى واسعة لإحتمال وتخيل وجود تلك الكائنات الغير أرضية.
أربعون عاماً مرت على هبوط الإنسان على سطح القمر ، وللأسف كان هذا الإنسان غير مصرى وغير عربى وغير مسلم ، أنا لا أحمل فكراً عنصرياً قومياً ولا دينياً ولا طائفياً ولكننى بطبعى غيور على أمتى سواء كانت هذه الأمة وطن أو دين أو عرق ، وللإسف فإن هذه الأمة دئماً ما خيبت آمالى سواء فى الهبوط على سطح القمر أو حتى الهبوط على سطح كاس العالم .
والفتاة التى زى القمر .. هى الفتاة الأنيقة الرشيقة الممشوقة الصبوح الضحوك الرقيقة ذات الأنوثة الواضحة والشفايف الباسمة والأنف الدقيق ، فإذا توافرت كل هذه الصفات فى أنثى سارع الرجل البصباص الدحلاب بإعطائها لقب .. زى القمر
وهذا الوصف فى رأيى غير دقيق على الإطلاق لسببين :
أولهما : إذا كان التقييم على أساس الوصف العام فالله عز وجل الذى خلق الإنسان والقمر قد أكد أنه خلق الإنسان فى أحسن تقويم فى الآيه "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ"
ثانيهما : إذا كان التقييم على أساس الشكل فأنا شخصياً أرى أن وجه البدر المضئ ليلة أربعتاشر هو أجمل المكونات شكلاً ، ولا يضاهيه وجه أمرأة ولا حتى وجه عُملة ، أللهم إلا إذا وقعت فى الحب ، وفقدت مرآتى بصرها فى حادث عاطفى أليم فصارت "مراية الحب عمياء" ، فأغلب الظن أنى سأنظر للقمر كل ليلة شزراً وأقول له : إجرى إقعد على جنب.
صديقى الجميل ، صدقنى .. إنت زى القمر
أحمد الصباغ

No comments:

Post a Comment