أسوأ شئ أن تعود إلى منزلك فى الثانية صباحاً فلا تجد أحداً فى المنزل ، ولا تجد شيئاً تأكله ويكون عقلك متوقفاً عن العمل منذ عدة ساعات من الجوع ، ولا تجد أمامك إلا أحد حلول ثلاثة :
1- أن تأكل بعضك.
2- أن تقرأ كتاباً على أساس إن القراءة "غذاء" الروح بردو ، ولقد نصحنى بهذه النصيحة واحد صاحبى مجنون ، كان كلما قرأ كتاباً شعر بتخمة وأتانى منتفخ البطن يعانى من تقلبات معوية .
إدعوا لصديقى بالشفاء العاجل ، وإدعوا لى بالشبع العاجل
3- أن تعود لعصر ما قبل المطبخ ، وتتقمص دور إنسان الغابة ، وتوارى سوءتك بورقة خس ثم تذهب لإلتهاب طماطماية أو أن تشوى بصلة أو شئ من هذا القبيل وهابيل.
والحمد لله الذى أنعم عليا بنعمة الأصدقاء المفاجيع الذين إذا قضينا يوماً بالخارج فإننا نأكل بمعدل ثلاث مرات بالدقيقة ، لقد إفتقدتهم اليوم بشدة.
أما رفاق اليوم والعياذ بالله فهم بشر أغراب لا يأكلون سوى مرة أو مرتين فى اليوم ولا يفكرون فى الطعام إلا قليلاً ، وإذا جاعوا فإنهم يأكلون "المولتو" و"البوريو" والعياذُ بالله..
وأنا أفضّـل الموت جوعاً على أن أفقد إحترام معدتى التى عودتها على كل ما لذ وطاب من سمّـيات الشوارع الضالة .
فين أيام "بحة" و "حبايب السيدة" و"أولاد رسلان" و"أبو عماد" وفين أيام طواجن المسقعة باللحمة المفرومة وطواجن المكرونة بالكبدة وطواجن العكاوى وطلب المشكّـل وساندوتشات الكبدة والسجق الإسكندرانى والحمام المحشى وأرغفة الحواوشى الساخنة .. ياااااااااااه تصدقوا جوعت
ما أحلى الخروج بعد منتصف الليل .. والإنتقام من أقرب مطعم يقابلك
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment