Sunday, October 5, 2008

انهن لا يفضلن الصداقة

قصة قصيرة
كانت تتودد له بشكل ملحوظ
اتصال شبه يومى
يكاد هاتفة المحمول لا يتوقف عن استقبال مكالمة أو رسالة
او اتصال غير مكتمل
كان يرى فيها الصديقة الودودة المخلصة المثقفة
طيبة القلب .. ذات الابتسامة الواسعة
كان يعجب جدا بكونها صحفية ناجحة
فهو يعشق الصحافة حتى النخاع
وكان يرى فيها احلامة التى لم يحققها
باختصار .. كانت صديقة من النوع الفريد
ولكنها كانت ترى فيه فتى الاحلام
الشاب المغوار الذى جاء لينقذها من دخول بوابة العنوسة
العريس المنتظر .. وزوج المستقبل
وكانت تتعامل معاه من هذا المنطلق
وبحرص شديد
تتدللة
وتحنو عليه
وتبتسم
وتَُهادى
وهو يتمتم فى سره
ونعم الصديقة التى تقدس الصداقة
وتتمم فى سرها .. هيتكلم أهو .. مسيرة ياخد خطوة
كان يرى فيها نعم الصديقة
وكانت ترى فيه نعم الحبيب

واليوم جلست مع صديقة عمرها .. تستشيرها
ككل بنات جنسها .. حينما يلجأن لبعضهن
اذا لاح فى الافق حبيب أو عريس
فنصحتها بعدة اختبارات متتالية
التقل صنعة .. لا تتصلى به لعدة أيام
والغيرة نار .. تكلمى معه عن أشخاص اخرين تعجبين بهم
جربى كل اساليب الدلال والغضب والاستياء والانشغال
وقد كان
جربت كل النصائح الغالية
وفشل فى جميع الاختبارات
اختبار تلو الاخر
فشل من النوع الذريع
غابت عنه ايام فنساها ثم اتصل بعد فترة وكأنه قد تذكر فجاءة
تحدثت معه عن حسام و على وجاسر وايمن واخرين تعجب بهم
فتحدث بكل جدية وانتقد ومدح
لم يستجب الاستجابات المتوقعة من حبيب عاشق
وأدركت غرضة التى لا تقدره كل بنات جنسها
انه يهوى الصداقة
جاء ملهوفا يسألها عما بها .. وعما يغضبها
ردت بلامبالاه
فقد كان ذهنها مشغولا بالوافد الجديد
شخص أخر دخل حياتها
وهى تأمل بألا يكون من المقدسين للصداقة
وأن يكون جاهز بما يجود به العاشق الولهان
والعريس المتأهب للزواج


No comments:

Post a Comment