Thursday, October 2, 2008

!رمضان خلص .. وما تجيبهاش

لمحبى الشعر إخترت لكم قصيدة كنت لسه بقرأها لأمير الشعراء أحمد شوقى الشهيرة " رمضان ولّى " كتبها فى بداية حياتة
وأثارت إنتقادات عديدة ، وقام العديد من الشعراء بمعارضتها بقصائد فى نفس الوزن والقافية ولكن تحث على استمرار طاعة الله بعد انتهاء رمضان واقدم هنا قصدتين فى معارضة قصيدة شوقى الاولى للأستاذ الدكتور جابر قميحة ومعارضة أخرى للشيخ عبد المجيد أبى المساكين
الجدير بالذكر أن شوقى قد كتب فيما بعد أندلسياتة الشهيرة وكتب ولد الهدى وسلوا قلبى وغيرها من القصائد الدينية الجميلة

قصيدة شوقى


رمضان ولى هاتها يا ساقى --- مشتاقة تسعى إلى مشتاق

الله غفار الذنوب جميعها --- إن كان قم من الذنوب بواقى

بالأمس قد كنا سجينى طاعة --- واليوم من العيد بالإطلاق

ضحكت إلى من السرور ولم تزل --- بنت الكروم كريمة الأعراق

هات إسقينيها غير ذات عواقب --- حتى نراع لصيحة الصفاق

صراف مسلطة الشعاع كأنما --- من وجنتيك تدار والأحداق

حمراء أو صفراء إن كريمها --- كالغيد ، كل مليحة بمذاق

وحذار من دمها الزكى تريقه --- يكفيك يا قاسى دم العشاق

لا تسقنى إلا دهاقا إننى --- أسقى بكأس فى الهموم دهاق

فلعل سلطان المدامة مخرجى --- من عالم لم يحو غير نفاق

والقصيدة التالية للدكتور جابر قميحة


رمـضـانُ ودَّع وهو فى الآماق --- يـا لـيـته قد دام دون فراقِ

مـا كـان أقـصَـرَه على أُلاَّفِه --- وأحـبَّـه فـى طـاعـةِ الخلاق

زرع الـنـفـوسَ هـدايةً ومحبة --- فـأتـى الـثمارَ أطايبَ الأخلاق

«اقـرأ» به نزلتْ، ففاض سناؤُها --- عـطـرًا على الهضبات والآفاق

ولِـلـيـلةِ القدْر العظيمةِ فضلُها ---عـن ألـفِ شـهر بالهدى الدفَّاق

فـيـهـا الملائكُ والأمينُ تنزَّلوا ---حـتـى مـطـالعِ فجرِها الألاق

فـى الـعامِ يأتى مرةً .. لكنّه.. ---فـاق الـشهورَ به على الإطلاق

شـهـرُ الـعبادةِ والتلاوةِ والتُّقَى ---شـهـرُ الـزكاةِ، وطيبِ الإنفاق

• • •

لا يـا أمـير الشِّعر ما ولَّى الذى ---آثـاره فـى أعـمـقِ الأعـماق

نـورٌ مـن اللهِ الـكـريمِ وحكمةٌ ---عـلـويـةُ الإيـقـاعِ والإشراق

فـالـنفسُ بالصوم الزكى تطهرتْ ---مـن مـأثـم ومَـجـانةٍ وشقاقِ

لا يـا «أميرَ الشعر» ليس بمسلمٍ ---مَـن صامَ فى رمضانَ صومَ نفاقِ

فـإذا انـتـهـتْ أيامُه بصيامِها ---نـادى وصـفَّق (هاتها يا ساقى)

(الله غـفـار الـذنـوب جميعها ---إنْ كان ثَمّ من الذنوبِ بواقى)

عـجبًا!! أيَضْلَع فى المعاصِى آثمٌ ---لـيـنـالَ مغفرةً.. بلا استحقاقِ؟

أنـسـيـتَ يومَ الهولِ يومَ حسابِه ---حـينَ التفاف الساقِ فوقَ الساقِ؟

وتـرى الـمنافقَ فى ثيابِ مهانةٍ ---ويُـسـاقُ لـلـنيرانِ شرَّ مساقِ

لا يا «أمير الشعر» ما صام الذى ---رمـضـانُـه فـى زُمْرة الفسَّاق

لا يا «أمير الشعر» ما صام الذى ---مـنـع الطعام، وهمه فى الساقى

من كان يهوى الخمرَ عاش أسيرَها ---وكـأنـه عـبـدٌ بـلا .. إعتاق

الـصـومُ تـربيةٌ تدومُ مع التُّقَى ---لـيـكونَ للأدواءِ أنجعَ راقى

هـو جُـنـةٌ للنفس من شيطانِها ---ومـن الصغائرِ والكبائرِ واقى

الـصومُ - يا شوقى إذا لم تدْرِه– ---نـورٌ وتـقْوى وانبعاثٌ راقى

واسـمع - أيا من أمَّروهُ بشعره – ---لـيـس الأمـيـرُ بمفسدِ الأذواق

إن الإمـارةَ قـدوةٌ وفـضـيـلةٌ ---ونـسـيـجُـها من أكرمِ الأخلاق

والـشعرُ نبضُ القلبِ فى إشراقِهِ ---لا دعـوةٌ لـلـفـسقِ .. والفسَّاق

والـشـعر من روح الحقيقة ناهلٌ ---ومـعـبِّـرٌ عـن طاهرِ الأشواقِ

فـإذا بَـغَـى الباغى بدتْ كلماتُه ---كـالـساعِرِ المتضرِم .. الحرَّاق

وإذا دعـتْـه إلى الجمال بواعثٌ ---أزْرى على زريابَ أو إسحاقِ

لـكـنـه يبقى عفيفًا .. طاهرًا .. ---كـالـشّـهـدِ يحلو عند كلِّ مذاق

• • •

رمضانُ - يا شوقى - ربيعُ قلوبنا ---فـيـها يُشيعُ أطايبَ الأعباق

إن يـمْـضِ عـشنا أوفياءَ لذكِره ---ويـظـلُّ فـيـنا طيّبَ الأعْراق

وتوجد معارضة أخرى للقصيدة لأديب يسمى عبد المجيد بن محمد أبى المساكين

رمضان شهر الجود والاعتاق شهر التقى والخوف والاشفاق

رمضان ولى فالدموع تبينة والقلب مكلوم من الاشواق

شهر العبادة والتقرب والرضا شهرالتلاوة فرصة الانفاق

شهر لتهذيب النفوس وردها عن غيها وسفاسف الاخلاق

شهر تضاعفت الاجور لأجلة من غير عد جل ذو الإغداق

أبواب جنات العلا لقدومة تلفى متفحة بلا اغلاق

وتغلق الابواب فى النار التى تصلى وتحمى موطن الاحراق

والمارد الشيطان من جن وكل موسوس ومعمر الاسواق

فهو المصفد والمسلسل رحمة وهو المغل فليس ذا إطلاق

رمضان مدرسة لمن رام العلا فرص لكل منافس أو راق

شهر يزين بليلة قد خيرت عن ألف شهر كلها بوفاق

وملائك الرحمن تنزل فى الورى يا عزة التوفيق للسباق

رمضان أنس الذاكرين ومرتع نضر بعذب زلالة الرقراق

رمضان واسطة لعقد شهورنا نور تلألأ فى علا الافاق

شهر الانابة والتضرع خشية والكل مفتقر الى الخلاق

وداعا الألى الرحمن ستة أشهر أن يبلغوا رمضان دون فراق

وبمثلة دعوا الألة تقبلن صوم العباد لموسم الإعتاق

يا مدركا رمضان جد لحولة لا تخش من غرر ولا إملاق

يا مدركا رمضان ليس بمؤمن من صام فى رمضان يوم نفاق

فإذا تولى وانتهت إيامة اقترف الذنوب وسافل الأخلاق

هل يطرب القلب المحبب لبعدة ام يستطيب الأنس بعد فراق

من بات جذلانا يروم فراقة هو فاسد الأفكار والأذواق

قل لى بربك يا أمير الشعراء هل يرضى الأمير مقالة الفساق

لا يا أمير الشعر ما ولى ولا ذهب الذى هو منحة الخلاق

لا يا أمير الشعر ما ولى ولا غاب الذى هو مورد العشاق

أبقى المحبة فى القلوب ولم يزل فلقد سموت بفضلك الدفاق

ما غاب ذكرك عن نفوس ذوى التقى فلقد سموت بفضلك الدفاق

كنا الظلام وكنت بدرا ساطعا كنا العطاش وكنت نعم الساقى

لما ضللنا وكنت نجما هاديا كنا السقام وكنت كالترياق

يارب فارزقنا السداد بصومة يا ذا العطا ومقسم الارزاق

وأقبل صيام الخاشعين تضرعا وقيام مرسل دمعه المهراق

أعجبتنى القصائد كثيرا
واظنها دعوة جيدة لاستمرار رمضان طوال العام

No comments:

Post a Comment