إستيقظ من نومه صباحا على صوت بنات المدرسة .. يمر فى الشارع .. ضحكاتهم طيّرت النوم من عينهُ .. فتثاءب كالنمر وانتفض ونظر حولة فوجد قميصه ملقى من ليلة أمس على الكرسى ، فانتشله .. وغسل وشّة بشوية ميه ، وولع سيجارة وفتح الشباك فرأى مجموعة أخرى من بنات المدارس يتحدثون بمرح .. ويزيد الهزار ليصل الى الزق بالايد فى حالة من الدلع والنشوة
تنح قليلا وكأنه يتابع فيلم سينيمائى .. ومال بجسدة النحيل من النافذة لعل وعسى أن يلفت الانتباه .. سرح بفكره وتخيلاته للحظات
فجاءت فتاةُ من الماره إلى خياله
فتاة مدرسة تعبر الشارع لمحته ببصرها لثانية
فابتسم .. فنظرت له بتوتر وهى تتابع المشى .. فغمز لها
وبعد مرور الفتاة بدقائق فؤجى بعودتها مرة اخرى فى الاتجاة المعاكس وهى تختلس النظر لنافذتة .. فابتسم وغمز وأشاح بيدة ومال بجسدة .. فظهرت شبه ابتسامة على فمها الى أن اختفت فى الاتجاة المعاكس
أنطلق ونزل من الشقة تاركا الباب مفتوحا ووقف أمام المنزل وهو يتوقع عودتها
وبعد دقائق أخرى عادت كما توقع فى الاتجاة الاخر وهى تنظر بتوتر للنافذة
لم تجدة فأحس انها اصيبت بخيبة أمل .. وكان احساسة كفيلا بأن يشير لها .. فوجئت به يقف أمامها .. أبطأت من مشيتها فجاءة ونظرت له بتوتر .. فأشار لها بصوت خافت : تعالى اختى فوق بتسأل عليكى انت اتأخرتى عليها ليه؟
خُيّل إليه انها فهمت مقصده وانحرفت فى طريقها إلى باب المنزل وسبقها على السلم .. توقفت امام اول عتبات السلم خائفة
فشجعها وهو يقول بصوت خافت : تعالى مكسوفة ليه؟
وما هى الا لحظات وكانت - بدون قميص المدرسة - بين ذراعية
أوووووووووووووووف
أطلق آخر أنفاس السيجارة بعنفٍ ساخن بعد أن أفاق من مشهد من مشاهد أحلام يقظته اليوميه
ألقى عُقب السيجارة وانطلق غالقاً باب الشقة وراءة فى عنف .. متوجها لقضاء وقفتة الصباحية اليومية أمام مدرسة البنات ..كانت الوقفة اليوم مملة لا تلبى رغبات جسدة المتوهج .. فإنحرف إلى شارع جانبى لعلة يجد البنت التى رآها عدة مرات لابسة كات .. ومرة لاقاها لابسة ستومك .. تحسس الخطى وهو ينظر بتوتر نحو العمارة التى تسكن فيها فتاة الاستومك .. فلم يجد شيئا
استمر فى المشى كان الشارع طويلا وخاليا من المارة والجو أقرب للشتاء
تذكر البنت التى كان أخذ رقمها من واحد صاحبه من قرابة السنتين واتصل بها وكانت فتاة من النوع الــ "لعوب" كانت تمتعه للحظات بصوتها الدلوع .. وبعد مكالمتين فى يوم واحد وجد الهاتف مغلقا لعدة أسابيع ثم الرقم الذى طلبته غير صحيح .. زفر زفرة ساخنة وتابع المشى
فجاءة
وعلى مرمى بصرة وجد فتاة استايل .. من نوع يسميه مزّة
وهو مصطلح يطلقة هو ونوعيتة من الشباب على كل فتاة أنيقة .. أو شعرها جميل .. أو تلبس نص كم .. أو كات .. أو ستوميك .. أو لبس ضيق .. او جيبة قصيرة
أسرع الخطى
وكان الشارع هادئاُ
وكانت الفتاة تتحدث فى الموبايل فاقترب منها وهو فى قمة التوتر والسخونة مغمغما ببعض كلمات وبسبسة فإلتفتت إليه وهى تكمل كلامها فى الهاتف ..زادت ضربات قلبة جدا .. فلم يكن من النوع الجرئ .. نظرتها له لا تعنى شيئا .. أصابة كثير من الأمل من أن يحظى بخروجة حلوة .. أو دخول سينيما أو على الأقل تعارف وتبادل أرقام و ...موبايلات بقى
إقترب أكثر ورسم على شفتيه إبتسامة محاولا أن يظهر واثقا .. وإنه واد صايع .. يمكن يعجبها .. والعملية تمشى تمام
زاد وقوفها أمامة بدون إعتراض متحدثة ً فى التليفون - زاد من ثقتة .. ومن سخونتة أيضا لأقصى درجة .. تمنى أن يقترب أكثر وأن يقوم بمسك يدها البيضاء الطرية الناعمة .. وأن يقترب من جسدها أكثر كصديق حميم
وفكر للحظة فى تحويل أمنيتة إلى حقيقة
وفجاءة ظهر فى الصورة شاب ... من النوع الروش
يرتدى ملابس شبابية غالية وأنيقة
تى شيرت .. وبنطلون جينز درتى
متجهاً نحو صديقته .. التى أنفرجت أساريرها عندما رأته
ونظر الروّش إليه فى برود قاسى .. أجبره على أن يكمل طريقة بطيئا إلى نهاية الشارع فى حسرة شديدة
وكان يلتفت كلما مرت من أقدامة عدة خطوات ليلقى نظرة على الشاب الروش والفتاة المزّة
مرة يلاقيهم بيهزروا .. ومرة ماسك إيديها .. وفى المرة الأخيرة كان يقبلها خلسةً فى فمها
عاد الى شقته .. وخلع قميصة مرة أخرى .. وأغلق الشباك والنور وغرقت الحجرة فى ظلام دامس وتكور على السرير ، مغطيا جسدة بالكامل بالبطانية .. وواضعا المخدة على رأسة واغمض عينية بشدة ، فأقبلت أمامة فتاة المدرسة مرة ً أخرى
فمد لها ذراعية قائلاً : ممكن أخد من "جسمك" ثوانى ؟
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment