Friday, October 24, 2008

أهــــم عشر حــاجـات فى حــياة ليـــلى







1
الرغى
عندما تجالس ليلى لعدة مرات تشعر وكأنها بالعة كلبة والده – لكن إذا كنت خبيرا بأمور ليلى فأنك تستطيع أن تميز عدة أنواع من الرغى
اولها : رغى فطرى ينشأ مع البنت بعد انتهاء الرضاعة فتجدها تتحدث مع أمها ومع أختها ومع دميتها ومع أخوها الرضيع ومع عمو حسن ومع جدو عباس اللى عمره 130سنة بالميت ، واخيرا لو مالقتش حد .. ترغى مع نفسها فى المرايه
ثانيها : نوع من أنواع الرغى يتولد مع شعورها لأول مرة بالحب ، فتجدها بتدلدق كلام مع كل صديقة ومع كل أفراد العيلة - نفر نفر - فتشكو وتتنهد وتكتئب وتنبسط وتكتب كشاكيل مذكرات وتملأ سطح مكتبها بالاشعار والقلوب والاسماء وتملأ درعها بالتاتوهات
ثالثها : نوع يظهر فجاءة إذا جلست ليلى فى وسط شلة ليلاوات ، فتجدها تبدع إبداعا مبهرا فى تفسير مقتل سوزان تميم ، وطريقة عمل طاجن المسقعة باللحمة الضانى ، وسر علاقة البت رنا بالواد حمبوزة ، ورأيها فى فستان البت عبير ، وخناقتها مع باكينام ، وخروجتها مع سوزينام فى أحاديث مالهاش آخر
وهكذا .. فإن الرغى سمة أنسانية رفيعة المستوى تميز ليلى .. وتفسير هذة الظاهرة على ما يبدو لى إن ليلى محرومة من بعض مميزات الرجل التى تجعلة أقل كبتا .. مثلا : ممنوع الخروج الا لسبب ، مع إن اخوها ممكن يخرج بسبب : إنه مش لاقى حاجة يعملها





2
النكـــد
وهو مرتبط بالطبيعة المنزلية حيث ان ليلى فى جميع أعمارها تقضى فى المنزل اكثر من ما يقضيه الرجل ، وتقل صفة النكد فى المرأة العاملة – لإنها مش فاضية - وتقل فى أيام الدراسة ، وتزيد فى الاجازات الصيفية ، وتزيد مع ليلى ربة المنزل الى أقصى حالاتها







3
ماما
دائما ما ترتبط ليلى بأمها سواء قبل الجواز أو بعدة .. قبل الجواز تحب ترجع من برة تحكى لامها كل حاجة عن حمادة اللى وقفت معاه انهاردة وعن هيثم اللى جه يستلف منها كشكول المحاضرات ، وعن سميح اللى حاسة بحاجة كدة ناحيتة بس مش عارفة ايه دى .. وغالبا بتكون الام منهمكة فى تقميع البامية بس مدية حس لليلى قال يعنى بتسمعها .. وفى الآخر تختم ليلى كلامها : ياترى ايه الاحساس اللى أنا حاسه بيه ده يا ماما ؟؟ تقوم امها تقول لها : ناولينى صينية أخرط فيها البطاطس







4
الشوبنج
عشق أبدى لا نهائى غير محدود .. للف فى وسط البلد وفى كايرومول وجنينة مول والعتبة وزنقة الستات وطلعت حرب وشارع الشواربى وكارفور وهايبر وفى محلات الأحذية والميك أب والملابس والطرح والـ - لامؤاخذة - اللانجيرى والعطور والاكسسوارات وغيره
تموت ليلى فى اللف على المحلات وفى المولات حتى لو مش هتشترى حاجة وغالبا يشاركها رحلة الشوبنج ليلى تانية زيها .. لان فى الظروف العادية مفيش راجل بيستحمل الرحلة دى إلا إذا كان من فئة ذوى إحتياجات خاصة يطلق عليها مجازا الأزواج







5
الطبيخ
لازالت صفة عشق الطبيخ موجودة فى ليلى المصرية الأصيلة رغم تدهورها كثيرا فى بنات اليومين دول عن بنات زمان ، تبدأ ليلى حياتها بكتاب الطبخ مثل كتاب أبلة نظيرة أو كتاب تعلمى الطبخ فى تلات أيام –ما كانش حد غلب – وغالبا تضع ليلى الكتاب على يمينها وتحت ايديها حلة وفي إيديها بصلة وسكينة وتقرأ .. خرطى البصلة وضعى ملح وفلفل وانتظرى حتى تحمر البطاطس .. الخ
ثم تبدأ ليلى مرحلة جديدة بعد الجواز مباشرة حيث تكتشف فجاءة وبدون مقدمات إنها لا تجيد الطبخ ، وإن كل خبرتها (الطبيخية ) هى تحمير البطاطس وعمل المكرونة بالصلصة .. فتبدأ زيارات أم ليلى لها ومساعدتها فى المطبخ .. كل هذا وزوجها البائس منتظر على أمل أن تجيد ليلى الطبخ يوما







6
الاطفال
عندما ترى الآنسة ليلى طفلا زغنونا فإنها سرعان ما تفرد دراعها قائلةً : يا خلاسى يا اختى كمال امو يا ناس .. عكس الرجل اللى بيتعامل مع الطفل بمطنق : غووور ياض منها هنا
وعشق ليلى للاطفال يمر بمراحل مختلفة
ليلى الطفلة تحب تشيل أطفال العيلة اللى أدها وغالبا بتقع هى وهما هى جدور رقبتهم
الانسة ليلى تحب تشيل ولاد صاحبتها اللى اتجوزت بدرى وخلفت عيل وتلاعبة فى مرح لا يخلو من غيظ وحسد
ليلى الأم تنظر لأى طفل مشخصة حالتة : ده بيكح الواد ده بيتعرى بالليل ، وده عنده انتفاخ وإسهال اديلوا انتوسيد والواد ده شبه خالتو سميحة وده طالع لخالو عبشكور
ليلى الجدة حيث تختم ليلى حياتها رافعة شعار أعز الولد ولد الولد فى حين تتعامل مع أولادها الكبار بنفس ذات المنطق غوووور ياض من هنا







7
الخياطــة
نادرا ما تجد ليـــلى ليس لديها ماكنة خياطة (سنجر) او (نفرتيتى) ، وتجد ليلى فى جميع مراحل عمرها مهتمة بالخياطة ، ليلى الطفلة تخيط فستان لعروستها ، وليلى بنت ستاشر سنة بتخيط شنطة لنفسها وبتطرزها وتحط لها ترتر ، وليلى الام تلم شربات العيال وتخيطها ، وتخيط زراير القمصان المقطعة







8
الدهـــب
لا يعبر حب ليلى عن طمع أو جشع لكنة طبيعة أنثوية فطرية ، أول ما البنت تتولد يجروا يخرموا ودانها عشان يجيبوا لها ( حلق ) بتاع ربع جرام ، وتتوالى مظاهر حب ليلى للدهب عبر سنوات عمرها ، شوية تمشى تشخلل بالدهب اللى فى ايديها ، وشوية : أنا عايزة خاتم يابابا ، وشوية البيت واقف على رجل واحدة عشان فردة حلق ليلى ضاعت فى الاوتوبيس ، وحتى فى الازمات أول فكرة دائما فى دماغ ليلى الزوجة هى : خد بيع حتتن الصيغة دول يا أبو فوزى







9
الجنــس
تسبب العادات والتقاليد المصرية التى تضع خطوط حمراء للحديث عن الجنس تسبب فضول دائم للست ليلى من أول ما تدخل سن البلوغ الى ما بعد الجواز ، ويصل إلى ذورته عند بلوغ سن الجواز فى العشرينيات من عمرها ، لكن الهوس الجنسى لـ ليلى مصرية هو هوس راقى لا يتعدى حديث هامس مع صاحبتها ليلى بشرطة ، أو إنبهار من حديث صاحبتها ليلى المتجوزة حديثا







10
اللبس
تعانى ليلى فى جميع مراحل عمرها حالة إدمان من النوع الخطر لشراء ملابس جديدة ونادرا ما يمر إسبوع على ليلى إلا وتكون اشترت فستان أو تونك أو بلوزة أو بدى أو جيبة أو طرحة أو شراب فيلية أو جزمة أو صابوه أو توكة شعر أو معصم وغيرة
وتجد دائما دولاب ملابس ليلى يكفى لكساء حى شبرا وإمبابة بعد فتحهم على بعض





وإنتو – يا ترى – بتحبو إيه ؟


أحمد الصباغ

No comments:

Post a Comment