نقلت لنا جريدة المصرى اليوم على لسان الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق كلاماً يحذر من ظهور مرض الأنفلونزا فى النباتات والحمير على غرار فيروسات أنفلونزا الطيور والحمير ..
ثم كذب الوزير السابق مانقلته الجريدة على لسانه وذلك فى الحياة اليوم بحسب ما قاله موقع إيجيبتى قائلاً :
أن من نقل الكلام نقله بدون فهم فالحديث كان في أحدي الندوات كنت أتحدث بشكل علمي أن كل الكائنات الحية تصاب بمرض الأنفلونزا وذكرت أمثلة كان منها الحمير والنباتات وهذا كلام علمي بالفعل أن كل الكائنات الحية تصاب بـ فيروس الأنفلونزا .
وبغض النظر عن صحة الخبر من عدمه ، فإن الحديث عن الفيروسات هو حديث مُرعب وذلك لإن الفيرس كائن ذو طبيعة متفـردة، يتميز ببعض صفات الأحياء والكثير من صفات الجماد ، يتغير ويتحور وتتبدل صفاته ، ولكن ما دعانا إلى الأطمئنان خلال أزمنة طويلة هو أن عوائلة لا تتغير إلى حدِ بعيد ..
فالفيروسات التى تصيب الخلايا الحيوانية لا يمكن أن تصيب الخلايا النباتية ، والفيروسات التى تصيب خلايا الجهاز التنفسى لا يمكن أن تصيب خلايا الكبد ، وذلك يرجع لتركيب الكيماوى المتفـرّد للمستقبلات التى تتيح للفيروس الإرتباط بخلية مسكينة دون غيرها..
وبالتالى يصبح فيروس البطاطس كائناً أليفاً أم الإنسان ، كما إنك إن قمت بالعطس أمام شجرة توت فلا تخشى على التوت من العدوى من ما تحمله من أنفلونزا بشرية ..
لكن هذه الخاصية رغم أنها تقلل من عدد الفيروسات التى قد تصيب الإنسان إلا إنك قد تصاب بالرعب عندما تعلم أن 5 آلاف نوع من الفيروسات التى تصيب الكائنات الحية قد تم وصفها بدقة بالإضافة لعدد لا يعلمه إلا الله لا نعرف عنه شيئاً أو لا نستطيع وصفه وتحديد كوارثه ..
كما أننا نعلم جميعاً أن هناك أشخاصاً يجلسون الآن فى معاملهم ومختبراتهم ، فى أماكن لا نعلم عنها شيئاً ، يتباحثون ويخططون ويختبرون ثم ينتجون أنماطاً جديدة من الفيروسات فيما نعرفه نحن بـ "الفيروسات المخلـّـقة" ..
إن التلاعب فى المادة الوراثية التى يمتلكها الفيرس يعنى تغير التركيب الكيميائى له وتغير خصائصة ويعنى كارثة محققة للإنسانية .. ولعل الروايات التى قيلت عن فيرس الإيدز أكبر الدلائل على ذلك
فيرس الإيدز إختراع أمريكى .. !
لدرجة أن الدكتور الأمريكى "بويد إي جريفس" تقدم عام 2001 بقضية أمام المحكمة العليا الأمريكية يطالب فيها بإعتذار الولايات المتحدة لكل ضحايا الإيدز فى العالم
وأعلن "بويد" أن الدكتور "روبرت جالو" الباحث بالمشروع الأمريكى لتنمية الفيرس قد تقدم للحصول على براءة إختراع أمريكية عام 1984 وذلك إختراعة فيرس الـ " إتش أى فى" المعروف بالإيدز
إذن ..
قد نستيقظ من النوم صباحاً .. فنقرأ فى الصحف عن أول حالة إصابة بشرية بفيرس البطاطس .. وذلك لتناوله ساندوتش بطاطس صوابع من عند البرنس .. !
أو نقرأ عن حالة إصابة بشرية بفيرس موزيك القصب وذلك لشربه كوباية عصير قصب من عند أولاد ناصر ..
أو إصابة شاب بمرض "تورد القمح الشتوى" وذلك لوقوفه بطابور عيش بلدى ..
لم أمنع نفسى من إطلاق العنان لخيالى عما سيحدث لو إنتقلت الفيروسات النباتية للبشر ..
تخيلت ذلك الشاب الرومانسى وهو يمعن التأمل فى عيون حبيبته ثم يخرج بوكيه ورد أحمر ويمد يده فى هيام قائلاً : فكرت أهدى مولاتى هدية مالقيتش غير الورد يليق بنور خدودك وروعة عيونك ..
فتقوم المحبوبة فى جذع فتندلق كوباية العصيرمن يدها وتصرخ فى رعب وهى تخرج منديل تضعه على فمها وهى تقول : إنت مجنون ؟ .. إرمى الزفت ده بعيد .. ورد إيه ؟ .. إنت ما بتسمعش تنبيهات التليفزيون عن خطورة شم الورد ؟
ثم يأتى الربيع وتنتشر التحذيرات من أكل البصل الأخضر مع الفسيخ تجنباً لمرض "سعال البصل الاخضر" .. وتطالب الجهات المعنية المواطنين بأكل الفسيخ بدون البصل الأخضر .. ثم يموت المواطنين من أكل الفسيخ .. فيتم النصح بعدم أكل الأسماك والإتجاه لإكل الجبنة مع العيش فقط .. ثم تنتشر مرض "تبرقش القمح" بين البشر فينصح بعدم أكل العيش ..
وتنتشر أمراض الجبنة فنسمع عن أنفلونزا الجبنة .. فينصح بعدم أكل الجبنة .. والإتجاه لأكل اللنشون فينتشر مرض "أنفلونزا الفئران" نتيجة لأكل اللنشون ثم تكتشف وزارة الصحة أنهم يصنعون اللنشون من لحم الفئران..
وربما يتم فى المستقبل النصح بالابتعاد عن تناول اللانشون واللحوم والخبز والسلطات والإتجاه إلى أكل النباتات الصحراوية والاعشاب الجافة والصبّارات ..
أفقت من خيالاتى ..
لكن الرعب الذى بداخلى لم ينتهى ..
حتى الآن فإن فيروسات النباتات لا تصيب البشر ..
ولا حتى فيروسات الحمير ..
فقط بعض صفات الحمير تنتقل أحياناً إلى البشر وبدون عدوى ..
ودى مقدور عليها ..
أما الفيروسات .. فليرحمنا الله
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment