مجموعة من فنانى التصوير الفوتوغرافى الشباب أنشأوا على موقع الفيسبوك جروباً ضخماً تعدى عدد أعضاء الـ 2800 فنان فوتوغرافى، ، وتعدى عدد الصور التى تم رفعها عدد الـ 13 ألف لوحة فنية من أروع ما أبدعته الكاميرا، تشرفت بأن أكون واحداً منهم.
أسس الجروب الفنان "كريم نبيل" ويعاونه الفنان "محمد الناصرى" فى إدارة الجروب، وقام هؤلاء الشباب على مدار قاربة عام بعمل ما يقرب من 30 ورشة عمل، فى شتى أنحاء القاهرة والإسكندرية والفيوم، بالإضافة إلى المساهمة فى معرض خيرى بالإسكندرية، ومعرض فوتوغرافيا أهداه شباب المجموعة لوزارة الثقافة المصرية، وإهداء مجموعة من الصور إلى مركز الحفاظ على التراث، ومعرض فى مستشفى السرطان بالإضافة إلى عشرات الأنشطة الفنية والورش التصويرية مما يجعلهم وجه مشرف ومشرق لشباب مصر.
ولكن تأتى الريح بما لا تشتهى السفن، وتنضح الثقافة المصرية دائماً بما يوحى بأنها أبعد ما يكون عن الثقافة؛ ففى ورشة أعدت لها المجموعة للتصوير فى السيرك القومى، وحصل قبلها مؤسسو الجروب على إذن بالتصوير من مدير السيرك، شهدت حادثة همجية، تعرض فيها مؤسسى الجروب للضرب المبرح وسيل من الصفعات والركلات والشتائم بأقذع ألوان السباب وشج فى رأس أحدهم، فى مأساة درامية ساخرة، وصفعة على خد الوطن، وحادثاُ من حوادث إنتهاك آدمية الفنان والإنسان فى مصـر.
هؤلاء الشباب كانوا ينتظرون أن تمد لهم مصر يدها، وأن تقدم لهم وزارة الثقافة دعماً، لأن يكونوا شمعة لهذا الجيل الذى لا يعرف عن بلده أو أثاره أو الفن الراقى شيئاً ، لكن يبدو أن وزارة الثقافة المصرية - التى تسعى لإن تدير ثقافة العالم بتشريح وزيرها لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو - لا تعرف أن هناك فناً راقياً يسمى "التصوير الفوتوغرافى" يساهم فى بناء الحس الفنى للمجتمع ويسهم فى بناء جيل متحضر يعرف ماضيه، ويحسن قدر أثاره، ويحفظ الحاضر بإيقاف الزمن فى لقطات.
وسلم لى على اليونسيكو..!
لا أكتب هذا الكلام بصفتى أحد أعضاء مجموعة إنفوكس فقط، ولكن بصفتى مصرياً ضاق ذرعا بما يحدث على أرض مصر من جهل وظلم وجور وعدوان.
ضاق بالإنحدار الفكرى الذى وصلت له مصر، فى الوقت الذى ترعى كل دول العالم "التصوير الفوتوغرافى" وتقدم له الدعم والمسابقات والمناخ المناسب للإزدهار والتطور، والإيمان بدوره فى إعلاء كلمة الثقافة والفن.
إن مجموعة "إنفوكس" التى جعلتنا نلتف حولها، ونعشق فى مدرستها التصوير الفوتوغرافى لن تفتقدنا فى إعادة الإعتبار لها، وسنخاطب كل وسائل الإعلام المتاحة للحصول على حقنا المشروع والمحمود فى ممارسة فن التصوير الفوتوغرافى فى أمان دون التعرض لتحرشات مستمرة وإبتزاز رجال أمن وموظفى وزارة الثقافة .
أعزائى "كريم نبيل" و "محمد الناصرى" الذان دفعاً من وقتها وجهدهما من أجل أنفوكس.. سأقول لكما كما قال عمر المختار للكولونيل جراتسيانى : نحن معهم حتى نهايتهم أو نهايتنا..
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment