أصدر شيخ الأزهر قراراً بمنع النقاب فى المعاهد الأزهرية، ولم يوضح الضرر فى لبس النقاب فى تلك المعاهد، ولم يوضح ما وجه الرزيلة فى ممارسة لبس النقاب من المدُرسات والتلميذات أثناء تواجد رجال.. وشها وهى حرة فيه يا شيخ.
ثمانون بالمئة من علماء الدين أجمعوا أن وجه المرأة ليس بعورة، وعشرون بالمئة فقط أفتوا بأن وجه المرأة عورة يجب تغطيته، وكلاً منهما جميل، فمن شاءت فلتترك وجهها، ومن أرادت فلتغطهِ؛ إلا إذا تسبب فى ضرر للآخرين فى المجتمع..
فلبس النقاب مثلاً أثناء دخول البلاد وفى المطارات؛ ضرر، ولبس النقاب أثناء دخول الجامعات والمنشآت الحيوية؛ ضرر وينادى الإسلام بأنه "لا ضرر ولا ضرار" ومن تؤمن بالله حق الإيمان فستخشى على وطنها من تنكر رجل فى زيّ إمرأة والدخول لتدمير أو قتل أو سرقة وستتجيب لإجراءات الأمن فى الأماكن المذكورة.
والدولة التى تنادى بالليبرالية ورعاية الحريات، ستترك من تشاء لتنتقب كما تترك من تشاء لترتدى ما تشاء من الملابس، فليس من حق أحد أن يصادر حق المواطن فى الهدوم التى يرتديها.
ليس هذا فقط بل لا مانع من توافر سيدات فى المطارات والمنشآت الحيوية لتقوم بتلك الوظيفة إزاء نسبة ليست بالقليلة تتجوز الخمسة بالمئة من نساء مصر بحسب بعض الإحصائيات المنشورة.
حتى لو لم أكن مرتاحاً فى التعامل مع المنتقبات، فلا مانع من دفاعى عن حقهم فى ممارسة حرياتهم فى إطار لا يؤذى الآخرين.
الأمر الخطير فى الموضوع، هى إختباء الدعارة خلف النقاب..!
وهذا الكلام ليس لمجرد الفرقعة، فأنا لا أميل للكلام الجدلى، أو الإثارة بغرض الشهرة، وربما من النادر أن أتكلم جد..
النقاب فى مصر يُستخدم كأحد أدوات الدعارة الآمنة..!
ومن يسكن بجوار كباريهات أو كازينوهات مشبوهة، أو معتادى السهر بالخارج فى الميادين العامة، والشوارع السياحية فإنه يعتاد على رؤية الفتاة التى تقف وسط مجموعة من الشباب فى الثانية صباحاً وهى ترتدى النقاب..
ومن لم يشاهد، فبعيداً عن الإحصائيات والدراسات المتخصصة أخبره أنا شخصياً بأننى شاهدتُ هذا المشهد عشرات وربما مئات المرات..
لا أدعو إلى كره النقاب، فليس لى الحق فى ذلك، وهو رغم إختلاف العلماء حول فرضيته أجمعوا أنه فضيلة، لكننى أيضاً أخشى من إستفحال الظاهرة، فيأتى اليوم الذى نرى فى نساء مصر تختبئ خلف النقاب؛ لا للحشمة، ولكن للإختفاء من عيون الجيران.
الأصدقاء الأعزاء..
قد يخرج هذا المقال خارج الطريق الساخر الذى تعودنا أن نسلكه فى مناقشة الموضوعات، وهذا لحساسية الموضوع، ولضيق صدر الشعب المصرى فى مناقشة كل ما يتعلق بالدين، فقد أتى حديثى جاداً.
وإذا أصدر الأزهر قراراً بمنع النقاب فى المعاهد الأزهرية والجامعات، فمن الأولى أن يُصدر قراراً بمنع النقاب فى الملاهى الليلية.
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment