إنضمت الجاموسة إلى قائمة أسباب الحوادث فى مصر..
وذلك بعد أن تكرمت جاموسة بالوقوف أمام القطار وشغلت السائق الذى لم يذق طعم اللحم منذ العام الماضى .
وكان قد تم التعارف على الماس الكهربى الذى كان (أس الفساد) فى السنوات الماضية، غير أن إنعقاد مؤتمر الحزب الوطنى السادس قد واكب تطوراً فى مجرمى الحوادث فإنتهجت الحكومية نهجاً جديداً زراعياً وهو إدخال سلالات من أفضل أنواع الجاموس إلى قائمة مسببات الحوادث.
والقطار فى مصر أصبح على يد إعلانات السكة الحديد مثل الحمار الذى يسير خلف الجزرة، جرت الجاموسة هاربة إلى القرية، لكن القطار حلف ليجيبها فجرى ورائها تاركاً قضبانه فهلك من هلك، وهرب السائق مع الجاموسة.
والآن وبعد أن حاصرنا الموت من كل ناحية (حتى من ناحية الجاموس) لا نملك إلا أن نقول (العمر واحد والرب واحد) وأن نجهش بالبكاء على موتانا وندعو بالرحمة لنا ولهم، وأن يلهم الله ذويهم بالصير والسلوان.
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment