Friday, October 16, 2009

أرقام بلا أسماء



من مدة وأنا أنسى كتابة الأسماء بجوار الأرقام عند تسجيل رقم جديد فى الموبايل، فوجدت عشرات الأرقام بلا أصحاب، وكنتُ عندما أحتاج الإتصال بشخصٍ فإننى أبحث عنه، وعندما لا أجده أذهب إلى الأرقام التى بلا أسماء وأختار رقم بالشبه كدة.. فـ مصطفى كان رقمه به ثلاث خمسات تقريباً، وسلمى كان رقمها به تمانيتين غالباً.

 وهكذا أختار أقرب الأرقام إلى ذاكرتى وأتصل.. فأفاجئ بعمى يرد عليا : أزيك يا واد يا أحمد ما بتجيش تزورنى ليه يا واد..

وذات مرة أردت الإتصال بزميلتى فى العمل فردت عليا خالتى وطلبت أن أشترى لها كيلو جوافة وأنا جاى.

ثم ذهبت لطبيب نفسى للوقوف على أسباب هذه المشكلة التى أعتقد فى أنها نفسية من الدرجة الأولى.

فطلع الدكتور حمار..

قال لى أن السبب هو كرهى الشديد للبشر حتى أننى أتحاشى كتابة أسمائهم من فرط الضغينة والحقد التى أحملها لهم فى قلبى..

هممم .. حقد وضغينة؟

طب ما الحل يا سيدنا الدكتور ؟ أشار عليا الدكتور بأن أغمر أصدقائى بوابل من المحبة فأستقبلهم بالأحضان والكلمات الطيبة وشيئاً فشيئاً ستزول الكراهية التى بداخلى، وتحل محلها محبة شديدة، لدرجة أننى سأكتب الرقم وبجواره إسم صاحبه رباعى.

وبالفعل بدأت فى تنفيذ وصية الدكتور، وكادت أن تنجح وتأتى بنتائج إيجابية مذهلة لولا إنها إنتهت بصفعة شديدة على خدى من إحدى الصديقات أثناء أخذها بالحضن..

دكتور غبى بصحيح..

ثم شيئاً فشيئاً بدأت فى التخلص من هذه الحالة تدريجياً، وبدأت فى كتابة إسم الصديق بجوار رقمه، ولكن الإسم الأول فقط.

فصار لدى والحمد لله على الموبايل 134 صديق إسمه أحمد ، و 86 صديق إسمه محمد و 18 صديق إسمه مصطفى و 7 إسمه وائل و 13 إسمها شيماء و 8 أسمها هند و 3 أسامة و 2 جابر .. وصلحه.

لكن الحمد لله هذه المشكلة لا تسبب لى أزمة، فعندما أحتاج إلى صديقى (وائل حسانين) مثلاً فإننى أتصل بالسبعة (وائل) قائلاً :

- إزيك ياض يا وائل .. إنت (وائل) مين فيهم؟


أحمد الصباغ

No comments:

Post a Comment