لما بدأت جريدة اليوم السابع فى الصدور منذ أسابيع أو شهور قلائل تفاءلت خير وتوسمت مع الملايين ان تكون جريدة صادقة جديدة تنضم إلى القلائل من الصحف الصادقة فى مصر .. والحق يقال ان فريق عمل اليوم السابع قد بذل مجهوداً كان واضحاً خلال الأعداد القليلة التى صدرت
إلا ان الاعداد الاخيرة وبالتحديد العددين الاخيرين قد حملا ما أثار ضيقى بشدة ولم أرى تفسيراً واضحاً له .. وبما أن هذة المدونة هى المتنفس الوحيد لى .. فأردت أن اكتب فيضاً من الخواطر حول عدة موضوعات فى العدد الأخير .. وبالتحديد عن ثلاثة موضوعات
الموضوع الأول : موضوع بدأته اليوم السابع فى العدد قبل الماضى وعنوانة اعترافات فتاة مسلمة أحبت تلات مسيحيين فى أربع سنوات .. ونظراً لما أثارة الموضوع من حالة إستياء عامة بين المسلمين والمسيحين فقد تابعت اليوم السابع موضوعاً أخر فى العدد الماضى بعنوان : لما إعترفت دينا ؟ ولماذا نشرت اليوم السابع ؟ وكيف تفجر مناخ الإحتقان الطائفى فى البلد ؟
الموضوع الثانى :بعنوان ما الذى تكرهه فى شيخ الجامع الذى يخطب الجمعة ؟
الموضوع الثالث : بعنوان الوهابية .. إنفجرت مع نافورة الزيت .. وإلتقيت مع عقلية إسلامية مشلولة فأنتجت تشددا وغلوا
هتكلم باختصار عن اللى ضايقنى فى الموضوعات التلاتة
اولا : موضوع الفتاة دينا عبد العليم اللى حبت ثلات مسيحين آثار انتقادات واستياء زوار موقع اليوم السابع ولقيت أكثر من 350 تعليق ما بين سخرية وامتعاض سواء من مسلمين او مسيحين ، والواقع مش عارف ليه صحفي اليوم السابع فسر ده على انه تعصب أعمى وفتنة طائفية .. صحيح من حق أى جرنان إنه يستغل الموضوعات اللى بتثير جدل فى صالحه .. لكن مش بالطريقة دى .. الموضوع أصلا مستفز جدا ومالوش علاقة بالدين .. والمسلمين والمسيحين اللى قروا إستغربوا وما حدش فهم ايه الهدف اصلا من الحوار ده
تعالى نشوف دينا بتقول ايه .. الاول بتعرف نفسها انها فتاه دخلت الجامعة وبتوصف حياة الجامعة انها حياة الإنطلاق والحب والارتباط !!! ماشى – وبعدين بتقول : تعرفت على «رامز» عن طريق مكتبة تبيع الملازم، دخلت المكتبة فرأيته، لفت انتباهى، شاب أبيض، وسيم، عيناه واسعتان بنيتان، وشعره بنى وناعم، طويل قليلا، وجسمه متناسق تماما !!!!
المهم يعنى هتحبة وقلبها هيرفرف وبتقول : نادانى باسمى قال «دينا» وكأن الكلمة خرجت من أعماقى أنا، لا أعلم لماذا ارتعش جسدى .. وبعد كلام وحوارات كتير من النوعية دى هتكتشف انه مسيحى !!!
مفيش داعى انى اعيد الكلام اللى فى الموضوع انا قدمت بس نموذج من حالات الحب اللى مرت بيها الاخت دينا .. وممكن يا عزيزى القارئ تقرا باقى الموضوع فى اليوم السابع هنا
ويا عزيزى صحفى اليوم السابع .. الموضوع لم يسبب فتنة طائفة أو إحتقان طائفى ولكن الكلام مُصاغ بطريقة مراهقة جدا ولا تقدم ما يفيد القارئ .. بالعكس .. ما يتسفزه ويثيره بدون داعى
يعنى لو إنت عايز تقدم نموذج للتسامح بين المسلمين والمسيحين أظن فى نماذج كتير مشرفة وتفيد اللى يعرفها .. ولو إنت قاصد إنك تقدم نموذج للحب الطاهر الشريف أظن أيضا ان الصياغة اللى اتعمل بيها الموضوع مش هى الصياغة المثلى
الغريب بقى إن كريم عبد السلام فى العدد الماضى اختار اكتر تعليقين تعصباُ واعتبرهم نماذج على التعليقات اللى وصفها بإنها تهديدات بالقتا وتخوين وتكفير واتهامات بإشعال الفتنة الطائفية والعمالة للغرب .. ويقول بالنص : كثير من التعليقات استنكرت مابعنصرية ما حكته دينا بل واظهرت قدرا كبيرا من الكراهية واستخدمت سلاح السخرية والاستهزاء والسباب للكتابة دون ان يسأل اصحابها انفسهم للحظة ماذا لو تعرضوا لموقفها وخفقت قلوبهم لانسان او انسانة مختلفة فى الدين ؟؟
طبعا الكلام غير موضوعى ومصطنع بشدة .. وكأن الحوار بين القراء اللى استاءوا من الموضوع وبين صحفى اليوم السابع .. هو حوار بين مخلوقين من كوكبين مختلفين .. واحد بيقول الموضوع مراهق وسخيف .. والتانى بيقولو عنصرية وفتنه طائفية
ثانيا : موضوع خطباء الجمعة .. الموضوع بشكل عام أنا شايف انه بيحمل من الإساءة للجوامع وللدين قدر أكبر من التقويم ولفت نظر المجتمع بطريقة لطيفة لأخطاء كلنا بنلاحظها فى خطبة الجمعة
العناوين جاءت لتسخر من الخطب ومن الشيوخ على سبيل المثال
فقة الحمّامات والحيض والنفاس يسيطر على عقول الخطباء
التحضير لها لا يستغرق اكتر من 3 ساعات .. النسخ من مقررات الاوقاف اسهل الطرق لاعداد خطبة الجمعة
خطب المناسبات تكرار لا يخلو من الاسرائيليات وتمجيد الحاكم والدعاء للحكومة
وطبعا النتيجة الحتمية للكلام ده ان نلاقى واحد من اللى قالوا أرائهم فى خطبة الجمعة بيقول : الامام فى الخطبة يتحدث فى العديد من الموضوعات المختلفة التى ليس لها علاقة ببعضها مما يشعرنى احيانا بالتوهان ....... لذلك فأنا لا أحضر الخطبة أو أحضر آخر 5 دقايق بها فقط لكى أستطيع التركيز فى موضوع واحد
سامع واحد خبيث بيقوله : طيب ما تغير الجامع طالما الخطيب ده مش عاجبك .. أقولك : الموضوع ده انا شايفة يدخل ضمن نظاق الاعلام الموجه اللى الهدف منه توصيل القارئ لحالة نفسية معينة اللى هى " الجوامع وحشة ما حدش يروح صلاة الجمعة " طبعا ده اللى وصلنى وربما اكون مخطئ او مصيب
السقطة الكبرى فى هذا الموضوع هو فقرة بعنوان : كشك وأبو إسلام صنّاع الخطب الساخنة والإشتباك مع الحكومة "اللى يغزك غزة" و " تحريم النص كم " ووجوب قتل السياح أبرز المعارك
فى البداية كشك المذكور ده هو فضيلة الشيخ عبد الحميد كشك رحمة الله عليه أبرز الدعاء فى التاريخ الحديث والملقب بكرباج الدعوة لانه ما كانش بيخاف فى الحق لومة لائم .. وبالرغم من إنى مغرم بالشيخ كشك وبحطة عندى فى منزلة أعظم الدعاة فى التاريخ الا انه بشر وله أخطاءة واكثر المآخذ التى أأخذها عليه هو تحاملة على المسيحين ولكن اذا نظرنا فى الفترة التى بدت فيها هذة الظاهرة هى فترة السبعينيات التى احتقن فيها المجتمع المصرى بشدة ومن الطبيعى ان نرى الكثير ممن تعصبوا سواء من الفريق المسيحي او من الفريق المسلم وده وارد فى كل فترات الازمات
لكن أن يلخص صحفى اليوم السابع كل تاريخ الشيخ كشك الذى يعشقة ملايين المصريين وتنتشر خطبة وشرائطة فى كل بيت مصر ان يلخص تاريخه فى جملة "صناع الخطب الساخنة والاشتباك مع الحكومة واللى يغزك غزة" .. فهذا إخلال غير مقبول
والغريب انك عندما تقرأ المقال نفسه لا تجد ذكراً للشيخ كشك الا جملة : من أبرز الأئمة الذين تناولوا الهجوم على الاقباط فى خطبة الجمعة الشيخ كشك .. بس كدة .. مفيش أى كلام موضوعى او مناقشة للظاهرة وأسبابها أو طرح اقتراحات او حلول لمشاكل الدعاة
الريبورتاج كله كلام عايم وسخرية وتصنيف غير منصف للشيوخ والدعاة .. يعنى السؤال اللى هتسأله لنفسك بعد الانتهاء من قراءة الموضوع .. هو الراجل الصحفى ده عايز يقول ايه من الموضوع ده؟؟ .. هتلاقى نفسك حاسس انك ما لكش نفس تروح الجامع تانى .. بس
الموضوع الثالث : بعنوان الوهابية .. إنفجرت مع نافورة الزيت .. وإلتقيت مع عقلية إسلامية مشلولة فأنتجت تشددا وغلوا
هو يأتى ضمن سلسلة مقالات يكتبها إسلام البحيرى ويلقب برئيس مركز الدراسات الاسلامية باليوم السابع .. والحقيقة أغلب المقالات اللى كتبها اسلام البحيرى كنت لا أفهم المغزى منها .. ولكننى كنت أرجع هذا لسوء فهمى وضعف عقلى وغبائى المستفحل .. ولكن الاخطاء التى وقع فيها كاتب موضوع الوهابية جعلتنى اشعر ان الهدف أصبح واضحا وهو إثارة جدل بين القراء لا أساس له .. أى أنه : لا يهمنا الان تقديم رؤية واضحة ومعلومة صادقة للقارئ حتى يبنى رؤيته الشخصية .. لكن يهمنا تقديم رأى متعصب مرصع بالتعبيرات المطلقة والملتهبة .. واما ان يتقبلة القارئ ويحقق هدفة واما ان يرفضه القارئ لانه مالقاش معلومات واضحة تدعم الرأى ده .. والقارئ ده ميهمناش نشوف غيره
أولا المقال لم يقدم معلومة واحدة دقيقة عن الوهابية ... هو دخل من اول طلعة كدة بحتة من فيلم تاريخى جاهلى بوصف الوهابية هى الضربة القاصمة التى تلقاها المسلمون بعدما تشكلت بذرتها واثمرت ... الخ الخ
وبعدين أسهب فى وصف كل ما يتعلق بالوهابية بالسواد والغل والغباء والحقارة والضغينة وكل اللى قلبك يحبه من المصطلحات دى .. وان الوهابية بتحرم كل حاجة التليفزيون والسينيما والغناء والموسيقى والفنون والرسم والصور والتماثيل والاختلاط والبنوك والبورصة
لم يستحى الكاتب من تفسير تأخر المسلمين وهزيمتهم وضياع القدس وتقدم الغرب وتخلف العرب وكل حاجة فى الدنيا على انها نتيجة طبيعية للوهابية .. يا حلاوة .. طب على أى أساس بتقول الكلام ده .. ليه ما قدمتش بحث دقيق يوضح تأثير الوهابية على العرب والمسلمين .. الحقيقة الكاتب بيفكرنى بالمذيع اللى بيقول تستمعون إلينا الان على الموجة القصيرة 3.0124521 مترا والموجة المتوسطة 2.1202154 مترا .. هو متاكد ان مفيش حد هيقيس وراه
حتى عندما قدم نبذة عن بعض رموز الوهابية فى المقابل نبذة عن رموز الاسلام السمح .. لا يستطيع القارئ تمييز السئ من الحسن فعندما تقرأ نيذة عن ابن الباز تجد الكاتب يقول بالنص : انه كتب فى الحديث واصوله ومصطلحاته وفى الاذكار وفوائدها وفى التراجم وعن المرأة المسلمة ودورها فى بناء المجتمع وإنقاذها من براثن الكفر والشبه الضالة !!!! .. طب ايه ؟؟ ما هو الراجل حلو اهو زى الفل ؟؟ منين تعصب وجهل وسواد وانت بتقول ان الراجل اتكلم الكلام الحلو ده !!! ولا انت بتفترض ان القارئ المصرى جاى مشحون من الوهابية ومش محتاج انك تقنعة او تديله معلومة تفيده وتبصرة وتعرفة ليه الوهابية وحشة والوهابين وحشين .. اه احنا مشحونين من الوهابية وفى بعضنا بيصل لحد الكراهية للسعودية حكومةً وشعباً بسبب الوهابية .. لكن أراهن ان الاغلبية لما تسألهم ما يعرفوش عن الموضوع غير قشور سمعها من الشيخ فولان او الحاج علان او الجرنان الفولانى
طيب ليه ما تقدمش معلومة صادقة .. ويجوز انك تلمح بوجهة نظرك ورأيك حتى يسترشد بيه القارئ
لكن إسمحوا لى أن اقول ان الموضوعات الثلاث تفتقد للدقة والموضوعية والتناول المستنير
إلا ان الاعداد الاخيرة وبالتحديد العددين الاخيرين قد حملا ما أثار ضيقى بشدة ولم أرى تفسيراً واضحاً له .. وبما أن هذة المدونة هى المتنفس الوحيد لى .. فأردت أن اكتب فيضاً من الخواطر حول عدة موضوعات فى العدد الأخير .. وبالتحديد عن ثلاثة موضوعات
الموضوع الأول : موضوع بدأته اليوم السابع فى العدد قبل الماضى وعنوانة اعترافات فتاة مسلمة أحبت تلات مسيحيين فى أربع سنوات .. ونظراً لما أثارة الموضوع من حالة إستياء عامة بين المسلمين والمسيحين فقد تابعت اليوم السابع موضوعاً أخر فى العدد الماضى بعنوان : لما إعترفت دينا ؟ ولماذا نشرت اليوم السابع ؟ وكيف تفجر مناخ الإحتقان الطائفى فى البلد ؟
الموضوع الثانى :بعنوان ما الذى تكرهه فى شيخ الجامع الذى يخطب الجمعة ؟
الموضوع الثالث : بعنوان الوهابية .. إنفجرت مع نافورة الزيت .. وإلتقيت مع عقلية إسلامية مشلولة فأنتجت تشددا وغلوا
هتكلم باختصار عن اللى ضايقنى فى الموضوعات التلاتة
اولا : موضوع الفتاة دينا عبد العليم اللى حبت ثلات مسيحين آثار انتقادات واستياء زوار موقع اليوم السابع ولقيت أكثر من 350 تعليق ما بين سخرية وامتعاض سواء من مسلمين او مسيحين ، والواقع مش عارف ليه صحفي اليوم السابع فسر ده على انه تعصب أعمى وفتنة طائفية .. صحيح من حق أى جرنان إنه يستغل الموضوعات اللى بتثير جدل فى صالحه .. لكن مش بالطريقة دى .. الموضوع أصلا مستفز جدا ومالوش علاقة بالدين .. والمسلمين والمسيحين اللى قروا إستغربوا وما حدش فهم ايه الهدف اصلا من الحوار ده
تعالى نشوف دينا بتقول ايه .. الاول بتعرف نفسها انها فتاه دخلت الجامعة وبتوصف حياة الجامعة انها حياة الإنطلاق والحب والارتباط !!! ماشى – وبعدين بتقول : تعرفت على «رامز» عن طريق مكتبة تبيع الملازم، دخلت المكتبة فرأيته، لفت انتباهى، شاب أبيض، وسيم، عيناه واسعتان بنيتان، وشعره بنى وناعم، طويل قليلا، وجسمه متناسق تماما !!!!
المهم يعنى هتحبة وقلبها هيرفرف وبتقول : نادانى باسمى قال «دينا» وكأن الكلمة خرجت من أعماقى أنا، لا أعلم لماذا ارتعش جسدى .. وبعد كلام وحوارات كتير من النوعية دى هتكتشف انه مسيحى !!!
مفيش داعى انى اعيد الكلام اللى فى الموضوع انا قدمت بس نموذج من حالات الحب اللى مرت بيها الاخت دينا .. وممكن يا عزيزى القارئ تقرا باقى الموضوع فى اليوم السابع هنا
ويا عزيزى صحفى اليوم السابع .. الموضوع لم يسبب فتنة طائفة أو إحتقان طائفى ولكن الكلام مُصاغ بطريقة مراهقة جدا ولا تقدم ما يفيد القارئ .. بالعكس .. ما يتسفزه ويثيره بدون داعى
يعنى لو إنت عايز تقدم نموذج للتسامح بين المسلمين والمسيحين أظن فى نماذج كتير مشرفة وتفيد اللى يعرفها .. ولو إنت قاصد إنك تقدم نموذج للحب الطاهر الشريف أظن أيضا ان الصياغة اللى اتعمل بيها الموضوع مش هى الصياغة المثلى
الغريب بقى إن كريم عبد السلام فى العدد الماضى اختار اكتر تعليقين تعصباُ واعتبرهم نماذج على التعليقات اللى وصفها بإنها تهديدات بالقتا وتخوين وتكفير واتهامات بإشعال الفتنة الطائفية والعمالة للغرب .. ويقول بالنص : كثير من التعليقات استنكرت مابعنصرية ما حكته دينا بل واظهرت قدرا كبيرا من الكراهية واستخدمت سلاح السخرية والاستهزاء والسباب للكتابة دون ان يسأل اصحابها انفسهم للحظة ماذا لو تعرضوا لموقفها وخفقت قلوبهم لانسان او انسانة مختلفة فى الدين ؟؟
طبعا الكلام غير موضوعى ومصطنع بشدة .. وكأن الحوار بين القراء اللى استاءوا من الموضوع وبين صحفى اليوم السابع .. هو حوار بين مخلوقين من كوكبين مختلفين .. واحد بيقول الموضوع مراهق وسخيف .. والتانى بيقولو عنصرية وفتنه طائفية
ثانيا : موضوع خطباء الجمعة .. الموضوع بشكل عام أنا شايف انه بيحمل من الإساءة للجوامع وللدين قدر أكبر من التقويم ولفت نظر المجتمع بطريقة لطيفة لأخطاء كلنا بنلاحظها فى خطبة الجمعة
العناوين جاءت لتسخر من الخطب ومن الشيوخ على سبيل المثال
فقة الحمّامات والحيض والنفاس يسيطر على عقول الخطباء
التحضير لها لا يستغرق اكتر من 3 ساعات .. النسخ من مقررات الاوقاف اسهل الطرق لاعداد خطبة الجمعة
خطب المناسبات تكرار لا يخلو من الاسرائيليات وتمجيد الحاكم والدعاء للحكومة
وطبعا النتيجة الحتمية للكلام ده ان نلاقى واحد من اللى قالوا أرائهم فى خطبة الجمعة بيقول : الامام فى الخطبة يتحدث فى العديد من الموضوعات المختلفة التى ليس لها علاقة ببعضها مما يشعرنى احيانا بالتوهان ....... لذلك فأنا لا أحضر الخطبة أو أحضر آخر 5 دقايق بها فقط لكى أستطيع التركيز فى موضوع واحد
سامع واحد خبيث بيقوله : طيب ما تغير الجامع طالما الخطيب ده مش عاجبك .. أقولك : الموضوع ده انا شايفة يدخل ضمن نظاق الاعلام الموجه اللى الهدف منه توصيل القارئ لحالة نفسية معينة اللى هى " الجوامع وحشة ما حدش يروح صلاة الجمعة " طبعا ده اللى وصلنى وربما اكون مخطئ او مصيب
السقطة الكبرى فى هذا الموضوع هو فقرة بعنوان : كشك وأبو إسلام صنّاع الخطب الساخنة والإشتباك مع الحكومة "اللى يغزك غزة" و " تحريم النص كم " ووجوب قتل السياح أبرز المعارك
فى البداية كشك المذكور ده هو فضيلة الشيخ عبد الحميد كشك رحمة الله عليه أبرز الدعاء فى التاريخ الحديث والملقب بكرباج الدعوة لانه ما كانش بيخاف فى الحق لومة لائم .. وبالرغم من إنى مغرم بالشيخ كشك وبحطة عندى فى منزلة أعظم الدعاة فى التاريخ الا انه بشر وله أخطاءة واكثر المآخذ التى أأخذها عليه هو تحاملة على المسيحين ولكن اذا نظرنا فى الفترة التى بدت فيها هذة الظاهرة هى فترة السبعينيات التى احتقن فيها المجتمع المصرى بشدة ومن الطبيعى ان نرى الكثير ممن تعصبوا سواء من الفريق المسيحي او من الفريق المسلم وده وارد فى كل فترات الازمات
لكن أن يلخص صحفى اليوم السابع كل تاريخ الشيخ كشك الذى يعشقة ملايين المصريين وتنتشر خطبة وشرائطة فى كل بيت مصر ان يلخص تاريخه فى جملة "صناع الخطب الساخنة والاشتباك مع الحكومة واللى يغزك غزة" .. فهذا إخلال غير مقبول
والغريب انك عندما تقرأ المقال نفسه لا تجد ذكراً للشيخ كشك الا جملة : من أبرز الأئمة الذين تناولوا الهجوم على الاقباط فى خطبة الجمعة الشيخ كشك .. بس كدة .. مفيش أى كلام موضوعى او مناقشة للظاهرة وأسبابها أو طرح اقتراحات او حلول لمشاكل الدعاة
الريبورتاج كله كلام عايم وسخرية وتصنيف غير منصف للشيوخ والدعاة .. يعنى السؤال اللى هتسأله لنفسك بعد الانتهاء من قراءة الموضوع .. هو الراجل الصحفى ده عايز يقول ايه من الموضوع ده؟؟ .. هتلاقى نفسك حاسس انك ما لكش نفس تروح الجامع تانى .. بس
الموضوع الثالث : بعنوان الوهابية .. إنفجرت مع نافورة الزيت .. وإلتقيت مع عقلية إسلامية مشلولة فأنتجت تشددا وغلوا
هو يأتى ضمن سلسلة مقالات يكتبها إسلام البحيرى ويلقب برئيس مركز الدراسات الاسلامية باليوم السابع .. والحقيقة أغلب المقالات اللى كتبها اسلام البحيرى كنت لا أفهم المغزى منها .. ولكننى كنت أرجع هذا لسوء فهمى وضعف عقلى وغبائى المستفحل .. ولكن الاخطاء التى وقع فيها كاتب موضوع الوهابية جعلتنى اشعر ان الهدف أصبح واضحا وهو إثارة جدل بين القراء لا أساس له .. أى أنه : لا يهمنا الان تقديم رؤية واضحة ومعلومة صادقة للقارئ حتى يبنى رؤيته الشخصية .. لكن يهمنا تقديم رأى متعصب مرصع بالتعبيرات المطلقة والملتهبة .. واما ان يتقبلة القارئ ويحقق هدفة واما ان يرفضه القارئ لانه مالقاش معلومات واضحة تدعم الرأى ده .. والقارئ ده ميهمناش نشوف غيره
أولا المقال لم يقدم معلومة واحدة دقيقة عن الوهابية ... هو دخل من اول طلعة كدة بحتة من فيلم تاريخى جاهلى بوصف الوهابية هى الضربة القاصمة التى تلقاها المسلمون بعدما تشكلت بذرتها واثمرت ... الخ الخ
وبعدين أسهب فى وصف كل ما يتعلق بالوهابية بالسواد والغل والغباء والحقارة والضغينة وكل اللى قلبك يحبه من المصطلحات دى .. وان الوهابية بتحرم كل حاجة التليفزيون والسينيما والغناء والموسيقى والفنون والرسم والصور والتماثيل والاختلاط والبنوك والبورصة
لم يستحى الكاتب من تفسير تأخر المسلمين وهزيمتهم وضياع القدس وتقدم الغرب وتخلف العرب وكل حاجة فى الدنيا على انها نتيجة طبيعية للوهابية .. يا حلاوة .. طب على أى أساس بتقول الكلام ده .. ليه ما قدمتش بحث دقيق يوضح تأثير الوهابية على العرب والمسلمين .. الحقيقة الكاتب بيفكرنى بالمذيع اللى بيقول تستمعون إلينا الان على الموجة القصيرة 3.0124521 مترا والموجة المتوسطة 2.1202154 مترا .. هو متاكد ان مفيش حد هيقيس وراه
حتى عندما قدم نبذة عن بعض رموز الوهابية فى المقابل نبذة عن رموز الاسلام السمح .. لا يستطيع القارئ تمييز السئ من الحسن فعندما تقرأ نيذة عن ابن الباز تجد الكاتب يقول بالنص : انه كتب فى الحديث واصوله ومصطلحاته وفى الاذكار وفوائدها وفى التراجم وعن المرأة المسلمة ودورها فى بناء المجتمع وإنقاذها من براثن الكفر والشبه الضالة !!!! .. طب ايه ؟؟ ما هو الراجل حلو اهو زى الفل ؟؟ منين تعصب وجهل وسواد وانت بتقول ان الراجل اتكلم الكلام الحلو ده !!! ولا انت بتفترض ان القارئ المصرى جاى مشحون من الوهابية ومش محتاج انك تقنعة او تديله معلومة تفيده وتبصرة وتعرفة ليه الوهابية وحشة والوهابين وحشين .. اه احنا مشحونين من الوهابية وفى بعضنا بيصل لحد الكراهية للسعودية حكومةً وشعباً بسبب الوهابية .. لكن أراهن ان الاغلبية لما تسألهم ما يعرفوش عن الموضوع غير قشور سمعها من الشيخ فولان او الحاج علان او الجرنان الفولانى
طيب ليه ما تقدمش معلومة صادقة .. ويجوز انك تلمح بوجهة نظرك ورأيك حتى يسترشد بيه القارئ
لكن إسمحوا لى أن اقول ان الموضوعات الثلاث تفتقد للدقة والموضوعية والتناول المستنير
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment