عندما طارت فردة الحذاء الأولى كنت بين النوم واليقظة ، وكان النوم يداعب جفونى ، وكنت بين الحين والآخر أرى خيالات وكوابيس كعادتى " عندما يكبس عليا النوم " فقد كنت آتياً منذ دقائق من " قعدة " مع مجموعة من الأصدقاء المحششين ، وأنا أعرف أن تأثير الحشيش قد ينتقل للمدخن السلبى " اللى قاعد بيتفرج على المحششين " .. وعندما لمَحتْ عينى "فردة الجزمة الأولانية" .. ظننت أنها مباراه بين الأهلى والزمالك .. وأن " أبو تريكة "منفرد بـ "عبد المنصف " وأنى ما أراه هو " أضغاث حشيش " فتهالكت من الضحك وهتفت لصديقى الذى يجلس بجانبى : تصدق إن انا شايف الكوره وكأنها جزمة هأ هأ هأ .. نظر لى صديقى بدهشة فتابعت : وكأن أبو تريكة صحفى وشايل كاميرا .. آه والنعمة .. فنظر لى صديقى بدهشة تانى .. فتابعت : لأ والغريب إنى شايف عبد المنصف " ويكأنه" جورج بوش الامريكانى هأ هأ هأ
قال صديقى فجاءه بإستغراب : ويكأنه ؟؟
لم يكد صديقى يكمل كلمته حتى رأيت " كورة " أو" جزمة " أخرى طائرة فى الهواء .. فبدأت أنتبه حيث إننى لم أرى إعادة الهدف الأول .. وفى الغالب لا يحرز الأهلى هدفاً فى الزمالك إلا بعد الإنتهاء من إعادة الهدف السابق .. فحدقت فى الشاشة وقمت غسلت وشى بشوية ميه وعدت فوجدت " إعادة " غير أنها لم تكن إعادة أهداف وإنما " إعادة أحذية " .. وأن حارس المرمى لا يرتمى لصد الكورة وإنما بيوطى لتفادى الأحذية
وعندما تنقلت بين القنوات الفضائية ونزلت إلى شوارع رمسيس وطلعت حرب ووسط البلد .. علمت أن ما رأته عينى لم يكن " أضغاث حشيش " وإنما يبدو أن هناك عربياً لا يزال غير محشش ، والأهم أنه لا يزال محتفظاً بحذائه بعد أن فقد العرب من كرامتهم وعزتهم وهمّتهم وعروبتهم وأحذيتهم الكثير
كنت أقف فى ميدان طلعت حرب فى تظاهرة التضامن مع "منتظر الزيدى" .. عندما نزلت ببصرى إلى أقدامى .. ونظرت إلى أصابعى التى خرجت من الشراب المقطوع ثم نظرت إلى الواقفين حولى ووجدت أننا جميعاً بلا أحذية .. فقط أصابع تخرج من الشراب المقطوع
قال صديقى فجاءه بإستغراب : ويكأنه ؟؟
لم يكد صديقى يكمل كلمته حتى رأيت " كورة " أو" جزمة " أخرى طائرة فى الهواء .. فبدأت أنتبه حيث إننى لم أرى إعادة الهدف الأول .. وفى الغالب لا يحرز الأهلى هدفاً فى الزمالك إلا بعد الإنتهاء من إعادة الهدف السابق .. فحدقت فى الشاشة وقمت غسلت وشى بشوية ميه وعدت فوجدت " إعادة " غير أنها لم تكن إعادة أهداف وإنما " إعادة أحذية " .. وأن حارس المرمى لا يرتمى لصد الكورة وإنما بيوطى لتفادى الأحذية
وعندما تنقلت بين القنوات الفضائية ونزلت إلى شوارع رمسيس وطلعت حرب ووسط البلد .. علمت أن ما رأته عينى لم يكن " أضغاث حشيش " وإنما يبدو أن هناك عربياً لا يزال غير محشش ، والأهم أنه لا يزال محتفظاً بحذائه بعد أن فقد العرب من كرامتهم وعزتهم وهمّتهم وعروبتهم وأحذيتهم الكثير
كنت أقف فى ميدان طلعت حرب فى تظاهرة التضامن مع "منتظر الزيدى" .. عندما نزلت ببصرى إلى أقدامى .. ونظرت إلى أصابعى التى خرجت من الشراب المقطوع ثم نظرت إلى الواقفين حولى ووجدت أننا جميعاً بلا أحذية .. فقط أصابع تخرج من الشراب المقطوع
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment