Tuesday, December 9, 2008

وفـاة مدبولى .. أشهر ناشر مصرى وعربى

توفى الحاج محمد مدبولى صاحب مكتبات مدبولى الشهيرة يوم السبت اللى فات ويعتبر البعض أهم وأشهر ناشر عربى أثر فى الحياة الثقافية العربية كما توجد آراء مضادة لشخصية مدبولى  .. تعالوا نقرا سوا أهم ما كتب عن مدبولى
مدبولى فى ويكيبيديا
محمد مدبولي (1938 - 5 ديسمبر 2008). ناشر مصري راحل ومؤسس مكتبة مدبولي في القاهرة، ومالك احدى أشهر دور النشر المصرية على مدى 50 عاما.

بدأ مدبولي "عصاميا" ببيعه للكتب من خلال عربة، ليصير لاحقا صاحب دار نشر شهيرة ذات سمعة في مصر وخارجها. اشتهر مدبولي "بليبراليته" في نشر الكتب والمطبوعات التي كانت أحيانا مثارا للجدل سواء من جهة كتابها أو من جهة ماتحويه.

نشر عدة مؤلفات للدكتورة نوال السعداوي بينها كتاب "الشيوخ المودرن وصناعة التطرف الديني"، حيث داهمت شرطة المصنفات الفنية مكتبته وقتها، وقبضت على أحد العاملين بها وتحفظت على النسخ المتبقة من الكتاب بتعليمات من مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة. في العام 1991 تعرض مدبولي لتهديدات من قبل متطرفين أصوليين بسبب توزيعه رواية بعنوان "مسافة في عقل رجل"، حيث صدر حكم قضائي بسجنه في نفس السنة بتهمة "ازدراء الأديان". تضامن معه المثقفون حتى أن الرئيس المصري أوقف تنفيذ الحكم.

انتقل لمستشفى القوات المسلحة بالمعادي للعلاج حيث ظل عدة أيام، ليتوفى في 5 ديسمبر 2008 وليصلى عليه في "مسجد السيدة نفيسة" ويدفن في "مقابر 6 أكتوبر"

ويقول إسلام أون لاين عن مدبولى
نشر مدبولي الأعمال الأولى لأدباء ستينيات القرن الماضي في مصر، وبينهم جمال الغيطاني، ويوسف القعيد.

وبدأ في توزيع الكتب الصادرة عن دار الآداب اللبنانية، التي كانت تمثل في حينها أهم دار عربية للنشر، كما قام بتوزيع أعمال نزار قباني وغادة السمان، وغيرهما من كتاب دار الآداب.

ومع هزيمة 1967 بدأ في توزيع الكتب الممنوعة من قبل النظام الناصري والسعودي، ومنها قصيدة قباني الشهيرة "هوامش على دفتر النكسة"، التي صدر قرار بمنعها، إلا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أتاح لمدبولي نشرها.

وكذلك نشر أشعار أحمد فؤاد نجم، ورواية "أولاد حارتنا" للروائي المصري الراحل نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، والتي ظلت تطبع في بيروت منذ الستينيات، لكنها كانت تتاح لمن يطلبها من مكتبة مدبولي.

حتى أن الصحفي والكاتب المصري البارز محمد حسنين هيكل اضطر إلى الاستعانة بمدبولي للحصول على الكتب من الخارج بعد أن أبعده الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن صحيفة الأهرام وجميع المناصب التي كان يشغلها

مدبولى .. ناصرياً
كان الحاج مدبولي يعتبر نفسه ناصريا، بل جنديا من جنود عبد الناصر، إلا أن هذا لم يمنعه من توزيع كتب معارضة للرئيس المصري؛ لأنه اعتبر أن توزيع مثل تلك الكتب حق للقارئ.
وتعرض الحاج مدبولي لانتقادات من مختلف أطياف الشعب المصري والسلطة، وأقيمت ضده 24 قضية أمن دولة؛ بسبب توزيعه كتبا ممنوعة من النشر، واتهم بالترويج لكتب معارضة لنظام الحكم، وصدر بحقه حكم قضائي عام 1991 بالسجن لمدة عام؛ لتوزيعه كتاب "مسافة في عقل رجل"، لعلاء حامد، باعتباره مسيئا للذات الإلهية.
إلا أن تدخل المثقفين لدى الرئيس المصري محمد حسني مبارك أدى إلى وقف تنفيذ الحكم، كما تعرض لتهديدات من قبل بعض الجماعات الإسلامية، التي اعتبرته موزعا لكتب العلمانيين، خصوصا كتب المفكر المصري نصر حامد أبو زيد، ونوال السعداوي، وغيرهما.
وفي أواخر أيامه انتقل الحاج مدبولي إلى موقع الرقيب، عندما أعدم أحدث طبعتين من كتاب "سقوط الإمام" ومسرحية "محاكمة الله أمام مؤتمر القمة"، لنوال السعداوي، قائلا في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية آنذاك: "أنا رجل متدين، وهذه الكتب تسيء للذات الإلهية".

الرأى الأخر ضد مدبولى
يبدو أن الرأى اللبنانى فى مدبولى مختلف ، كتب داود الشريان فى الحياة عن مدبولى رأى آخر

رحل الحاج محمد مدبولي، صاحب أشهر مكتبة «مفروشة» بالكتب الممنوعة في وسط العاصمة المصرية على مدى 50 عاماً. وخلال الأيام الماضية نعاه معظم المثقفين في العالم العربي، وخلعوا عليه ألقاباً لا يحلم بها «أتخن» ناشر في العالم.

برع الحاج مدبولي باقتناص الممنوع من الكتب، وصيد الباحثين عنه. في مطلع حياته مارس مدبولي بيع الصحف، وتعرف على عقلية المثقفين في تلك المرحلة. فاستثمر ولعهم بحكاية الكتب التي تطاردها الرقابة، واكتشف ان بعض المثقفين يقتني الكتاب الممنوع لإثبات وجوده كمثقف مختلف، ومعارض لموقف السلطة. ومع مرور الوقت أصبح الحاج يعرف الزبون من شكله فإذا دخل الشاب الى «الدكان» غمز الحاج مدبولي، لأحد صبيانه، وأشار له بمرافقة «المثقف» الى الدور الأرضي. وعادة ما يكون صبي المعلم مدبولي «مدردح» و «متودك». فيبدأ بإلقاء العناوين المثيرة والمحرمة أمام «الضحية الثقافية»، مع سيل من عبارات ترضي غرور الشاب الذي يجمع الكتب من دون سؤال عن ثمنها. وبسطوة تأمين الممنوعات استطاع الحاج ان يطبع ويروج كتب المؤلفين العرب والعجم على مدى نصف قرن من دون حقوق ملكية بحجة انه يوفر لـ «المثقفين» كتباً يعاقب القانون بيعها وترويجها.

كان مدبولي تجسيداً لصورة المشهد الثقافي العربي في النصف الثاني من القرن الماضي، بكل تجاوزاته على حقوق الملكية، وتشويشه وخلطه للمفاهيم والأهداف والقيم. فهو يبيع كتب اليسار واليمن، والماركسية والوجودية، والإسلامية والمتمردة على الدين. كان مدبولي يبيع «الصنف» من الكتب على رغم انه ليس «كييف» قراءة، فهو رجل أمي، يروج الكتب بحسّ المهرب القادر على الإفلات من سلطة الحكومة ورشوة رقيبها، لا بحس الناشر الذي يستشرف المستقبل. لكنه كان مهرباً شريفاً. ليس هذا تقليلاً من الخدمة التي قدمها الحاج رحمه الله لجيل من المثقفين العرب، لكنننا نحاول ان نقرأ صورة الكتاب، وحال الثقافة والمثقفين في منطقتنا خلال العقود السبعة الماضية، والتي اختلط فيها دور المهرب بالناشر، والمثقف بالمزيف. والحاج مدبولي ليس مسؤولاً عن هذه الحال، فهو أحد نتائجها، وان شئت فهو احد ضحاياها، وربما انه احد انجازاتها. فالحاج مدبولي كان يمكن ان يكون مثل الحاج رضوان، لكن الله يسّره للكيف الحلال، وهذا بفضل ثقافة منع الكتب.

صفحات عن مدبولى
مدبولى فى ويكيبيديا
جروب مدبولى على الفيس بوك

No comments:

Post a Comment