الليلة يحتفل العالم بآخر لحظات عام 2009 ومن الناس من يحتفل بـ (رأس السنة) ومنهم من يحتفل بـ (رقص السنة) .. منهم من يحتفل فى جزيرة القطن ومنهم من يحتفل فى الميادين والفنادق.. ولذلك يسمى اليوم الأخير من العام (رِجل السنة) والساعات الأخيرة (صوابع رِجل السنة) والليلة الأخير هى ليلة رأس أو رقص السنة حسب ما يحلو لك.
ودائماً فإن العام الجديد يأتى بأمنيات طيبة وسعيدة لكل البشر ولا أدرى من أين أتوا بكل هذه الكمية من التفاؤل، فعندما تقابل صديقك يبادرك بإبتسامة متر فى متر محتضنك ومربتاً على يدك ومؤكداً بأن العام القادم هو عام سعيد عليك وعلى أهلك وعلى البلد وأن جميع إمنياتك ستتحقق فى العام القادم.. ولا توجد أى حيثيات لتلك التأكيدات.. فالعام المنقضى قد حمل معه آلاف الجثث من قتلى القطارات وغرقى السواحل وشهداء الحروب وحمل معه عدة أمراض أصابت العالم لوكشة واحدة وحمل معه إستمرار أنظمة ديكتاتورية فى الحكم وحمل معه آلاف المعذبين والمشردين والأيتام وأطفال الشوارع والمرضى فى مستشفيات حكومية لا تصلح لأن تكون زنازين آدمية.. ومنحنى البلاوى ليس مستقراً حتى نأمل فى عام أفضل لكنه يرتفع.. ورغم ذلك فالجميع يؤكدون أنها سوف تكون سنة سعيدة عليك.
إذن الموضوع ليس أكثر من مجاملة إجتماعية مقبولة.. سنة سعيدة عليك.. ولا داعى للرخامة بأن أرد على مهنئى: كيف؟ فيضطر لإن يقول: ياعم بقولك سنة سعيدة عليك.. فأقول له: إزاى يعنى؟؟ .. نحن نتمنى ألا يزيد عدد الأمراض التى أصابت العالم عن العام الماضى.. ولا يزيد ضحايا الحوادث والحروب عن عددهم فى العام الماضى وألا يصبح العالم أكثر فقراً وأكثر بؤساً.. لكن أن نؤكد بأن العام القادم عاماً سعيداً لطيفاً يحمل الرخاء والتقدم والسعادة فإنه ليس أكثر من مجاملة إجتماعية.
لكن يمكننا أن نصنع عاماً سعيداً بداخلنا نحلم فيه بوطن جميل سعيد هادئ متقدم متحضر يحترم المواطن ويأويه ويحتضنه، ونحلم بالحب السعيد ونحلم بالنجاح ونحلم بالدفء الذى يفتقده الكثير منا.
وسنة سعيدة عليكم جميعاً..
ودائماً فإن العام الجديد يأتى بأمنيات طيبة وسعيدة لكل البشر ولا أدرى من أين أتوا بكل هذه الكمية من التفاؤل، فعندما تقابل صديقك يبادرك بإبتسامة متر فى متر محتضنك ومربتاً على يدك ومؤكداً بأن العام القادم هو عام سعيد عليك وعلى أهلك وعلى البلد وأن جميع إمنياتك ستتحقق فى العام القادم.. ولا توجد أى حيثيات لتلك التأكيدات.. فالعام المنقضى قد حمل معه آلاف الجثث من قتلى القطارات وغرقى السواحل وشهداء الحروب وحمل معه عدة أمراض أصابت العالم لوكشة واحدة وحمل معه إستمرار أنظمة ديكتاتورية فى الحكم وحمل معه آلاف المعذبين والمشردين والأيتام وأطفال الشوارع والمرضى فى مستشفيات حكومية لا تصلح لأن تكون زنازين آدمية.. ومنحنى البلاوى ليس مستقراً حتى نأمل فى عام أفضل لكنه يرتفع.. ورغم ذلك فالجميع يؤكدون أنها سوف تكون سنة سعيدة عليك.
إذن الموضوع ليس أكثر من مجاملة إجتماعية مقبولة.. سنة سعيدة عليك.. ولا داعى للرخامة بأن أرد على مهنئى: كيف؟ فيضطر لإن يقول: ياعم بقولك سنة سعيدة عليك.. فأقول له: إزاى يعنى؟؟ .. نحن نتمنى ألا يزيد عدد الأمراض التى أصابت العالم عن العام الماضى.. ولا يزيد ضحايا الحوادث والحروب عن عددهم فى العام الماضى وألا يصبح العالم أكثر فقراً وأكثر بؤساً.. لكن أن نؤكد بأن العام القادم عاماً سعيداً لطيفاً يحمل الرخاء والتقدم والسعادة فإنه ليس أكثر من مجاملة إجتماعية.
لكن يمكننا أن نصنع عاماً سعيداً بداخلنا نحلم فيه بوطن جميل سعيد هادئ متقدم متحضر يحترم المواطن ويأويه ويحتضنه، ونحلم بالحب السعيد ونحلم بالنجاح ونحلم بالدفء الذى يفتقده الكثير منا.
وسنة سعيدة عليكم جميعاً..
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment