أحمد الصباغ: أيام كلية الزراعة جامعة القاهرة

أجمل أيام العمر .. أيام الصحبة الحلوة .. والأيام الجميلة .. أيام التجمع تحت المطر .. وفى صيفية الاشجار الوافرة .. أيام المذاكرة والمحاضرات والعملى والبالطو الابيض والسكاشن وتشريح الضفادع والصراصير و تسجيل المواد والمرشد الأكاديمى وجداول المحاضرات المتعارضة وجداول الامتحانات المتعارضة أيضا .. إنهاأيام الكراسى الزرقاء أمام قسم الاراضى و الحديقة المائية بجوار قسم الحيوان والكراسى الخشبية وتندات البوص والمساطب الرخامية وكشك الالبان والارز باللبن وكشك المشروبات الأسوانية الخروب والدوم والتمر هندى واشجار التوت والباباظ مرورا بمجمع البساتين واقسام الزينة والخضر وإنتهاءا بالمنحل وبوابة فيصل ..أنها أيام دكتور سمير أبو الروس والدكتورة سلوى بيومى ودكتور نجيب الهلالى عندما (مسك ) رئاسة الجامعة كأول زراعى يصل لهذا المنصب .. أيام اسرة الحياة وعيون النوبة وحور ومن قبلهم أسرة الصقر وحورس والضياء واتحاد الطلبة ومعارك الانتخابات وجريدة الزراعة 2000 انها ايام دكاترة الوراثة نجلا واحمد نجيب وسوسن وابتسام واحمد جابروعبد الهادى .. ودكاترة الكيمياء الحيوية عوض عباس و سمير عبد المنعم وجابر الباز واسكندر غالى واحمد ابو العينين ومحمد سعد عبد اللطيف ومجدى شعلان ..ودكاترة الميكروبيولوجى عزيز حجارى وزكريا الضو وحسين مقبول ونبيل حجازى ..
انها ايام الامتحانات والمراجعة والجلوس فى طرقات الكلية وعلى مساحات النجيلة الخضراء الواسعة فتأتى المهندسة خيرية (وتزعق) .. قوموا من على النجيلة ..

انها ايام الذهاب الى مكتبة مبارك مع الصحبة بعد المحضرات .. والى ( أبو عماد ) بتاع الكشرى يوميا مع اللمة لأكل طبق كشرى عدس زيادة او طاجن مزعوم باللحمة اللمفرومة انها أيام وائل الجزار وحسام حماد وحسن عبد العليم وأحمد عليوة والمعتز بالله وهيثم عبد العظيم وسمير صبرى وكريم (كركر) وابراهيم عبد الله وعبد الله صبحى .. أيام احمد شافعى وأحمد عبد الصمد وعادل أبو حلاوة واحمد فارس وأحمد سعد واسلام خالد ومصطفى بسطاوى ..أيام أيمن يونس ومحمود عبد الغفار وطلاب النشاط ..وطلاب الزراعة الدولية (النضاف ) وطلاب التكنولوجيا الحيوية (الحريتة ) بتشديد الراء .. وطلاب قسم لاموأخذة (البيئة ) الزراعية الجديد القلائل .. أيام مسيرة انتفاضة الاقصى والتبرع بالدم و(الايس تى ) وحفلات الملعب الرياضى حتى المساء ومهرجان الأسر وانتخابات اتحاد الطلاب ومجلات الحائط واستراحة هيئة التدريس والمطعم والوجبة المدعمة بسعرواحد جنية ( قطعة دجاج وأرز وطبيخ وكام زتونة او طرشى والحلو موزة او حتة كنافة) وكنا نأكلها بنهم شديد
أنها أجمل أيام حياتى – هى فى عينى على طول المدى – لا أنساها واتذكرها فى مرارة واتمنى عودتها ويصبرنى فقط وجود وائل وحسام وهيثم وأحمد عبد الصمد بجوارى وذهابى اليها مرة على الاقل كل شهرهذة الأيام هى الروح اذا اعتبرت حياتى جسدا وهى الزهرات اذا إعتبرت حياتى بستانا ...

وكلما دخلت من بابها للوهلة الأولى كنت أتخيل أنى سأرى ذلك المشهد الذى كنت أراه من أكثر من سبع سنوات .. مشهد أصحابى والمجموعات الكثيرة التى كنت أنا عضوا محبوبا فيها وكنت اتنقل بين هى المجموعات كما تتنقل النحلة بين الزهور تجمع الرحيق .. ولكنى الان ادخل فلا ارى احدا منهم اللهم الا اصحابى المعيدين او الذى اصبح بعضهم مدرسين مساعدين او بعض الزملاء الذين قدموا لدراسة الماجستير او عابرين السبيل مثلى يتلاقوا كما يتلاقى التائهون فى الصحراء وأردد أبيات ناجى :

هذة الكــــــــعبة كنا طائفيها ***والمصلين صباحا ومســـــاءا
كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها***كيف بالله رجـــــــعنا غرباءا
دار أحــــــلامى وحبى لقيتنا***فى جمــــود مثلما تلقى الجديد
أنكــــرتنا وهى إن كانت رأتنا***يضحك النــــور إلينا من بعيد

وهذة مجموعة نادرة شاهدة أيام كلية الزراعة قطفتها من وسط عشرات الصور التى مرت بحياتى وكنت أتمنى أن يكون من بينها صورة تجمعنى مع معلمى وأستاذى دكتور أحمد مستجير ولكن للأسف لم يمكنى القدر من ذلك احبابى الذين جمعتنى هذة الصور بها .. بحبكم اوى

ألبوم صورنا
ألبوم صورنا بنرسمة .. بحب .. بريشة عمرنا
بنحكى عن أمسنا لما الزمن ضـــــــــــــــــــمنا
وإنهاردة جينا يضمنا لقينا مالينا مكـــــــــــــان
ان راح لقانا إنما .. البوم صورنا لسه هنـــــــا

عجبى

صورة نادرة تضم من اليمين اعلى حسام حماد ثم أحمد حنفى الصباغ ثم وائل الجزار والجالسين من اليمين هم أحمد شافعى ثم أحمد سعد ثم عادل أبو حلاوة ثم مصطفى بسطاوى

حسام حماد أيام الصياعة والمسرح
ويظهر فى الخلف مبنى شؤؤون الطلاب