الأحد
مسئولية .. مسئولية فظيعة ..فأنا إدارى الفريق المسافر إلى روما لمباريات الدور قبل النهائى لكأس البحر الأبيض المتوسط . سيلعب فريقنا هناك ضد ثلاث فرق مدرعة : منتخب أسبانيا و منتخب إيطاليا و منتخب اليونان .الأولاد فى معسكر التدريب و ربنا يستر ..
الاثنين
ذهبت إلى الأولاد فى المعسكر لأطمئن على الأحوال . استدعيت جميع اللاعبين الذين سنختار منهم الفريق :حارس المرمى زكى فنطازية - حارس المرمى عباس الفشة - الأهتم - خروفة - فهمى باى باى - العضاض - مناخيرو - العايق - أحمد بسطرمة - حبشى إوعى رجلك - كيكى - كاكا - اللوح - سيد فياسكة - فيفى العجل - متولى ماتيوز - كعبورة أبو جوزة - الحرامى .التفوا حولى جميعا , فألقيت فيهم محاضرة بليغة لأشعرهم بالمسئولية الكبيرة , و قلت لهم إرشاداتى حتى يكونوا فى الفورمة , و كانت أهم الإرشادات التى قلتها :" قم مبكرا و استيقظ مبكرا ." اغسل يديك قبل الأكل و بعده ." اغسل أسنانك بالمعجون و الفرجون ." لا تضع أصبعك فى أنفك ." إذا طلبت من أحد شيئا فقل له من فضلك .. و إذا أعطاك أحد شيئا فقل له أشكرك ." احترم من هو أكبر منك و لا تحتقر من هو دونك ." لا تشرب الويسكى من غير ثلج ." حافظ على نظافة جسم خصوصا الشعر و الأظافر ." لا تشرب البراندى حتى لا تذهب إلى النار ." أطع والديك ." لا تدخن فى ورق بافرة ملفوف باليد حتى لا تذهب إلى سجن مصر ." احرص على أن تكون ملابسك نظيفة و حذاؤك ممسوحا و رباطه مربوطا ." عندما تستيقظ فى الصباح قل لمدربك صباح الخير يا كابتن , و قبل أن تنام قل له تصبح على خير يا كابتن .استمع الأولاد إلى هذه الإرشادات المهمة بآذان صاغية . قلت لهم أن العمل بهذه الإرشادات هو الذى سيضمن لهم الفوز على النجوم العالميين الذين سيلعبون ضدهم مثل تلبيانكو الأسبانى , و اسباجيتى الإيطالى , و زوربا اليونانى .
ذهبت إلى الأولاد فى المعسكر لأطمئن على الأحوال . استدعيت جميع اللاعبين الذين سنختار منهم الفريق :حارس المرمى زكى فنطازية - حارس المرمى عباس الفشة - الأهتم - خروفة - فهمى باى باى - العضاض - مناخيرو - العايق - أحمد بسطرمة - حبشى إوعى رجلك - كيكى - كاكا - اللوح - سيد فياسكة - فيفى العجل - متولى ماتيوز - كعبورة أبو جوزة - الحرامى .التفوا حولى جميعا , فألقيت فيهم محاضرة بليغة لأشعرهم بالمسئولية الكبيرة , و قلت لهم إرشاداتى حتى يكونوا فى الفورمة , و كانت أهم الإرشادات التى قلتها :" قم مبكرا و استيقظ مبكرا ." اغسل يديك قبل الأكل و بعده ." اغسل أسنانك بالمعجون و الفرجون ." لا تضع أصبعك فى أنفك ." إذا طلبت من أحد شيئا فقل له من فضلك .. و إذا أعطاك أحد شيئا فقل له أشكرك ." احترم من هو أكبر منك و لا تحتقر من هو دونك ." لا تشرب الويسكى من غير ثلج ." حافظ على نظافة جسم خصوصا الشعر و الأظافر ." لا تشرب البراندى حتى لا تذهب إلى النار ." أطع والديك ." لا تدخن فى ورق بافرة ملفوف باليد حتى لا تذهب إلى سجن مصر ." احرص على أن تكون ملابسك نظيفة و حذاؤك ممسوحا و رباطه مربوطا ." عندما تستيقظ فى الصباح قل لمدربك صباح الخير يا كابتن , و قبل أن تنام قل له تصبح على خير يا كابتن .استمع الأولاد إلى هذه الإرشادات المهمة بآذان صاغية . قلت لهم أن العمل بهذه الإرشادات هو الذى سيضمن لهم الفوز على النجوم العالميين الذين سيلعبون ضدهم مثل تلبيانكو الأسبانى , و اسباجيتى الإيطالى , و زوربا اليونانى .
الثلاثاء
ظهرت آثار إرشاداتى العظيمة . إذ استيقظ الكابتن قرقر فى الصباح فوجد أن الأولاد قد رموا على أرض المعسكر دفاتر البافرة , صحيح أن هذه الدفاتر فاضية ليس فيها ولا ورقة , لكن هذه دليل على طاعة الأولاد .. كما اكتشف قرقر عددا كبيرا من زجاجات الكونياك الفارغة التى تخلص منها الأولاد فى نص الليل عملا بإرشاداتى حتى لا يذهبوا إلى النار .
الأربعاء
رجانى الكابتن قرقر أن أستبعد حارس المرمى زكى فنطازية من الفريق نهائيا لأن التمرين يدل على خيبته الثقيلة علاوة على أنه ليس فى الفورمة كما أنه مصاب بنوع من الهبل , على أن يحل محله الجول الاحتياطى عباس الفشة لأنه لاعب ممتاز جدا و فى الفورمة و ينفذ كل التعليمات بمنتهى الدقة .و رفضت بشدة رأى المدرب . فالولد زكى فنطازية هو ابن أخت صديقى الروح بالروح حشمت بيه الأنكشارى , و قد رجانى بأن يكون زكى فنطازية هو حارس مرمى الفريق . فوعدته بذلك و حلفت له برحمة أمى إنه ح يحصل , فكيف يريد منى هذا المدرب المجنون أن أستبعد الولد ؟
الخميس
حضرت اليوم المحاضرة التى أشرت على المدرب أن يلقيها فى اللعيبة حتى يشعرهم بمسئوليتهم الخطيرة فى مباريات روما و يكونوا على بينة من أمر النجوم العالميين الذين سيلعبون ضدهم . أوصيت المدرب أن يبالغ فى خطورة هؤلاء النجوم العالميين حتى يضاعف الأولاد استعدادهم .وقف الكابتن قرقر و قال للأولاد : ليكن فى علمكم أنكم ستلعبون مع شياطين الكرة فى العالم : تلبيانكو و دى بتلو و مورت ديللا و أراسيا و اسباجيتى و زوربا و سبارتاكوس . سأحدثكم عنهم واحدا واحدا و سأرجئ الحديث عن تلبيانكو للآخر لأنه أخطرهم جميعا . و بعد أن شرح كابتن قرقر أسلوب كل لاعب من هؤلاء و مدى خطورته قال عن تلبيانكو :إن تلبيانكو ونج يمين أسبانيا و هو الشيطان الأكبر .. إنه يطلع على حارس المرمى كالموت و لذلك فأنا أوصى حبشى إوع رجلك و فهمى باى باى و العضاض - أفراد خط الباكات - بمراقبته جيدا لأنه لو وصل إلى المرمى تبقى وقعتنا طين .ثم أضاف : إن ملاعب الكرة العالمية تعرف من هو تلبيانكو . لقد طلع مرة بالكرة على هانسن ياتسن حارس مرمى الدانمارك فمات فورا بالسكتة القلبية , و فى مرة أخرى اجتاز خط الباكات و استفرد بحارس المرمى الإيطالى كابوتشينو , فأصيب كابوتشينو بالجنون و الذهول و أصبح مجذوبا يشحت من يومها فى شوارع روما , و فى مرة ثالثة انفرد بحارس المرمى الألمانى فان هاوزن فترك المرمى و طلع يجرى و دمرت الكرة المرمى تماما و حولت أخشابه إلى أنقاض و أصبح فان هاوزن نزيل مصحة الأمراض العقلية فى فرانكفورت ..و بينما الكابتن قرقر يهم بمواصلة كلامه , انطلقت صيحة ذعر من زكى فنطازية و راح يهذى باسم تلبيانكو , ثم سقط فى حالة إغماء .
السبت
حضرت اليوم تمرين الأولاد .رأيت الولد عباس الشفة يصد قنابل من أحمد بسطرمة و فيفى العجل و كعبورة و الأهتم , و سألت المدرب فى غضب لماذا لا يتمرن زكى فنطازية , قال لى : شوف بنفسك يا كابتن .و نادى زكى فنطازية ليقف فى المرمى ثم استدعى كعبورة و همس فى أذنه يشوط عليه شوطة ضعيفة جدا , شاط كعبورة شوطة ضعفانة هفتانة و فوجئت بالكرة فى الشبكة و زكى فنطازية يقفز على الأرض فى وضع تليفزيونى ليحتضن الهواء , و عندما اكتشف فنطازية أنه يحتضن الهواء لا الكرة ضرب جبهته بيده و هو يقول : سورى يا كابتن .. ثم انفجر فى بكاء شديد ما لبث أن تحول إلى صراخ مذعور و هو يخفى وجهه بيديه :الحقينى يامه .. الحقينى يامه .دهشت بشدة و المدرب يقول لى و هو يضربه ضربات خفيفة على خده :- مسكين جت له النوبة .- نوبة إيه ؟- أعصابه باظت من يوم ما عرف حكاية تلبيانكو .و قبل أن ينتهى المدرب من كلامه , رأيت الولد يصرخ صرخة رعب رهيبة :- تلبيانكو .. تلبيانكو .. الحقينى يامه .جسمه يرتجف و وجهه مدفون فى صدرى يبكى بحرقة .و هنا تقدم حبشى إوع رجلك و طبطب على فنطازية قائلا :- ماتخافشى ياله .. على النعمة لاكسر لك رجله من أول دقيقة .. انت يهمك ياله ؟؟أغمى على زكى فنطازية و هو فى حضنى .
الأحد
ذهبت إلى أخى و صديقى حشمت بيه الأنكشارى خال الولد , و حكيت له الحكاية تمهيدا لاستبعاد الولد من الفريق , قال لى حشمت غاضبا : تلاتة بالله العظيم إن ما أخدت الولد جول الفريق ما حنعرف بعض بعد النهاردة ..ورطة ..
الاثنين
زرت الأولاد فى المعسكر . قال لى المدرب أن فنطازية ظل يتفزع طول الليل و هو يخطرف أثناء نومه و يهذى باسم تلبيانكو ثم يطلق صرخات رعب شديدة , قال لى طبيب المعسكر أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا لأن الولد يحتاج إلى طبيب نفسانى .
الثلاثاء
الطبيب النفسانى يعالج فنطازية .كان الطبيب موفقا جدا .. إذ أحضر معه حتة لحمة تلبيانكو و أكلها أمام فنطازية ليطمئنه أن كل تلبيانكو ممكن أكله , و أن تلبيانكو الأسبانى لا يختلف عن هذه اللحمة , ثم قدم الطبيب قطعة التلبيانكو إلى فنطازية و دعاه إلى أكلها .. فأكلها الولد و هو خائف , لكن الطبيب راح يشجعه حتى ابتلعها و هنا طبطب عليه قائلا :- عرفت بقى إنك ممكن تاكل تلبيانكو الأسبانى .. ده لحمة زى دى تمام .ابتسم فنطازية و ظهرت عليه علامات الاطمئنان .
الخميس
تنفيذا لأوامر الطبيب أمرت اللاعبين أن يأخذ كل منهم كرة و يندفع بها نحو مرمى زكى فنطازية صارخا : أنا تلبيانكو .. حتى يألف الولد مواجهة تلبيانكو و تزول عقدته تماما ..اندفع اللوح و كاكا و متولى ماتيوز و الحرامى و خروفة على مرمى فنطازية تباعا و هم يصرخون صرخات الهنود الحمر و يصيحون : أنا تلبيانكو .. أنا تلبيانكو ..فوجئت بفنطازية يخرج عليهم من المرمى و يعض كلا منهم عضة شديدة باعتباره لحمة ..و بعدين فى الولد العبيط ده .. ؟لكن لا بد من سفره , استدعيت الطبيب ليبحث حالته .
الجمعة
قال لى الطبيب أن العلاج سيطول . ثم اقترح أن يسافر معنا إلى روما ليقف وراء المرمى فى ماتش أسبانيا ليعالج فنطازية على الطبيعة و تلبيانكو طالع عليه بالكرة .. حل موفق .. اتخذت الاجراءات لسفر الطبيب النفسانى مع الفريق .الأحد :السفر بعد خمسة ايام . أحضر لى الكابتن قرقر تشكيل الفريق الأصلى و أسماء اللاعبين الاحتياطيين . الفريق الذى استقر عليه رأى المدرب مكون من : حارس المرمى عباس الفشة - احتياطى زكى فنطازية - حبشى إوع رجلك - كعبورة - فهمى باى باى - اللوح - سيد فياسكة - مناخيرو - الاهتم - العضاض - كيكى - أحمد بسطرمة .وافقت على التشكيل مع وضع زكى فنطازية كحارس مرمى أصلى للفريق .الاثنين :اتصل بى بعض الأصدقاء و الزملاء . بعد هذه الاتصالات لا بد من إعادة النظر فى التشكيل المسافر إلى روما .الثلاثاء :فى البيت أضع أسماء الفريق المسافر إلى روما .
الأربعاء
حملت إلى الكابتن قرقر القائمة بأسماء الفريق المسافر إلى روما , الفريق بعد التعديل مكون من : زكى فنطازية كحارس مرمى - حارس مرمى احتياطى شلضم - فهمى باى باى - الأخنف - رزق الكوع - حرباية - محمود ألاجه - فوريره - حسن الشوضلى - حبشى إوع رجلك - سيد شلتوت ... و احتياطى : أبو ودان - الهجاص - ظبط - لولى - الاجريجى - محمد مسطردة .قال لى المدرب أن كل هؤلاء اللاعبين - ماعدا فهمى باى باى - لم يحضروا المعسكر , و لم يتمرنوا . أسكته فى حزم و قلت له أن هذا الفريق هو الفريق النهائى الذى استقر عليه رأيى .تركت المدرب يلطم و مشيت .. فإن عندى أعمالا كثيرة و السفر بعد بكرة .
الجمعة
فى روما .سلمت على الأولاد فى مطار شامبينو و تمنيت لهم حظا سعيدا لأنى سأنزل بفندق من الدرجة الأولى .
السبت
لا أعرف ما هى أخبار الأولاد , البركة فى الكابتن قرقر .. مشيت فى شارع فيافينتو أتأمل البنات الأمامير , غمزت لى بنت حلوة ثم تقدمت منى :- إسبانيولى ؟- لأ .. أرابو ..البنت لطيفة بشكل .. صحبتنى طول النهار , و فى منتصف الليل دخلنا كباريه هلسفينو , و إذ بى أفاجأ بالكابتن قرقر سكران طينة و الجرسونات يرشون وجهه بالميه ..و بالسؤال و التحرى من الجرسونات عرفت أن الكابتن قرقر لم يغادر الكباريه منذ ليلة أمس ..و بعد ساعة من الرش بالميه أفاق قرقر , فسألته عن الأولاد فقال لى :- موش لاقى ولا واحد منهم ..- يابنى ده الماتش بكرة ..- ضرورى ح نقابلهم فى الملعب ..- رحت اللوكاندة ؟- رحت و قالوا لى من ساعة ما فاتوا الشنط وماحدش شافهم .- و العمل ؟- ماتخافش .. ضرورى ح نقابلهم بكرة .. البنت اللى معاك دى لوز قوى ..و ارتمى رأس قرقر من جديد على صدره فى شخير متواصل . و خرجت مع البنت إلى كباريه آخر حتى الصباح .
الأحد
صحوت من نومى فى الساعة الرابعة بعد الظهر . تذكرت الماتش , اتصلت بلوكاندة قرقر لأطمئن , قيل لى أنه لم يحضر إلى الفندق من يوم الجمعة , اتصلت بلوكاندة اللعيبة , قيل لى أنهم غير موجودين , لازم فى الماتش .أسرعت إلى الملعب , دخلت بعد عذاب فى منتصف الشوط الثانى . سألت عن النتيجة , قالوا لى 97 - صفر , و خرجنا من الكاس .الاثنين :أرسلنا خطابا إلى القاهرة نشرح فيه أسباب هزيمتنا , و هى الدنيا كانت بتمطر , و الأرض كلها طين , و العيال اتزحلقوا , و الجمهور كان ضدنا , و الحكم كان موالس معاهم لأنه خواجه , و الهواء كان ضدنا فى الشوطين ..
صحوت من نومى فى الساعة الرابعة بعد الظهر . تذكرت الماتش , اتصلت بلوكاندة قرقر لأطمئن , قيل لى أنه لم يحضر إلى الفندق من يوم الجمعة , اتصلت بلوكاندة اللعيبة , قيل لى أنهم غير موجودين , لازم فى الماتش .أسرعت إلى الملعب , دخلت بعد عذاب فى منتصف الشوط الثانى . سألت عن النتيجة , قالوا لى 97 - صفر , و خرجنا من الكاس .الاثنين :أرسلنا خطابا إلى القاهرة نشرح فيه أسباب هزيمتنا , و هى الدنيا كانت بتمطر , و الأرض كلها طين , و العيال اتزحلقوا , و الجمهور كان ضدنا , و الحكم كان موالس معاهم لأنه خواجه , و الهواء كان ضدنا فى الشوطين ..
الأربعاء
عدنا بالسلامة بعد فسحة لذيذة قوى .
أحمد رجب
No comments:
Post a Comment