"ذهبت وغابت ثم عادت فدار بيننا حديث طويل من الصمت.. وكان اللقاء الاخير بيننا ثم الفراق الى الأبد .. "
الآن ..
بردت قهوتنا ..
وماتت ضحكتنا ..
وإنتهت بالأحزان قصتنا ..
ورفضت حبنا الأشجار ..
وإنتهت أحلام جرفها التيار ..
ما بين حبى وتوسلاتى ..
وبين أزجال وأشعار ..
فأنا الآن قد عدت حيا ..
وعادت إليا العقول والأفكار ..
وإنتهت من قلبى عيونك الزرقاء ..
شيئا فشيئا ..
والأن ..
خلت حجرتى الا منى ..
ومن دخان سيجارك ظل يرمقنى ..
بساعات من الأفكار ..
وقلبى الدامى الحزين ..
قتلتة عيون الأقدار ..
والأحزان والأعذار ..
وبعد لحظات من الصمت بيننا ..
وظللت أنظرك طويلا ..
وتنظرينى طويلا ..
وعاد الكلام ضعيفا هزيلا ..
وكرهت العيون التى ..
ظننت عهودها إنجيلا ..
وإنتهى حب قتلة الأعصار ..
لا .. لم أعد ضعيفا ..
عـــــــــــودى أو لا تعـــــــــــــودى
تيهى فى طرقات السنين ..
موتى فى لحظات الحنين ..
رنمى فى غربتك اللحن الحزين ..
فلم تعد تلك العينان ترمقنى ..
بنظرات الشتاء ..
ولم تعد تلك البحار تسرى بها ..
بلا شطئأن .. ولا ماء ..
وزورق يجرى على صفحتها ..
بلا أهداف فى العراء ..
زورق هو أنا ..
قد غرق فى البحر هنا ..
............................
وعادت الشمس تسير ..
وعدت للكون أطير ..
ولم يعد بفنجانى سوى همسات ..
ظلت بعد اللقاء الأخير
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment