من ها هنا مرت عروبة خاطـــرى
كالظــــــــــل فى اثمالها للنـاظـــــر
تبكى دمـــــوعا ..تبكى من نيرانها
اشعار حـــــــــزن فى بقايا الشاعــر
قالت: الم يئن الآوان لفـــــــــــرحة
تخطو من الماضى البعيد لحاضرى؟
القدس تصرخ كل يوم فى الصباح!
مليون صـــــــــــــرخة آلم مستنصر
والقدس تدمى من آلام وجــــــراح
وعيونكم رهن الظــــــــــــلام العاكر
والقدس نبض ضــــــائع من قلبكم
وقلوبكم رهن المـــــــــيراث السادر
قلت : الســـــــلام عليك يا قبر العـــروبة من هنا
ايقظت حزنى والدمـوع فمتى ترد بنا الـحــــــياه
********
ما كـــــــــان أغبـانى وابعـد فطنتى
حين استبحت لأصبعى ترك اللواء
إنى أفتـــــــــــــش فى بقايا جــعبتى
عن أســهم لأذيقها الأعضـــــــــاء
وأعـــــــض غيظا للــندامة اصبعى
فالدهر يشهـــــــــد بالمذلة والغباء
والامـس يشهد بالخيانة والدعــــــة
واليوم يشهد بالمهانة والــــــــولاء
عبثا تحــــــاول ارضنا بث الـجهاد
عبثا تنادى ارضــــــنا رب السماء
كل التى زرعت أيدينا ســـــــــــدى
كل التى حصـــــــدت اياديها هباء
ياقدس لا..لالن يضيع العمر دون صــفا الربـيع
ستعــود يوما للديار لنصر دون صدى الوجيع
********
يا شهرذاد العـرب حثى من حديثك
وادعى قدم الرياح مع الصــــــباح
وادعى ان الســــــــلامة فى السلام
وانتهى وقت الحروب مع الجـراح
قولى السلاح ما عاد يدفعة السلاح
بل يدفع العدوان بعضا من نبــاح
ان الكـــــــــــــرامة قتلت فى غفلة
وتبقى للإسـلام بعــــــضا من نواح
ولقد علت انـــــــوار فنِك فى الافق
اما اللواء فقد تحطـــــــم واستراح
اما انا ..من قبض ريـحك هــــارب
متبرأ من ذلك الشـــــــــجو المباح
وسأبكى فى عرض الطريق الأرض والأقصى الرفيق
وسأمـــــــلأ الدنيـــا دموعا وشــظايا وحـــــــــــريق
*********
أواه يا مــــــــــــــجدأ تراءى ظلة
شـبحا يعيث الذل فى أكــــــــبادى
أواه يا كـــــــــــــــــل المدئن كلها
يا شــاهد بـمذابح الأوغــــــــــــاد
أواه يا زمن المهـــــــــانة والردى
والدمع ملأ العـين والاجســـــــــــاد
يلهو بنى صــــهيون فى أرض لنا
وشعــارنا (أمجاد للأجـــــــــداد)!!
والمســـــــجد الاقصى قتيل بعدما
وطأت مقـادسة (بقايا عـــــــاد)!!
يهوى ستــــــــــــار اليوم يصفعنا
وغدا منــــــــــادى اليوم فينا ينادى
وترن اجــــــراس الردى وكتائب تبغى الفـدا
وتقوم طـــــــــوعا للندا أسيافنا تبغى العـدا
أحمد الصباغ
No comments:
Post a Comment