Saturday, March 27, 2010

عودة الرئيس وأزمة الحشيش

لا أدرى لما حاوَلت نفسى المريضة أن تربط بين أزمة الحشيش وعودة الرئيس لكن ما أعلمه جيداً أن نفسى تتحول فى آخر الشهر إلى نفس أمارة بالسوء وتعمد العبث بكل المقدسات بما فيها الحشيش والرئيس.

وسامحنى عزيزى القارئ فإن الحاجة مرّة، أعنى طبعاً الحاجة للرئيس لا الحاجة إلا المال، فإن المال نكسبه ثم ننفقه، بيروح ويجى، بينما الرئيس بيجى فقط، ولم أرى فى حياتى رئيس (راح) سوى الرئيس السادات عندما (راح) فى داهية على الهواء مباشرة .

ودائماً تصيبنى فى نهاية الشهر حالة من الإحباط الفكرى - ليس له علاقة بالفلوس لا سمح الله - لكن هذا الشهر تحديداً تغمرنى  سعادة لم أشعر بها منذ أيام الإغريق والهكسوس، فقد عاد الرئيس إلى أرض مصر - والله تاعب نفسه -  كرم حاتمى لا يتميز به كل الرؤوساء، فالأولى هو أن نذهب نحن، لكنه دائماً مشحططاً نفسه من أجلنا فى الطائرات ونحن نعلم أنهم يغلقون الطريق الجوى للرئيس كما يغلقون المحور ووسط البلد للوزير .

وبعض المغرضين أطفأوا الأنوار فى مصر - قال ايه ساعة الأرض - من أمتى والأضى بتلبس ساعات ؟؟ .. وأناشد وزارة الداخلية بالتعامل مع ساعة الأرض وكافة الساعات والمنبهات المغرضة التى تستهدف البلد بالظلام الدامس فى هذا اليوم السعيد، وبعد أن ظللنا بدون رئيس عدة أسابيع وكنا على وشك الإصابة بلطشة برد وبالفعل أصابتنا قمة عربية وكادت تحدث خسائر فى الأرواح وكاد الشعب يلعب بديله لولا أن الرئيس طمئننا على صحته بالتليفون وبالتليفزيون وكل وسائل النقل والمواصلات.

وصحيح أننى برج العذراء لكننى مواطن لا يستطيع أن يحيا فى هذه البلد أو تلك بدون رئيس لكننى والله لم أشترط رئيساً من دون الرؤوساء ولا داعى لإن ترهق نفسك - سيدى الرئيس - فى رئاسة تلك البلد وعوضك على الله فيما قدمت لها واترك آخر ليحكمها ، فربما كان بعضأ من الشعب على وشك أن يقابل رب كريم ، ويحتاج لأن يترحم على أيامك وجمال أيامك ، فدع له فرصة الترحم.

أحمد الصباغ



ا _ h وكادت تحدث خسائر فى
الأرواح وكاد الشعب يلعب بديله لولا أن الرئيس طمئننا على صحته بالتليفون وبالتليفزيون وكل وسائل النقل والمواصلات.

وصحيح أننى برج العذراء لكننى مواطن لا يستطيع أن يحيا فى هذه البلد أو تلك بدون رئيس لكننى والله لم أشترط رئيساً من دون الرؤوساء ولا داعى لإن ترهق نفسك - سيدى الرئيس - فى رئاسة تلك البلد وعوضك على الله فيما قدمت لها واترك آخر ليحكمها ، فربما كان بعضأ من الشعب على وشك أن يقابل رب كريم ، ويحتاج لأن يترحم على أيامك وجمال أيامك ، فدع له فرصة الترحم.

أحمد الصباغ

مقالات نوارة نجم فى الدستور

إذ فجاءتن الاقى نفسى ما اشتريت الدستور اليومى بقالى شهور ولا حتى بفتح السايت واذا فجاءتن الاقى المقالات دى لنوارة فى الدستور اليومى .. الله يلعن ابو الجهل والأنتخة 

Wednesday, March 24, 2010

المصريون يقلدون الانتفاضة في الكتابة على الجدران في الشوارع عن محمود عبد الرازق عفيفى وجمال الدولى

من مجلة دنيا الوطن 

تشيع بين المصريين مقولة مفادها أن للحوائط آذانًا. وهذه المقولة غالبا ما تقال للحض على التوقف عن التحدث في الموضوعات ذات الحساسية الأمنية أو السياسية، أو تلك التي قد تمس الرؤساء في العمل. ومؤخرا أصبح للحوائط في مصر ألسنة أيضًا. 

فأينما انتقلت بعينيك تجد هذه الحوائط تتحدث في السياسة، والمناسبات الاجتماعية، وتتخذ الموقف تلو الآخر تبعا للأحداث المتلاحقة، فيما اصطلح على تسميته بـ"صحافة الحوائط". 

وقد حقق بعض المواطنين شهرة واسعة من خلال الإصرار على الكتابة على الحوائط في أماكن بارزة وبالقرب من مقار الصحف والمجلات المعروفة؛ للتعبير عن متاعبهم الخاصة والعامة؛ الأمر الذي اعتبره أحد الخبراء أسلوبا ينتشر في الدول التي تعاني من غياب القنوات الشرعية للتعبير والتي تمارس فيها الأنظمة أساليب متعددة من الرقابة على ما تنشره وسائل الإعلام المختلفة. 

وأبرز مثال على هؤلاء شخص يدعى "محمود عبد الرازق" أطلق على نفسه لقب "أديب الشباب". وكل فترة يستيقظ سكان العاصمة المصرية (القاهرة) على إعلان جديد على الحوائط ومحطات الترام، بعنوان جديد، لأحد مؤلفات "أديب الشباب" يتناول بعض القضايا الهامة التي تتداولها وسائل الإعلام. وكان آخر مؤلفاته "الألوهية والجنس" الذي كتبه بمناسبة نشر الصحف المصرية أنباء عن العديد من الأشخاص الذين ادعوا النبوة. 

وحسب مصادر بوزارة الداخلية المصرية فإن الشرطة استدعت الأديب المزعوم أكثر من مرة وحذرته من الاستمرار في تلويث الحوائط، إلا أنه في كل مرة يزعم أن هناك شخصا ما، مجهولا، يقوم بكتابة هذه الإعلانات بدون الرجوع إليه، فتضطر الشرطة للإفراج عنه بعد التنبيه علية بعدم تكرار الموقف. 

ومع ذلك ما زالت إعلانات كتب أديب الشباب الغريبة منتشرة في كل مكان بالعاصمة، وينظر إليها المارة وهم يبتسمون ويشفقون على صاحبها. 

وفي مصر ينتشر الكثير من هؤلاء الباحثين عن فرصة للتعبير عن همومهم سواء الشخصية أو حتى الهموم السياسية العامة. 

وكان آخر هؤلاء مهندس مقاولات يدعى محمد بهاء الدين -51 عاما- من سكان مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمال القاهرة، وقد ألقت أجهزة الأمن القبض عليه قبل نحو أسبوع بالمدينة بتهمة "ازدراء الحكم". 

ووفقا لمصادر النيابة العامة في قسم أول الزقازيق فإن المهندس اعترف بأنه كتب على حوائط بطريق الجامعة وبعض المنشآت الأثرية في منطقة "تل بسطة" عبارة "لا لتوريث الحكم"، وكرر العبارة أكثر من 20 مرة في أماكن مختلفة في المدينة مستخدما علبة "دوكو" (أسبري) حمراء لتكون واضحة للمارة ولعموم الناس، لكنه أكد أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي أو جماعة فكرية. 

وكان نجم "جمال مبارك" -نجل الرئيس المصري- قد سطع في الحياة السياسية في الآونة الأخيرة بعد توليه رئاسة لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، في 17-9-2002. وأثيرت توقعات بأن يخلف جمال مبارك والده الذي أصيب بوعكة صحية في شهر نوفمبر الماضي 2003. 

وفي مدينة الإسكندرية الساحلية يعرف الأهالي شابًّا في منتصف العقد الرابع من عمره يدعى "جمال الدولي". والدولي يحمل شهادة جامعية ولا يعمل بينما إعلاناته تملأ شوارع المدينة وله العديد من العبارات التي يخلط فيها الفن بالسياسة وحياته الشخصية بموقفه الرافض للحكومة. 

ويستغل "الدولي" المناسبات العامة ومباريات كرة القدم للتعبير عن آرائه السياسية وحتى الفنية، حيث قرر في إحدى المباريات أن ينزل من وسط الجمهور إلى وسط الملعب عاريا من معظم ملابسه في مشهد مثير لا ينساه معظم أهالي الإسكندرية. 

ومن المألوف أن يشاهد المصريون لافتات كثيرة متنوعة -بعضها في المواصلات العامة- تدعو بعضها النساء للحجاب أو حث الناس على الصلاة، وبعضها يتناول الحث على الجهاد والدعاء لاستعادة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين. 

أديب الشباب محمود عبد الرازق عفيفى يطبع مؤلفاته على الحوائط وأعمدة الكباري

مقال لـ شريف الشافعى
ظاهرة عجيبة في ميدان الحياة الثقافية في مصر.. اسمها "محمود عبدالرازق عفيفي"، أو "أديب الشباب"..، كما يطلق هو على نفسه! وهذا المؤلف يعد ظاهرة بكل معنى الكلمة، ليس فقط لأنه أحد المؤلفين الذين يمارسون الكتابة بلهجة يقينية في مجالات متعددة متباينة من بينها الفلسفة والأدب والسياسة والقانون والهندسة الوراثية، ولا لكونه ينتج كتباً تثير الجدل وتخضع أحياناً للمصادرة (من بين كتبه: إجهاض الحرية، ولا لأنه يخوض مئات المعارك مع المثقفين وبعض الشخصيات العامة ومسؤولي الأمن والسلطة..، فهذه كلها أمور غريبة ولافتة بالطبع، إلا أنها قد تجتمع في كتاب ومؤلفين ومبدعين آخرين من محترفي الفرقعات الإعلامية ومجانين الشهرة والأضواء أو محبي الإثارة وإحداث خلخلة في وعي الجمهور ومسلماته".أما الذي ينفرد به محمود عبدالرزاق عفيفي في مضمار الغرابة، مع كونه يأتي بما سبق، فهو قيامه بنشر إعلانات دعائية واسعة النطاق عن كتبه ومؤلفاته، وهذه الإعلانات التي تتعدى المئات قام بلصقها أسفل جميع كباري القاهرة، كما كتبها على حوائط البنايات الشهيرة في العاصمة، وفي مختلف الميادين العامة..، وهي موضوعة في أماكن بارزة ولافتة، ويمكن ببساطة لأي مار في شارع الجلاء مثلاً بين ميداني رمسيس والتحرير أن يرصد بعضاً من هذه الإعلانات، وكذلك في شارع شبرا الرئيسي، وبين السرايات، والعباسية، والهرم..، وغيرها. ويتضمن الإعلان ثبتاً بالكتب المنشورة ل "أديب الشباب" محمود عفيفي، فضلاً عن قائمة بأسماء دور النشر (الخاصة بالطبع) التي تطبع أعماله، ومختارات من أقواله ومأثوراته التي تلخص كثيراً من أفكاره!.لقد اخترق محمود عبدالرازق عفيفي حدود النشر المتعارف عليها، وتجاوز النشر الإلكتروني عبر الانترنت، ليقدم نموذجاً فريداً في "النشر المجاني على الحوائط والكباري"، والطريف أنه يوقع بخط يده على كل إعلان في الشارع، ثم يذيّل التوقيع بلقب "أديب الشباب"، وقد يضيف عنوانه ورقم هاتفه إمعاناً في التحدي!ويمارس محمودعبدالرزاق عفيفي نوعاً آخر من طقوس الغرابة في سياق "النشر المجاني"، فالرجل رغم ان كتبه تحقق مبيعات فعلية جيدة للغاية يتطوع أحياناً، فيقوم بتوزيع ملخصات كتبه وعصارات أفكاره حول القضايا الاجتماعية والفكرية والسياسية المثارة على هيئة "منشورات" مطبوعة، يتم توزيعها بالمجان على المثقفين والمبدعين وبعض الصحافيين والإعلاميين، فضلاً عن "الشباب" من قراء "أديب الشباب"!.وكنموذج دال على ابداعات عبدالرازق عفيفي، هذا المطبوع الأخير الصادر له، والذي وقع في أيدينا، وفيه يلخص عبدالرازق عفيفي تصوراته حول بعض القضايا والأمور المثارة، فضلاً عن ابدائه لآرائه في بعض الهيئات والشخصيات العامة.ينتقد محمود عبدالرزاق عفيفي "الهيئة المصرية العامة للكتاب" وذلك لكونها تسرف في طبع المجلدات الضخمة. يقول عفيفي: "موسوعة سليم حسن (مصر القديمة) التي طبعتها هيئة الكتاب تجسد اسرافاً شديداً، فهذا الكتاب شديد التخصص، وكان يكفي تصوير مائة نسخة وتوزيعها على مكتبات الأثريين بدلاً من اهدار مئات الألوف من الجنيهات. انني أنادي بالحجر على القائمين على هيئة الكتاب، فقد كان من الممكن تلخيص هذه الأجزاء في كتاب واحد".كما يوجه محمود عبدالرزاق عفيفي كلمة، في مطبوعه الأخير، الى وزير العدل المصري المستشار فاروق سيف النصر، يرد فيها عن نفسه شبهة "تزييف النقود"، بل ويهاجم عبدالرازق عفيفي هؤلاء المزيفين أنفسهم قائلاً: "اكتشفت بمجرد اقتنائي للكمبيوتر انني جلبت على نفسي شبهة تزوير النقود دون أن أدري! ورجال المباحث فتشوا شقتي، وأنا ألتمس لهم العذر. ولكن هل يُعقل أن مثلي يرتكب مثل هذا الجرم البشع؟ انني انادي بالوطنية وحب مصر. ثم كيف أقدم على ارتكاب جريمة عقوبتها الأشغال الشاقة المؤبدة مع أنني ميسور الحال نسبياً والحمد لله.

مقال الروائى مكاوى سعيد عن أديب الحوائط محمود عبد الرازق عفيفى

 في نهاية السبعينيات حتي منتصف الثمانينيات ملأ مصر ضجة وضجيجاً، وأصبح الشغل الشاغل للمثقفين ومنظري ومحترفي السياسة وحتي رجل الشارع العادي، في منحدرات المترو وحوائط الخرابات وعلي الجدران بطول وامتداد شوارع وحواري وأزقة القاهرة لوّن المساحات البيضاء «باسبراي» أحمر داكن «أديب الشباب فلان الفلاني.. يحظر علي بنات المعادي ومصر الجديدة قراءة مؤلفاتي.. من يسبح ضد التيار معي.. من يريد أن يعرفني يكفي أن أقول له إن عيني عسليتان».
مجهود خرافي رهيب، فعله هذا الأديب وجعله بين ليلة وضحاها من أشهر الناس بمصر مما استفزنا لقراءة مؤلفاته واحدا تلو الواحد بداية من أحكام علائق التزاوج، ومن يسبح ضد التيار معي، وكلام علي ورق بفرة، وسيدي المسيح عفواً.. إلخ. وبعد أن قرأنا معظم ما كتب خلصنا إلي أن من المستحيل أن يكون كاتب هذه الكتب شخصاً واحداً له مثل هذا الخيال الفذ لابد أنهم مجموعة كتاب من المشاغبين تخفوا تحت اسم أديب الشباب لتحريك المياه الراكدة، ودعم في رأينا هذا الاعتقاد كل هذا الانتشار المرعب والغريب لاسم هذا الكاتب علي كل جزء ثابت ومتحرك بالمدينة.
اتصلنا برقم الهاتف المدون بالكتاب، ورد علينا الأديب بأدب جم، ووافق بترحيب علي حضور الندوة التي ستناقش أعماله، أعدت قراءة كتبه تمهيداً لمناقشته فهالني ما قرأت هذه المرة.. كلام مرسل مكتوب بسلاسة غير عادية دون أي قيود أو محظورات، وكأنك تقود دراجة مقرفصاً علي كرسيها الصغير وفاتحا ذراعيك في استعراض مخيف.. وأعترف الآن أني لم أقرأ في حياتي ما يجعلني أضحك دونما توقف غير كتبه وكتاباته وأنها أدخلت علي حياتي البهجة لسنوات تالية، وظللت لفترة طويلة حينما أكتب لسبب ما كنت أجذب أحد كتبه من مكتبتي أقرؤه فيغادرني الاكتئاب علي الفور.
بمجرد أن تفتح الصفحة الأولي لأي من كتبه ستجد عنوانه بمقابر الإمام الشافعي وعنوان جاره بالسكن الترزي الذي يفصل البدلة بثلاثة جنيهات وبالقسط بعد ذلك ستجد صورة باهتة رديئة للمؤلف بالبدلة الكاملة واقفاً أمام قفص القرود بحديقة الحيوان معطياً ظهره للقارئ، ومكتوباً أسفل الصورة «تلاحظون الشبه الكبير بيني وبين الزعيم الخالد جمال عبدالناصر» وسيحكي لك في بداية الكتاب كيف حصل علي ليسانس الحقوق.. وكيف امتنعت دور النشر عن نشر مؤلفاته فقرر طبعها علي حسابه بمطبعة.. «وسيذكر عنوان المطبعة واسم صاحبها بالتفصيل» وسيدخلك في مغامرات معه وأنت تتابعه وهو يغامر بحياته حاملاً بوياته ولافتاته داخل القطارات أو علي سطحها مطارداً الفرق الرياضية الكبري التي ستلعب في المحافظات.. كيف يناور حتي يدخل «الاستادات» دون أن يفقد حوائجه.. كيف يختار مكانه بعناية في المدرجات بمحاذاة مرمي الفريق الضعيف الذي ستنهمر شباكه بالأهداف.. كيف يثبت لافتته في مجال عين كاميرا التليفزيون حتي يراه كل مشجع بمصر.
عندما تدخل في صلب الكتاب ستسحرك أعاجيبه- في رأيي المتواضع لم يستطع كاتب في العالم أن يكتب أحلام اليقظة بقدر هذا الأديب.. أصر وألح التليفزيون علي عمل مقابلة معه، فوافق بعد أن لوعهم.. أشترط عليهم أن يفردو له السجادة الحمراء من الدور الرابع «مقر التسجيل» حتي الدور الأرضي.. في المدخل استقبله كبار المسئولين ورؤساء القنوات والشيخ متولي الشعراوي الذي كان في استديو مجاور وعندما سمع بحضور الأديب هرع للترحيب به.. بعد انتهاء اللقاء تم إغلاق المنطقة التي أمام التليفزيون من كثرة الحشود التي أتت للسلام علي أديب الشباب.
ستجد أيضاً داخل صفحات كتبه قصة حب المطربة مني عبدالغني له.. حب من طرف واحد وكيف كان يعاملها بجفاء مما يجعلها تبكي فيرق قلبه ويرد عليها.. وكيف وسطت الفنانين لكي يقنعوه بمبادلتها الحب لكنه رفض بإباء وشممٍ وهو يقول إيه التلاقيح دي.
كان يحب فتاة عادية بسيطة كتب كل شيء عنها بلا خجل ولا حياء ذهبت فتاته للمصيف بالإسكندرية مع عائلتها فتتبعها صاحبنا إلي هناك واصطحبها إلي أحد شواطي الإسكندرية في جو رومانسي، لكن البنت سرعان ما تمردت علي هذا الجو وقالت بضيق إن رائحة مياه البحر زفرة وطلبت منه مغادرة هذا المكان.. أوصلها صاحبنا إلي أهلها ثم عاد بسرعة إلي نفس المكان بعد أن اشتري كمية ضخمة من الصابون النابلسي وجلس ساعات طويلة يغسل مياه البحر حتي لا تفوح منه الرائحة الزفرة عندما يعود بفتاته في اليوم التالي.
كنا بمقهي «علي بابا» قبل ساعات من الندوة نخطط للإيقاع به والسخرية منه والتنكيل به وكنا مدفوعين بنزق الشباب أيامها.. قررنا البدء بكلام جاد ومتزن حتي لا نضطره للمغادرة سريعا فيفسد اللقاء.. كنا نتكلم بصوت عال وبطريقة هوجاء دون أن ننتبه لأنه يجلس بالقرب منا يسمعنا ويراقبنا ويعرف تفاصيل مؤامرتنا.. قبيل مولد الندوة بربع ساعة خرج ولم يعد وتركنا ننتظر طويلاً حضوره.. عندما كلمه أحدنا في اليوم التالي سبه ولعنه وهو يخبره بوجوده بجوارنا وبتفاصيل خدعتنا.
في السنوات الأخيرة لم يعد له وجود، وأتمني من الله أن يكون بخير.. وعندما سألت عنه كثيرا منحني زميل صحفي هدية لا تقدر بمال. شريط تسجيل به حوار أجراه هذا الزميل مع أديب الشباب منذ سنوات بعيدة ولم ينشر.. سمعته ووجدت أنه تحفة فنية تفوق كل ما كتبه أدباء أمريكا اللاتينية من واقعية سحرية.. سأختار لكم من هذا الشريط سؤالين فقط لنري كيف أجاب عليهما هذا الأديب الفذ. سأله الزميل سؤالاً تقريرياً عن أسباب تخلف الشرق عن الغرب؟.. فرد الأديب مستنكراً أن الغرب متفوق علي الشرق أصلا.. وقال إن العكس هو الأصح، فالشرق متقدم لكن لا أحد يريد الاعتراف بذلك وضرب مثلا.. ظاهرة التخاطر أو توارد الخواطر أو ما يطلق عليه الغرب «تليبسي» أول تعريف لها في الغرب كان علي يد الطبيب «مايرز» بالجمعية البريطانية للأبحاث الباراسيكولوجية عام 1883.. بينما نعرف نحن كعرب منذ عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما كان يخطب الجمعة ثم توقف عن الخطبة وجعل ينادي: يا سارية الجبل.. يا سارية الجبل ثلاثاً، وكان سيدنا عمر قد وجه جيشاً ورأس عليهم رجلاً يقال له سارية.. ثم حدث أن قدم رسول الجيش فسأله الخليفة عمر عن أخبار القتال فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذ سمعنا منادياً ينادي: يا سارية الجبل، فأسندنا ظهورنا بالجبل فانتصرنا علي الأعداء.
هذا تعريف للظاهرة قبل الغرب بقرون. أيضا نحن سبقنا الغرب في تقنيات السينما «الكلام مازال لأديب الشباب».. وعندما سأله الزميل الصحفي بدهشة كيف ذلك والسينما اختراع غربي مائة في المائة؟.. قال أديبنا ـ لافض فوه ـ أن فكرة الدوبلير التي استخدمها الغرب في السينما سبقناهم نحن باستخدامها، عندما نام علي بن أبي طالب «رضي الله عنه» في سرير النبي «صلي الله عليه وسلم» ليلة الهجرة حتي لا يؤذيه الكفار!
هل هناك خيال بعد هذا؟
منقول من الموقع الرسمى للروائى مكاوى سعيد 

Saturday, March 20, 2010

مذكرات كلب ضــال


(1)
السبت
"هاو هاو.. يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم.. حَبَك لمّ الزبالة دلوقت"
إستيقظت من نومى كالمعتاد فى ملقب الزبالة على لبش "مجدى الزبال" الذى يأتى كل صباح ليفعل ما كنت أفعله أنا فى المساء، وهو الشمشمة فى الزبالة للحصول على اى لقمة.
"صعبان عليا مجدى"
من كثرة تعبه فى الحصول على اى حاجة تبل الريق من زبالات المناطق الشعبية الكحيانة اللى أساسا جاية من بيوت مافيهاش أكل، تعلّم أن يسير خلفى فى الخرابة، وأكون أنا مرشده، تقريباً حاسة الشم عنده تعبانه زى كل البنى أدمين.


الجمعة 
"هاو هاو.. سمعت إن واحد اسمه البرادعى جاى من بلاد برة عشان يترشح فى الانتخابات"
سألت الكلاب الضالة يعنى إيه انتخابات، قالولى دى حاجة بيعملوها البنى ادمين عشان واحد يجي يزورها ويحكمهم، ويرجعوا يقلوا أدبهم علينا ويقولوا ريس إبن كلب.


الاربعاء
"هاو هاو.. وحياة أمك يا كلبة انتى ما انا سايبك"
كل ليلة فى ذات الميعاد تأتى تلك الكلبة الحسناء، لتنبح أمام الخرابة على صديقتها التى تقطن فى الخرابة اللى جنبنا، وتثير أعصابى بملامحها الفاتنة، ومرة حاولت مغزلتها فرفعت زيلى لها، فما كان منها إلا أن نبحت ولمّت عليّ كلاب خرابات المنطقة.


الخميس
البنى أدمين متلخبطين..
وسمعت طراطيش كلام إن فى بنى آدم مهم عيان.. ومسافر بلاد برة يتعالج.. بيقولوا ألمانيا .. يااه .. نفسى أشوف الكلاب فى ألمانيا عايشين إزاى .. أكيد طالما الناس المهمين هنا بيروحوا ألمانيا يتعالجوا يبقى الكلاب هناك بتهيص عضم طول السنة.


الاثنين
اجازة الحلاقين..
لذا اعتبرها فرصة جيدة للرقود أمام دكان "موسى الحلاق" فهذة المنطقة مستخبية واستطيع أن أنام فى هدوء فى نفس الوقت اراقب الطريق، بحيث أرى الواد (شغتة) صبى الجزار متسللاً بالعضم وبقايا اللحوم، فأنبح عليه وحين يجرى خائفاً تقع منه عضمات تقمن صلبى.


الثلاثاء
اجتماع المنطقة..
حيث نلتقى فى خرابة مغاورى، وهى الخرابة الملاصقة لدكان بقالة صاحبه رجل غلس اسمه مغاورى، كلما رآنا استقبلنا بجردل مية ساقعة، ولم نسلم منه إلا عندما وقفنا جميعاً وقفة رجل واحد، فأصبح يتحاشانا قدر إمكانه.
والاجتماع لبحث احوال الكلاب الضالة فى المنطقة، وما آل إليه الحال، ومناقشة خطة العمل فى الفترة القادمة، وهى فترة اجازة صيفية، يحلو لعيال المنطقة ربط الكلاب بأحبال ويسومونهم سوء العذاب، وكأننا كلاب من قريش.


الاربعاء
الحال زفت..
والبلد ناشفة، والجميع يجلسون لبحث أحوال النشفان الذى أصاب البلد.
المواطنين على القهاوى، والكلاب فى الخرابات..
قال كلب: يجب أن نصل بأصواتنا إلى جمعيات الرفق بالحيوان..
كلب ثانى: يا شيخ اتلهى.. ده موظفين جمعية الرفق بالحيوان، لو شافونا هيعملونا ساندوتشات.
كلب ثالث: طب والعمل، ما هى الدنيا ناشفة وما عدش فى اكل ولا حتة عضم او شغتة.
كلب رابع: وانا مراتى والدة سبع كلاب ومش راحمينّى من الهوهوة
الكلب الأول: أنتوا ساكنين فى انهى خرابة؟
الكلب الرابع: اللى على ناصية شارع خساية
الكلب الأول: طب ده انت جنبك "كلوْة الجزار" ما تعيش حياتك معاه.
الكلب الرابع: "كلوة" إتجوز ومراته خلفت له توأم وأعلن إفلاسه الغذائى.


الجمعة
إستطعت بحمد لله اقتناص تلك العضمة التى رماها لى "اورمة الجزار" والفرار بها، إلا أن كلاب المنطقة لاحقتنى حتى لحقت بى، فوقفت فى صمود أحمل العضمة فى فمى وجميعهم ينبحون، وأنا أرتعد فى صمت، لكن مرت الكلبة الحسناء وشاهدتنى فى هذا الموقف فعملت نفسى شهماً ونبحت.. فسقطت العضمة من فمى وهجموا عليها وأخذوها.!
"هاو هاو.. الله جاب الله خد الله عليه العوض.. كان لازم اعمل فتك واهوهو"


أحمد الصباغ

Sunday, March 14, 2010

Friday, March 12, 2010

ذكريات سيئة عن محمود عبد الرازق عفيفى

علي فكرة تلك العبارات علي سور المترو أشاهدها منذ كنت طفلا ودائما ماكنت أتساءل أين كتب أديب الشباب حتي أقرأها وأصبح من المثقفين وفشلت كل محاولاتي في العثور علي كتاب أو مقالة أو أي أثر له غير تلك الإعلانات علي سور المترو إلي أن لعب القدر دوره ووجدت بعد تخرجي من الجامعة إعلان صغير بإحدي الصحف عن بشري قرب صدور أول ملحمة لأديب الشباب بعنوان - هذا قرآني - ومسحت شوارع القاهرة لأعثر علي نسخة من باكورة إنتاجه وماقرأته بهذا الكتاب شئ يطول شرحه بس قعدت حوالي سنتين بعد كده أضحك كل ماأفتكره.

عبد الرزاق عفيفي ياجدعان راجل مريض نفسيا وكان شغال موظف في وزارة الداخلية وساكن في مصر القديمة في بيت قديم وارثه عن أهله وبيأجر جزء منه كغرف مفروشة للطلبة كنوع من السبوبة وتم عمل محاضر لاحصر لها لسعادته بتهمة تلويث الحيطان والمباني بإعلانات أديب الشباب المشهورة والتي يكتبها بنفسه وكل مرة يطلع من الحبس بضمان وظيفته وبعد كتابة تعهد بعدم تكرار هذا الفعل وطبعا عبد الرزاق أول مايشوف حيطة قلبه يرفرف ويروح جايب الجردل والفرشة ومديها فيروح ممسوك تاني وهكذا دواليك

كتاب هذا قرآني إشتريت منه حوالي 5 نسخ كلهم أتسرقوا لأني كنت كل واحد يزورني في البيت أقراله منه شوية لمناقشة الأفكار اللي فيه:9: يروح سارقه وهو نازل أروح نازل شاري غيره:lol:
وبعد كده صدر له كتب أخري لها علاقة بالجنس بس أنا قلت الواحد مش ناقص مصايب وكتاب واحد يكفي.

من تعليقات أحد الشباب

الرجل الذى شاهد محمود عبد الرازق عفيفى

وعلى ذكر الادباء الصعاليك اسمح لى بذكر واحد منهم قد لايعرفه احد ولكن لو ان ابداعاته كانت فى دولة اخرى وزمن اخر لاستحق جوائز عالمية
كنت فى ايام دراستى الثانوية استقل مترو مصر الجديدة من سكنى الى حيث تقع المدرسة ... وكان يلفت نظرى دائما على جدران السور من الداخل عبارات جميلة وبليغة
وتحتها توقيع ..... اديب الشباب .. محمود عبد الرازق عفيفى 
بحث عن هذه الكتب والمؤلفات فوجدتها عبارة عن كتيبات صغيرة رخيصة الثمن مع باعة كتب قليلين جدا ... اذكر منها كتاب بعنوان من يسبح ضد التيار معى ... وكتاب اخر بعنوان زمن غير الازمنة وكثير من مؤلفات هذا الرجل ... 
وحتى لا اطيل عليك كانت هذه المؤلفات تنتقل بين الشباب القاهرى وكأنها ممنوعات 
كانت عبارة عن فكر راق جدا ووووووو 
المهم مرت السنوات وظللت اتابع مؤلفات هذا الصعلوك واتسائل متى ترى كتبه النور 
الى ان كنت ذات يوم امام محكمة شمال القاهرة بالعباسية فى شىء خاص بى 
ورأيت جمهرة من الناس حول رجل مهلهل الثياب اشعث الشعر وغير حليق الذقن 
حسبته اول الامر متسولا .... وكان يصرخ بهيستيريا ...
ويحمل فى يده لافتة خشبية كبيرة ... كتب عليها بالحرف ..............
يا رئيس الجمهورية .... يا حسنى مبارك .... بعت كليتى كى اعيش 
بعت مؤلفاتى لاخرين وضعوا اسماؤهم عليها كى اكل 
وضعونى فى مستشفى الامراض العقلية بالعباسية 5 سنوات 
ارجوك ... هات لى حقى 
التوقيع ..... اديب الشباب محمود عبد الرازق عفيفى 

من مقال لـ حسين السوالمى

أديب الحوائط .. محمود عبد الرازق عفيفى

محمود عبد الرازق عفيفي هذا هو إسمه أما لقبه فمن عندي، و هذا اللقب لم يأتي من فراغ، أتذكر الآن و كل يوم و لا أنسى رحلاتي الى وسط البلد باستخدام مترو مصر الجديدة منذ اوائل التسعينات و حتى وقت قريب، من منا لم يقرأ اسم محمود عبد الرازق عفيفي على جدران المترو ذهابا و ايابا من وسط البلد؟ هذا الأديب المغمور المجنون الذي خلدته الويكيبيديا كما أراد و ربما لا يعرف ذلك!

محمود عبد الرازق عفيفي كاتب وأديب مغمور اشتهر بلقب أديب الشباب، وشهرته المحدودة أتت من تلطيخه لجدران شوارع القاهرة معلنا فيها عن نفسه وعن كتبه، ارتبط بعلاقة حب مع المطربة منى عبد الغني ثم فارقها ليعيش وحيدا في منزله بمقابر الإمام الشافعي وليؤلف الكتب التي ينشرها على نفقته الخاصة، اعتزل الكتابة نهائيا.
تسببت الكثير من كتاباته في إثارة المشكلات لاحتوائها على بعض الألفاظ البذيئة.

مؤلفاته
كلام على ورق بفرة.
الإسلام والجنس.
الألوهية والجنس.
حكاوي الغواني.
سيدي المسيح عفوا.
هذا قرآني.
إجهاض الحرية.
أشهر ما قرأت له على "حوائطه" هو تظلمه الدائم للرئيس مبارك عن اضطهاد جهات الرقابة على النشر على مؤلفاته، لم أعرف عن مؤلفاته سوى ما رأيته عن الحوائط مثل هذا قرآني و حكاوي الغواني و الألوهية و الجنس أما الباقي فعرفته من الويكيبيديا، بحثت عن كتبه بلا طائل و يبدو أن الرقابة كانت قوية فعلا!
الى أن وقعت صدفة على كتابين له في سور الازبكية مؤخرا كما لو كنت وقعت على كنز حقيقي فاشتريت الكتابين، هذا قرآني و حكاوي الغواني، بدأت بالأول لأني تعجبت من أن يكتب عن القرآن في نفس الوقت الذي اشتهر فيه بكتاباته عن الجنس، و تعجبت أيما تعجب عندما وجدت أن هذا الرجل كان بذرة للفكر القرآني في وقت لم أعرف فيه من هم القرآنيين! تاريخ طبع الكتاب سنة 95، الرجل يتحدى الشعراوي - الراحل - و يتتبع أعماله و ينقدها كما ينتقد غيره ايضا لكن عينه كانت على الشعراوي طوال الوقت كون الرجل مشهور و كون عفيفي "غاوي شهرة" و واثق من نفسه و لو فعلا قد أتيح لهذا الرجل نشر كتابه بحرية لخلد اسمه بجانب الشعراوي كونه الدونكيشوت الذي تحدى أكبر طاحونة في الفكر الديني!

المهم أن الرجل اجتهد فأصاب كثيرا، بالفعل أعجبتني فيه روحه الثائرة على العقل التقليدي و خاصة أن هذا التحدي من شخص عادي يحاول أن يكون غير عادي و بالفعل أرى أنه لم يكن غير عادي في هذا الوقت أن يفكر شخص ما بهذه الحرية و بدون خوف لا من سلطات و لا من الناس و لا من كهنوت الدين المتمثل في الشعرواي!

بقى أن اذكر طراطيش كلام عن محمود عبد الرازق عفيفي و هذه معلومات ليست مؤكدة، بأنه موظف بسيط في وزارة الداخلية تعرض لمشاكل كثيرة بسبب كتبه و أيضا مع البلدية و غرامات البلدية بسبب رحلاته الليلية لكتابة أحزانه عن اضطهاده كأديب صاعد على حوائط المترو و على حوائط اخرى في محيط القاهرة الجغرافي، هل يا ترى اعتزل و ما زال يعيش كدونكيشوت مهزوم في مقابر التونسي بالإمام الشافعي أم خرج بهدوء من عالمنا بدون حتى نعي صغير في الجرائد؟

ربما يجب أن أقوم بزيارة قريبة و أتمنى أن أكون سعيد الحظ بالتعرف على شخص نادر مثله،،،

طارق- مقال بإحد المنتديات

منى عبد الغنى ومحمود عبد الرازق عفيفى

منى عبد الغني مغنية مصرية معتزلة، ولدت في أوائل الستينيات من القرن العشرين، انضمت مع المطربة المعتزلة حنان والمطرب علاء عبد الخالق في أوائل الثمانينيات إلى الموسيقار عمار الشريعي ليكونوا فريق الأصدقاء الذي صدر عنه شريطا كاسيت.. وسرعان ما ينفض الفريق ليستقل كل مطرب بنفسه إلى أن تعاملت منى مع صانع موسيقى الجيل الغني عن التعريف حميد الشاعري افضل موزع موسيقى حيث وزع لها شريط "أصحاب" الذي جعل شهرتها تفوق كل المطربين في ذلك الوقت. 

التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وارتبطت بعلاقة حب مع الكاتب محمود عبد الرازق عفيفي الشهير بأديب الشباب، وتركته ثم تزوجت من شريف سلامة ابن أسرة سلامة الفنية وأنجبت منه بنتا وولدا ليتوفى شقيقها في يوم من الأيام وتعتزل الفن حزنا عليه وترتدي الحجاب الذي لم يعجب زوجها فيطلقها بعد فترة لتتزوج من رجل أعمال لتتطلق منه بعد فترة قليلة. 

من السيرة الذاتية للفنانة منى عبد الغنى

الشوارع لم تعد المكان المناسب لهم .. عن محمود عبد الرازق عفيفى

قبل سنوات شهدت جدران مدينة القاهرة حالة فريدة، فقد انتشر الكثير من الإعلانات التي تنبئ بأديب الشباب، وأصبح اسم محمود عبد الرازق عفيفي شهيراً لكل من يركبون المترو من وسط المدينة إلى حي مصر الجديدة، لكن الشهرة لم تتعد غالباً حدود الاسم لأن كثيرين لم يتخطوا تلك المرحلة إلى مرحلة تالية تتمثل في شراء كتبه. القليلون الذين فعلوا عرفوا ما يمكن أن تفعله الجدران، فقد تسببت في شهرة استثنائية لأديب الشباب الذي لم تكن كتبه تحمل أي قيمة أدبية، بل كانت مجموعة من الكتابات الركيكة التي تجعل قارءها يستغرق في الضحك من آرائه وحكاياته عن فنانات يطاردنه ليتزوجن به ويلححن عليه رغم رفضه. كان عفيفي حسبما أشارت كتبه يقوم بدعايته لنفسه، فهو يتجه كل مساء إلى أحد الأحياء حاملا طلاءه وفرشاته ليكتب عباراته على الجدران. عبر السنوات تغير الأمر واختفت تلك العبارات ربما بحكم تقدمه في السن التي لم تعد تتيح له فرصة استكمال مناوشة عمال النظافة الذين كانوا يزيلون دعاياته فيعيد كتابتها في اليوم التالي. حالياً لم يتبق من أديب الشباب إلا عبارات منسية في بعض الأحياء الشعبية. ويذكر جمال الغيطاني أنه شاهد أخيراً إحداها في طريق الاوتوستراد بالقرب من حي الدويقة: «إنها بقايا متناثرة من عبارات نسيها الزمن أو ما أطلق عليها اسم سواقط القيد. وأذكر منها أيضا عبارة دعائية كتبها أحد المرشحين في الستينات للدعاية لنفسه في انتخابات الاتحاد الاشتراكي».

من مقال لـ إيهاب الخضرى

من منتدى سماعى عن محمود عبد الرازق عفيفى

و كلما ساقني الحديث إلى ذكر "الأدعياء" ، تذكرت - ضاحكاً- : محمود عبد الرازق عفيفي (!) ، الذي كان قد منح نفسه لقب " أديب الشباب" . 
كان شفاه الله ، ينفق راتبه من "وزارة الداخلية" على شراء الأصباغ . فإذا أشرقت الشمس ، أخذ فرشاه و دلواً به "طلاء زيتي" - وكان يفضل اللون الأبيض- ليكتب بطول ذراعه على جانبي خط مترو مصر الجديدة بالقاهرة: 
" من يسبح ضد التيار معي ؟ " ، رواية جديدة لأديب الشباب محمود عبد الرازق عفيفي"
وكان قد بدأ ذلك مع مطلع الثمانينيات ، فأين هو الآن؟!
للأسف الشديد أنا أعرف أين هو الآن . و صديقنا الرائع الأستاذ خالد الكيلاني مازال "يزوره" كلما سمحت أوقاته. لكني لا أود إفساد فرحتي بلقائكم - بعد وحشة - عفى الله عني و عنكم أجمعين

فى رثاء القاهرة عن محمود عبد الرازق عفيفى

رجل يعيش منعزلا عن الناس تقريباً. لكنه يحيا كظاهرة يعرفها معظم القاهريين. حيث دأب على كتابة اسمه وعناوين كتبه على جدران بنايات وسط المدينة. الجميع يعرفون أن اسمه محمود عبد الرازق عفيفي. وأنه يخلع على نفسه لقب "أديب الشباب". ويصدر كتبا في كافة الموضوعات. يطبعها على نفقته الخاصة. ويقرؤها رغم ذلك عدد متنام من القراء. وإذ يكتب اسمه على الجدران. يتحدى الجميع بعناوينه المستفزة. "سيدي المسيح عفوا"، و"إجهاض الحرية" و"الألوهية والجنس". بعضهم يعتبره مجنونا بالشهرة. وآخرون يفضلون رؤيته من منظور علم النفس. وقد تحدث لي شخصياً طالباً أن تتبناه "فيفي عبده". لترفع عنه ظلم الصحافة القضاء والأزهر والتلفزيون وشرطة البلدية.

من مقال "فى رثاء القاهرة" لـ نبيل شرف الدين

محمود عبد الرازق عفيفى .. اعترف بعلاقته مع مونيكا وابلغ السفير الامريكي بالتفاصيل

أنا واحد من جيل شاهد فى شوارع القاهرة إعلانات رسمها بالفرشاه شخص كنا نعتقد أنه مجنون.. ثم تبين لنا بعد سنوات أن هذا الشخص هو كاتب إسمه "محمود عبد الرازق عفيفى" وأن هذا الشخص له العديد من المؤلفات الجادة، كان يعيش وحيداً فى مقابر الإمام الشافعى، وكان يطبع مؤلفاته على حسابه الخاص، ولم يجد سبيل للدعاية سوى تلك الطريقة الغريبة التى أصبحت فى التسعينيات شكلاً مألوفاً للعين.
إصطدتُ له كتاب إسمه "هذا قرآنى" من أحدى مكتبات بيع الكتب القديمة، ثم كتاباً آخر تصيده صديقى "أحمد سوو" وعنوانه "حكاية على ورق بفرة" وهناك العديد من الأسماء التى حفظناها عن ظهر قلب .. حكاوى الغوانى .. سيدى المسيح عفواً .. الألوهية والجنس.. وكلها تمثل لى الآن مجرد ذكرى لفترة كانت تملؤنا فيها الدهشة.
والأن قررت أن أجمع كل ما تصل إلى يدى من معلومات حول هذا الشخص، لفتح ملف خاص عنه 
أحمد الصباغ


اعترف بعلاقته مع مونيكا وابلغ السفير الامريكي بالتفاصيل 
(( اديب الشباب )) المصري يهدد مستقبل (( كنيث ستار )) 
القاهرة - الخليج 

كيف تحول محمود عبدالرازق عفيفي من مجرد موظف صغير بوزارة الداخلية المصرية الى موظف «كبير» لا يقرأ له أحد؟! المؤكد ان هناك أسبابا قوية دفعت محمود الذي اطلق على نفسه لقب «أديب الشباب » الى ذلك ، وربما تكون هي ذاتها الاسباب التي دفعت رئيسه في العمل منذ نحو ستة أعوام الى تسليمه لمستشفى الإمراض العقلية بزعم الجنون ، وهي التهمة التي ينفيها أديب الشباب في حوار طريف أجرته معه مجلة «اخر مساعة » القاهرية بقوله : كان رئيسي في العمل برتبة لواء، وكان دائما ما يضايقني،فأمر بإدخالي مستشفى الامراض العقلية لكن عندما ذهبت الى هناك استغرب الدكتور ونهر اللواء وأمر بإطلاقي بعد ساعات . 
وبغض النظر عن قصة الساعات الخمس في مستشفى«المجانين ،› كما يطلق عليها المصريون ، فإن محمود عبدالرزاق عفيفي الشهير باديب الشباب - تحول الى ظاهره منذ منتصف الثمانينات فاعلاناته التي لا يخلومنها شارع واحد في مصر دفعته الى مصاف النجوم رغم أن احدا لا يعرفه شخصيا، إذ لم يعد غريبا ان يفاجأ مشاهدو التلفزيون وهم يتابعون مباريات كرة القدم التي يكون طرفها المنتخب المصري بلافتة كبيرة تتصدر مدرجات الدرجة الثالثة وقد كتب عليها بالبنط العريض «محمودعبدالرازق عفيفي أديب الشباب يتمنى الفوز للمنتخب المصري». 
وتعد تعليقات -أد يب الشباب - التي تحتل العديد من جدران المصالح الحكومية وأسوار المترو ومحطات السيارات في مصر من أطرف ما يقرأه المصريون كل صباح وهم في طريقهم ألى اعمالهم ، إذ تتضمن تلك 
التعليقات دعوة صريحة لقراءة كتبه التي غالبا ما تدورحول الجنس وأسرار «الحياة الخاصة للفنانات » ولكي يبرهن -أديب الشباب- على أن كل ما يرد في كتبه حقيقه مؤكدة بالوثائق والمستندات فإنه يدعو الجميع الى قراءاتها مجانا بطلبها من الباعة في الاسواق ! ! 
وقد يبحث البعض بالفعل عن تلك الكتب ، غير ان رحلة البحث لا تسفر عن شيء حتى يفاجا الجميع به في صباح اليوم التالي وقد اطلق صرخة عظيمة على جدران مسار المترو بوسط المدينة قد وجه كلامه للرئيس 
شخصيا ((كيف ترضى يا سيادة الرئيس في عهدك ان يصادر كتاب وأن يقصف قلم )). 
ولا تخلو العبارات التي يكتبها «أديب الشباب » من بعض التجاوزات في أحيان كثيرة ، دون سبب واضح ، فقد فوجىء طلبة الجامعة الامريكية ذات صباح وقد تضمن الحائط المواجه للجامعه سبابا لا يمكن نشره . . عندما كتب«أديب الشباب » «كل بنات الجامعة الامريكية ( . . . ) و(. . . ) ويجب ان يقرأوا كتبي». غير ان اطرف ما كتبه محمودعبدالرازق عفيفي في الفترة الأخيرة على الجدران وفي شوارع القاهرة كان اعترافه بالمسؤولية الكاملة عن فضيحة الرئيس الامريكي بيل كلينتون عندما كتب وبخط واضح «كلينتون بريء».. والبقعة التي على فستان مونيكا تخصني»، بل وأرسل برقية للسفير الامريكي بالقاهرة بهذا الاعتراف ! ! مكذبا كينث ستار الذي اعد ملف القضية . 
والطريف ان «أديب الثساب » لايجد غضاضة فى ان يكتب رقم هاتفه تحت كل تعليق غيرعابئ بالمسؤولية الجنائيه أو مطاردة رؤساء الاحياء له بتهمة تلويث الحوائط . 
ويعترف «أديب الشباب » في حوار طريف مع «أخرساعة » بأن احياء القاهرة حررت له خلال السنوات الماضية نحو عشرين مخالفة ، وفرضوا عليه العديد من الغرامات ،غير انه يقول للمجلة ساخرا : «قلت لهم لن أدفع لأنني فقير، ونفذت الغرامات بالاكراه البدني في قسم الخليفة فكنت أمسح وأكنس إلا أنهم تركوني عندما قلت لهم أنني مريض ». 
ولا يعترف «أديب الشباب » برموز الفكر والثقافه في مصر والوطن العربي، ويعتبرنفسه متجاوزا لهم بل ويصفهم بأنهم «أطفال » ويتهم الصحافة بالحقد عليه، الذي هو سبب تجاهله ، وعدم الكتابة عنه ». 
ويعيش محمود عبدالرازق عفيفي ،حسبما تقول المجلة في شقة صغيرة بمنطقة مقابر الإمام الشافعي فى مصر القديمة وقد ورث عن أبيه عددا من الغرف يؤجرها مفروشة لطلبة الجامعة من الفقراء المغتربين نظير جنيهات قليلة يعيش منها الى جانب المعاش الذي يتقاضاه من وزارة الداخلية بعدما أحالته للتقاعد المبكر، وهو ما اعتبره إهانة شديدة وتشكيكا في قدراته العقلية فقام برفع دعوى قضائية ضد الداخلية امام مجلس الدولة في محاولة للعودة من جديد للعمل .

نقلاً عن جريدة الخليج الإماراتية 

مؤلفات محمود عبد الرازق عفيفى

كلام على ورق بفرة
الإسلام والجنس
الألوهية والجنس
حكاوي الغواني
سيدي المسيح عفوا
هذا قرآني
إجهاض الحرية

أديب الشباب .. محمود عبد الرازق عفيفى

أنا واحد من جيل شاهد فى شوارع القاهرة إعلانات رسمها بالفرشاه شخص كنا نعتقد أنه مجنون.. ثم تبين لنا بعد سنوات أن هذا الشخص هو كاتب إسمه "محمود عبد الرازق عفيفى" وأن هذا الشخص له العديد من المؤلفات الجادة، كان يعيش وحيداً فى مقابر الإمام الشافعى، وكان يطبع مؤلفاته على حسابه الخاص، ولم يجد سبيل للدعاية سوى تلك الطريقة الغريبة التى أصبحت فى التسعينيات شكلاً مألوفاً للعين.
إصطدتُ له كتاب إسمه "هذا قرآنى" من أحدى مكتبات بيع الكتب القديمة، ثم كتاباً آخر تصيده صديقى "أحمد سوو" وعنوانه "حكاية على ورق بفرة" وهناك العديد من الأسماء التى حفظناها عن ظهر قلب .. حكاوى الغوانى .. سيدى المسيح عفواً .. الألوهية والجنس.. وكلها تمثل لى الآن مجرد ذكرى لفترة كانت تملؤنا فيها الدهشة.
والأن قررت أن أجمع كل ما تصل إلى يدى من معلومات حول هذا الشخص، لفتح ملف خاص عنه 
أحمد الصباغ

ما كتب عن محمود عبد الرازق عفيفى فى ويكيبيديا : 
محمود عبد الرازق عفيفي أديب مصري مغمور تَلقَّب بلقب أديب الشباب واشتهر هذا اللقب أكثر من الأديب نفسه وأكثر من مؤلفاته بطريق العبارات الإعلانية على جدران القاهرة في تسعينيات القرن العشرين، والتي كان يعلن فيها عن اسمه ولقبه وعناوين مؤلفاته - التي عُدت صادمة ومبتذلة في وقتها.
تلك العبارات الدعائية هي أكثر ما قُرِئَ من تأليفه لوجودها في مناطق حيوية من القاهرة ومحطات المواصلات العامة، ومجاري مترو هليوبوليس. وكانت إلى جانب الترويج لمؤلفاته تضم مناشدات إلى الرئيس مبارك والمسؤولين من التجاهل والتهميش الذي يدّعي أنه تعرض له في حين أنه - حسب وصفه - أديب متميز.
أشيع عنه ارتباطه بعلاقة حب مع منى عبد الغني وأنه فارقها ليعيش وحيدا في منزله بمقابر الإمام الشافعي وليؤلف الكتب التي ينشرها على نفقته الخاصة.
لم تصدر له مؤلفات بعد نهاية عقد التسعينيات ولم يضع دعاية

Wednesday, March 10, 2010

عيد ميلاد المدونة الثالث

زى انهاردة منذ ثلاث سنوات، وبالتحديد ليلة 10 مارس 2007 جلست إلى الكمبيوتر أحتسى الشاى الكشرى بعد طرقعة ضهرى عدة مرات والتثاؤب بعنف كاد أن يتسبب فى تشقق المبنى وتكسير النوافذ، تعثرت فى موقع (بلوجر) الشهير، الذى يتيح لك إنشاء صفحة إلكترونية تسمح لك بالثرثرة والغباء والفضفضة والتعايش فى الهيلولة المطلقة.

وبالفعل..
مارست كل أنواع تلك الثرثرة والغباء والمناكشة ومصافحة العيون وملامسة القلوب ومضاجعة بنات الأفكار ومداعبة الشفايف بالابتسامات وكل أشكال وألوان الشخبطة والتداعى الحر والإنبعاج الكينونى على تلك المساحة السرمدية الإلكترونية، حتى بلغت تلك المدونة الرضيعة من العمر أرزله، وتمّت ثلاث سنوات، وتدخل العام الرابع والغيرة تملأها إعتقاداً منها أن بريق أغلفة الكتب أروع من بريق صفحات المدونات الإلكترونية، ولكننى أرى أن لكل مساحة رونقها وروعتها، والجميل أن يرتشف الإنسان رحيق كل مساحة يطأها سواء بقلمه أو يكيبورده.

فإلى مدونتى التى إحتملتنى ثلاث سنوات دون أن تجأر بالشكوى..
كل عام وانتى تتحملين ثرثرتى فى خير..

وفاة شيخ الازهر فى السعودية

Monday, March 1, 2010

الحلاقة يوم الإثنين

منذ نعومة أظافرى وحلاقة الشعر تمثل لى القرف والهم الشديد الذى أضطر إليه مرة كل عدة أسابيع، ولا تفوقها صعوبة سوى عملية الإستحمام التى تتم بعد الحلاقة، ولا ألجأ للحلاقة إلا بعد وصفى من قِبل عدة أشخاص بإنسان الغابة، أو تأكيد البعض بأن رائحتى طلعت وتزكم الأنوف، فأعقد العزم وأشحذ الهمم وأخلص النية وأنوى الحلاقة، فأفاجئ بأن اليوم هو الإثنين.

والإثنين لمن لا يعرفه هو يوم الأجازة العالمي للحلاقين، وهو موروث عن الحلاقين القدامى، ومخترع يوم الإثنين كأجازة هو حلاق غلس كمثل بنى جنسه الذين لا يقلون رخامة عنه، وهو واحد من الرعيل الأول للحلاقين أيام ما كان الحلاق يقص عضوين وليس عضو واحد، حيث كان الحلاق قديماً هو حلاق ومطاهر فى نفس الوقت.

وحلاقى هو شاب يسمى (حموكشة) ترعرعنا سوياً، من أيام ما كان صبى حلاق عمره سبع سنوات، وأنا منذ أن كنت أدفع شلن ثمناً للحلاقة، ولذا فأنا أرى أن من حقى عليه ومن واجبه تجاهى أن أوقظة من النوم صباح الإثنين ليلبى نداء الحلاقة المقدس.

وحموكشة هذا على مايبدو مصابا بنوع نادر من الحول، فهو من هواة جمع الودان، يقوم بقص الودان أكثر من قص الشعر، يخطئ الشعر ولا يخطئ الودان، ورغم ذلك فأنا زبون مثالى نادراً ما أقول (أى)، صحيح قد يحمر وجهى، لكن الصرخة لا تخرج منى إلا فى حالة قطع جزء ضخم من أذنى.

وكان (حموكشة) يعمل صبياً لدى عم (فتحى) كبير حلاقين المنطقة، والذى تربيت على مقصه، وكان له الفضل فى قص أكثر من نصف أذنى الشمال، ثم بموت عم (فتحى) صار صبيه (حموكشة) حلاقاً وافتتح محلاً لقص الودان وأحياناً لقص الشعر من باب الخطأ.

وما أن تبدأ عملية الحلاقة حتى ينتاب المكان موجات من الرغى والثرثرة يبدأ (حموكشة) بالحديث عن مزاجه وعن شخصه الكريم، وعن رخامة (عبدة) المكوجى، و(مجدى) السمكرى، ومرورا بكل حرفيين المنطقة، ثم يدخل فى منطقة الأخبار فيحلل ويجود علىَّ من فيض كرمه، ثم يعرّج عن سيرته الذاتية فيحكى نبذات من حياته، وغالباً ما كنت أصاب بحالة إسفكسيا جراء تلك النوبات الجاهشة بالكلام.

وأجرة الحلاق إختلفت بمرور الأيام فمنذ أن كانت الجيرة هى ثمن الحلاقة، فليس من المعقول أن يأخذ الحلاق أجرة حلاقة طفل عمرة أربع سنوات من جيرانه، ومروراً بوصول سعر الحلاقة إلى 75 قرش، ووصولاً بزمن عادت فيه الحقوق للزبائن فصار الحلاق يدفع ثمن ما جمعه من ودان.

وأيام زمان كثيراً ما كانت الكهرباء تقطع أثناء الحلاقة، وهذا يعنى أمراً من اثنين، إما تشغيل كشاف بالبطاريات الجافة، وأما استكمال الحلاقة بعدين، لذلك إذا رأيت طفل يلعب فى الشارع بنص رأس محلوقة، فتأكد أنه أنا بعد تعرضى لحادث قطع نور أثنار الحلاقة.

الآن فقدت كل القدرة على مقاومة موجات الرغى، فأصبحت أعتبر فقرة الحلاقة جزءاً من نومى، وأمارس النوم العميق طيلة التواجد عند الحلاق، والأعجب أننى أستيقظ فأجد الحلاق لازال يحكى الروائع والبدائع عن حياته الحافلة بالضحايا.

وأما الذقن فلا طاقة لا أن احلقها عند (حموكشة)، ويكفى أن أذكر أنها حدث ذات مرة أن حلق (حموكشة) ذقنى، وذهبت للجامعة تانى يوم، فأجمع جميع الزملاء على أننى قمت بحلق ذقنى برقبة إزازة.


أحمد الصباغ

لقاء الاسكندرية - وتوقيع كتب أحمد الصباغ ومصطفى شهيب

يوم الجمعة الموافق 5 مارس
هنعمل إن شاء الله لقاء أصدقاء ومدونين وتمشية فى الاسكندرية
كمان هيبقى فى حفل توقيع الساعة 4م للكتب الآتية فى معرض الاسكندرية للكتاب - أرض كوتة - الأزاريطة

الضرب فى الميت - أحمد الصباغ
بلد متعلم عليها - مصطفى شهيب

إن شاء الله فى مجموعة كبيرة طالعة مع بعض من القاهرة يوم الجمعة صباحاً
تليفون للإستعلام : 0124233335
مستنينكم

Facebook Event