لا أدرى لما حاوَلت نفسى المريضة أن تربط بين أزمة الحشيش وعودة الرئيس لكن ما أعلمه جيداً أن نفسى تتحول فى آخر الشهر إلى نفس أمارة بالسوء وتعمد العبث بكل المقدسات بما فيها الحشيش والرئيس.
وسامحنى عزيزى القارئ فإن الحاجة مرّة، أعنى طبعاً الحاجة للرئيس لا الحاجة إلا المال، فإن المال نكسبه ثم ننفقه، بيروح ويجى، بينما الرئيس بيجى فقط، ولم أرى فى حياتى رئيس (راح) سوى الرئيس السادات عندما (راح) فى داهية على الهواء مباشرة .
ودائماً تصيبنى فى نهاية الشهر حالة من الإحباط الفكرى - ليس له علاقة بالفلوس لا سمح الله - لكن هذا الشهر تحديداً تغمرنى سعادة لم أشعر بها منذ أيام الإغريق والهكسوس، فقد عاد الرئيس إلى أرض مصر - والله تاعب نفسه - كرم حاتمى لا يتميز به كل الرؤوساء، فالأولى هو أن نذهب نحن، لكنه دائماً مشحططاً نفسه من أجلنا فى الطائرات ونحن نعلم أنهم يغلقون الطريق الجوى للرئيس كما يغلقون المحور ووسط البلد للوزير .
وبعض المغرضين أطفأوا الأنوار فى مصر - قال ايه ساعة الأرض - من أمتى والأضى بتلبس ساعات ؟؟ .. وأناشد وزارة الداخلية بالتعامل مع ساعة الأرض وكافة الساعات والمنبهات المغرضة التى تستهدف البلد بالظلام الدامس فى هذا اليوم السعيد، وبعد أن ظللنا بدون رئيس عدة أسابيع وكنا على وشك الإصابة بلطشة برد وبالفعل أصابتنا قمة عربية وكادت تحدث خسائر فى الأرواح وكاد الشعب يلعب بديله لولا أن الرئيس طمئننا على صحته بالتليفون وبالتليفزيون وكل وسائل النقل والمواصلات.
وصحيح أننى برج العذراء لكننى مواطن لا يستطيع أن يحيا فى هذه البلد أو تلك بدون رئيس لكننى والله لم أشترط رئيساً من دون الرؤوساء ولا داعى لإن ترهق نفسك - سيدى الرئيس - فى رئاسة تلك البلد وعوضك على الله فيما قدمت لها واترك آخر ليحكمها ، فربما كان بعضأ من الشعب على وشك أن يقابل رب كريم ، ويحتاج لأن يترحم على أيامك وجمال أيامك ، فدع له فرصة الترحم.
أحمد الصباغ
الأرواح وكاد الشعب يلعب بديله لولا أن الرئيس طمئننا على صحته بالتليفون وبالتليفزيون وكل وسائل النقل والمواصلات.
وصحيح أننى برج العذراء لكننى مواطن لا يستطيع أن يحيا فى هذه البلد أو تلك بدون رئيس لكننى والله لم أشترط رئيساً من دون الرؤوساء ولا داعى لإن ترهق نفسك - سيدى الرئيس - فى رئاسة تلك البلد وعوضك على الله فيما قدمت لها واترك آخر ليحكمها ، فربما كان بعضأ من الشعب على وشك أن يقابل رب كريم ، ويحتاج لأن يترحم على أيامك وجمال أيامك ، فدع له فرصة الترحم.
أحمد الصباغ