وعلى ذكر الادباء الصعاليك اسمح لى بذكر واحد منهم قد لايعرفه احد ولكن لو ان ابداعاته كانت فى دولة اخرى وزمن اخر لاستحق جوائز عالمية
كنت فى ايام دراستى الثانوية استقل مترو مصر الجديدة من سكنى الى حيث تقع المدرسة ... وكان يلفت نظرى دائما على جدران السور من الداخل عبارات جميلة وبليغة
وتحتها توقيع ..... اديب الشباب .. محمود عبد الرازق عفيفى
بحث عن هذه الكتب والمؤلفات فوجدتها عبارة عن كتيبات صغيرة رخيصة الثمن مع باعة كتب قليلين جدا ... اذكر منها كتاب بعنوان من يسبح ضد التيار معى ... وكتاب اخر بعنوان زمن غير الازمنة وكثير من مؤلفات هذا الرجل ...
وحتى لا اطيل عليك كانت هذه المؤلفات تنتقل بين الشباب القاهرى وكأنها ممنوعات
كانت عبارة عن فكر راق جدا ووووووو
المهم مرت السنوات وظللت اتابع مؤلفات هذا الصعلوك واتسائل متى ترى كتبه النور
الى ان كنت ذات يوم امام محكمة شمال القاهرة بالعباسية فى شىء خاص بى
ورأيت جمهرة من الناس حول رجل مهلهل الثياب اشعث الشعر وغير حليق الذقن
حسبته اول الامر متسولا .... وكان يصرخ بهيستيريا ...
ويحمل فى يده لافتة خشبية كبيرة ... كتب عليها بالحرف ..............
يا رئيس الجمهورية .... يا حسنى مبارك .... بعت كليتى كى اعيش
بعت مؤلفاتى لاخرين وضعوا اسماؤهم عليها كى اكل
وضعونى فى مستشفى الامراض العقلية بالعباسية 5 سنوات
ارجوك ... هات لى حقى
التوقيع ..... اديب الشباب محمود عبد الرازق عفيفى
من مقال لـ حسين السوالمى
No comments:
Post a Comment