Friday, March 12, 2010

فى رثاء القاهرة عن محمود عبد الرازق عفيفى

رجل يعيش منعزلا عن الناس تقريباً. لكنه يحيا كظاهرة يعرفها معظم القاهريين. حيث دأب على كتابة اسمه وعناوين كتبه على جدران بنايات وسط المدينة. الجميع يعرفون أن اسمه محمود عبد الرازق عفيفي. وأنه يخلع على نفسه لقب "أديب الشباب". ويصدر كتبا في كافة الموضوعات. يطبعها على نفقته الخاصة. ويقرؤها رغم ذلك عدد متنام من القراء. وإذ يكتب اسمه على الجدران. يتحدى الجميع بعناوينه المستفزة. "سيدي المسيح عفوا"، و"إجهاض الحرية" و"الألوهية والجنس". بعضهم يعتبره مجنونا بالشهرة. وآخرون يفضلون رؤيته من منظور علم النفس. وقد تحدث لي شخصياً طالباً أن تتبناه "فيفي عبده". لترفع عنه ظلم الصحافة القضاء والأزهر والتلفزيون وشرطة البلدية.

من مقال "فى رثاء القاهرة" لـ نبيل شرف الدين

No comments:

Post a Comment